* لندن - واس:
اجتمع معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في لندن مساء امس الاول مع رؤساء وممثلي الجاليات والجمعيات والمنظات الإسلامية البريطانية حيث تم استعراض العديد من القضايا التي تهم المسلمين البريطانيين واهمية تنسيق وتكامل الجهود بين المسلمين لخدمة الهدف الإسلامي.
واكد معاليه في كلمته التي ارتجلها ان وجود الاسلام في أوروبا انتقل الآن من مرحلة وجود جالية الى مرحلة المواطنة.. أي لم يعد المسلمون في أوروبا اقليات بل أصبحوا الآن