* الرياض - فارس القحطاني:
يجري حاليا تنفيذ مشروع صحي وطني يتم من خلاله مسح الحالة الصحية للأطفال والشباب السعوديين في المملكة العربية السعودية وذلك بهدف وضع معايير وطنية لعدد من المؤشرات الصحية مثل النمو الجسماني ومعدل ضغط الدم وحجم الكبد عند الأطفال والشباب السعوديين الأصحاء في مرحلة النمو أي من الولادة حتى سن 19 سنة.
أوضح ذلك رئيس الفريق الأستاذ الدكتور محمد بن عيسى الموزان وقال ان هذه الفئة العمرية تتميز بالنمو المطرد الذي يؤدي إلى اختلاف الوزن والطول ومحيط الرأس وحجم الاعضاء الداخلية كالكبد حسب العمر بالسنين والشهور، كما يعتبر ضغط الدم أحد أهم المؤشرات الحيوية التي تتغير مع نمو الجسم، وبالتالي يتعين معرفة المعدلات الطبيعية لهذه المؤشرات لكي يتمكن الطبيب من اكتشاف الأمراض التي تصيبها.تجدر الاشارة الى ان معدلات هذه المؤشرات تختلف من بلد إلى آخر وكذلك من منطقة إلى أخرى مما يؤكد على ضرورة توفر هذه المعلومات على المستوى الوطني وتكون شاملة لجميع مراحل النمو. لقد أدى عدم توفر هذه المعايير الى استخدام المعايير الغربية داخل المملكة وخارجها وذلك من باب الضرورة مما يؤثر على الدقة في تحديد بعض المشكلات الصحية عند هذه الفئة العمرية مثل اعتلال النمو وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكبد. ولذلك فقد تم تصميم هذا المشروع الذي ينتظر القائمون عليه ان يقدم معايير وطنية يستخدمها الأطباء في المملكة وربما في بلدان عربية أخرى عندما يتضح لهم ان هذه المعايير هي الأقرب إلى واقعهم من المعايير الغربية.وأكد الدكتور الموزان أنه تم تصميم هذا المشروع ويشرف على تنفيذه فريق من الأطباء الاستشاريين السعوديين المختصين في طب الأطفال والشباب برئاسة الأستاذ الدكتور محمد بن عيسى الموزان وعضوية كل من الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن السلوم والأستاذ الدكتور عبدالله بن سليمان الحربش من قسم طب الأطفال. كلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي في جامعة الملك سعود. وكل من الدكتور منصور بن محمد القرشي والدكتور احمد بن عبدالرحمن العمر من مدينة الملك فهد الطبية التابعة لوزارة الصحة. كذلك يساعد هذا الفريق مشرفون من المديريات الصحية وفرق ميدانية مكونة من أطباء وطبيبات وممرضين وممرضات في كل منطقة من المناطق الإدارية في المملكة. ونظرا للأهمية فقد قامت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مشكورة بتمويل هذا المشروع.وأشار رئيس الفريق الى ان العمل قد انتهى في معظم مناطق المملكة ولقيت الفرق الميدانية كل ترحيب وتعاون من قبل معظم الأسر التي تمت زيارتها مما سوف يكون له أكبر الأثر في إنجاح هذا المشروع إن شاء الله ولهم جزيل الشكر. ولم يتبق سوى اجزاء من بعض المناطق مثل الرياض والمنطقة الشرقية والحدود الشمالية وحائل وبهذه المناسبة يحث المسؤولون عن هذا المشروع ما تبقى من الاسر على التعاون مع اعضاء الفرق الميدانية الذين سوف يتصلون بهم او يزورونهم في منازلهم وتسهيل مهمتهم وذلك عن طريق الاجابة عن اسئلتهم وتمكينهم من الكشف الطبي على جميع الاولاد تحت سن العشرين وأخذ القياسات اللازمة مع التأكد على ان جميع المعلومات التي تخص هذه الأسر سوف تكون سرية ولن يطلع عليها احد غير المختصين العاملين في المشروع ولن تستخدم لأي اغراض اخرى سوى تقويم الحالة الصحية حسب الأهداف المشار إليها أعلاه.
|