* الرياض - أحمد القرني:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمس حفل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بتخريج الدفعة السابعة من الأطباء والصيادلة الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية وذلك بمدينة الملك فهد الطبية في الرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي وزير الصحة ورئيس مجلس أمناء الهيئة الدكتور حمد بن عبدالله المانع ووكلاء وزارة الصحة ومدير عام مدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالله العمر ومدراء المستشفيات بالمدينة الطبية ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله الشهراني.
وفور وصول سموه استمع إلى شرح لمجسم مدينة الملك فهد الطبية من مدير عام المدينة الطبية ثم تجول سموه في أقسام المستشفى واستمع لشرح مفصل عن الأجهزة الطبية المتوفرة في المستشفى وقام بزيارة عدد من المرضى المنومين في المدينة.
بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم بدأت مسيرة الخريجين. بعد ذلك ألقى أمين عام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور حسين بن محمد الفريحي كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والحضور مؤكداً أن رعاية سموه لهذا الحفل تدلل على أصالة منهج قيادة هذه البلاد الرشيدة في الحرص على المتابعة والتكريم والتشجيع على بذل المزيد من الجهد والعطاء في بلد الخير والنماء.
وأبان أن هذه الدفعة بلغت 244 طبيباً وصيدلياً جلهم من السعوديين والبقية من دول المجلس وبعض الدول الإسلامية والعربية ليبلغ العدد منذ إنشاء الهيئة
1124 خريجاً وخريجة في عشرين اختصاصاً صحياً مضيفاً أن هؤلاء الخريجين أنهوا برنامج التدريب المنصوص عليه في لوائح الهيئة بما تلقوه من الدراسة والتدريب والممارسة العملية لافتاً إلى اكتمال ما يقارب 40 بالمائة من أعمال مشروع المقر الدائم للهيئة السعودية للتخصصات الصحية ويتوقع افتتاحه بعد ما يقارب من تسعة أشهر منوهاً بالدعم الكبير الذي تلقته الهيئة من سمو أمير منطقة الرياض الذي كان له دور كبير بعد الله في تذليل العقبات التي اعترضت المشروع.
بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين، ألقاها نيابة عنهم الدكتور فيصل بن خالد الرشيد رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والحضور، معرباً عن شكره لسموه على تشريفه لحفل الخريجين. وأشاد الدكتور الرشيد بدور سمو أمير منطقة الرياض في دعم القطاعات الحيوية ومن ضمنها القطاع الصحي.. حيث أصبح هناك أطباء سعوديون على مستوى عالٍ من الكفاءة والخبرة مما يجعلهم قادرين بإذن الله إلى الوصول إلى تطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - المتمثلة في تأهيل الكوادر السعودية في مختلف التخصصات والمجالات مما سيغني في المستقبل عن الابتعاث الخارجي للحصول على الشهادات العليا. وبيّن أن برامج الهيئة تتراوح مدتها ما بين 4 إلى 6 سنوات في التخصصات العامة وبين 2 إلى 3 سنوات في التخصصات الدقيقة بحيث يحصل الخريج عند إكمال متطلبات البرنامج على شهادة الاختصاص السعودية المعادلة للدكتوراه في الطب ومثيلاتها من الزمالات الأجنبية. عقب ذلك ألقى معالي وزير الصحة ورئيس مجلس أمناء الهيئة الدكتور حمد بن عبدالله المانع كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض والحضور.
ونوّه معاليه بالدعم الذي تتلقاه هذه المنشأة العلمية في المملكة من سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز متمثلاً في صدور أمر سموه لتخصيص أرض في الحي الدبلوماسي بالرياض لتكون المقر الرئيسي لهيئة التخصصات الصحية السعودية بالإضافة لتوجيه سموه للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالإشراف
على تصميم وتنفيذ مشروع المقر. وأوضح أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية رغم قصر عمرها إلا أنها حققت إنجازات كبيرة بإخلاص العاملين في الهيئة والزملاء الذين يشاركون في مجالسها ولجانها العلمية المختلفة وبمساندة القطاعات الحكومية ذات العلاقة. وأشار إلى أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تقوم بدور فاعل في كل ما من شأنه تطوير وتنظيم الممارسة المهنية الصحية المختلفة أملاً في تحقيق الطموحات والتطلعات من الجميع.
ووصف معالي وزير الصحة الذين يقومون بالأعمال الإجرامية من الفئة الضالة في بلادنا بأنهم طائفة خارجة عن الدين وقال: (قياساً على نشأتهم في البيئة السعودية نعلم علم اليقين بأنه لم يكن لديهم في الأساس استعداد مطلق، طواعية أو اختياراً لهذا السلوك المشين.. لكنهم وقعوا في الأسر الفكري المنحرف المناقض لقيمنا الاجتماعية وتعليم ديننا الإسلامي دين الوسطية).
وأضاف يقول: (إن الفرصة لا زالت قائمة أمام هذه الفئة الضالة حيث جاءهم النداء الحسن الطيب من ولاة الأمر دعوة إلى التوبة ومراجعة النفس ليلقوا التقويم الحسن لسلوكهم المشين).
عقب ذلك قام سمو أمير منطقة الرياض بتوزيع الشهادات على الخريجين كما تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من معالي وزير الصحة.
كلمة الأمير سلمان
بعد ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الكلمة التالية.. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.. أيها الأخوة الحضور.. يسرني أن أحضر هذا اليوم معكم لنحتفل بحصول أبنائنا وبناتنا على شهادة التخصصات السعودية، لا شك أن مجال عملكم مجال إنساني مهم وهنا ليس أن الإنسان في نفسه في صحته أو صحة أسرته أو أصدقائه أو شعبه أو إخوانه أو جيرانه أن نرى أبناءنا وبناتنا هذا اليوم وهذا العدد الكبير يتوزع على مستشفياتنا ويرعى مرضانا، فهذا يوم سرور حقيقي لأن أبناء البلاد
وبناتها هم الذين يخدمونها ويتشرفون بخدمتها كما نتشرف جميعاً بخدمة هذه البلاد. هذا المجال الهام الذي دأبت الدولة على أن توفر له جميع متطلباته هو واجب من واجباتها في الواقع أنا كمسئول أو غيري لا نعمل إلا ما شاء الله أعتقد أنه يوفر للمواطنين الخير وسبل الخير أنا فرح جداً هذه الليلة في الواقع أن أرى أبناءنا وبناتنا حصلوا على هذا الاختصاص المهم.
لا شك أن بلادنا تحتاج إلى كل التخصصات في الواقع في كل المجالات والدولة وفرت وستوفر إن شاء الله مجالات عديدة لجعل أبنائنا حتى يعملوا في بلادهم وينتجوا ويفيدوا ويستفيدوا لا شك أن من أتانا وعمل في بلادنا يجب أن نقدم له الشكر لما قدم لنا من جهده ومن علمه ولا شك أيضاً أننا نفرح كثيراً أن يحل أبناؤنا وبناتنا في هذه المراتب العليا التي فعلاً تشرفنا وهي من واجباتنا على بلادنا.
أيها الأبناء والبنات.. لقد حصلتم على هذه الشهادة العليا الآن.. واجبكم الاستمرار في العمل والعطاء حتى تكونوا قدوةً لمن وراءكم ومن يتبعكم.. وانا واثق ان شاء الله من هذا.
هذا الحفل وعما نحن فيه اليوم، وكذلك يسرني في هذه الليلة المباركة ان اقدم التهاني للآباء والأمهات على هذا الانجاز المهم حقيقةً.. وفي هذه الليلة المباركة ايضا يسرني ان ازور مدينة الملك فهد الطبية والتي، والحمد لله، بدأ العمل فيها واستثمارها لصالح المواطن، هناك توجيه كما يعلم وزير الصحة.. من هنا الى آخر هذه السنة تكتمل ويتم تشغيلها وهذا مرفق هام لهذه البلاد والرياض بالذات، نحتفي به هذه الليلة ايضا.
لا شك، وكما قلت سابقا، ان اعز شيء على الانسان صحته؛ لذلك هاتان المناسبتان التخرج وزيارتي للمكان الذي اطلعت على بعض ما هو موجود فيه، شيء يشرِّف ويسر والحمد لله.
نحن امة كرمها الله بالاسلام.. امة نزل الوحي على ارضها وبيت الله ومسجد رسول الله في نطاقها؛ لذلك هذه البلاد وهذه الدولة يشرفها دائما ان تكون في خدمة الاسلام وفي خدمة كتاب الله وسنة رسول الله.. هنا تأتي المسئولية علينا كمواطنين ان نعمل في بلادنا، كلٌ في اختصاصة، فيما نتحمله من مسئولية يمليها علينا ديننا قبل كل شئ.. هذه امانة.
ايها الابناء والبنات.. ان الحياة والموت من عند رب العزة والجلال، والشفاء ايضا عند رب العزة والجلال قبل كل شئ.. لكن ارواحهم واجسامهم امانة في ايديكم، وهذه الامانة يُحتِّمها علينا ديننا.. والامانة كما تعلمون غالية ومسئولياتها كثيرة.. عليكم التحمل.. عليكم الصبر.. عليكم إثبات انفسكم، كما أثبت زملاؤكم السابقون، انهم فعلا في خدمة بلادهم ومواطنيهم.
وفي الختام.. نسأل الله عز وجل ان يوفق هذه البلاد -قيادةً وشعباً ومسئولين- لما فيه خير دينهم ودنياهم.. وانقل لكم -ايها الخريجون والخريجات- تحيات مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسموّ ولي عهده الامين، وسموّ النائب الثاني في هذه المناسبة الطيبة.. وأرجو لكم التوفيق والسداد.. وشكراً لكم.
وفي نهاية الحفل التقطت الصور التذكارية لسموّه مع الخريجين.
حضر الحفل صاحب السموّ الملكي الامير سعود بن فهد بن عبدالعزيز -نائب رئيس الاستخبارات العامة- وصاحب السموّ الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - نائب الرئيس العام لرعاية الشباب- وعدد من أصحاب السموّ الأمراء.
|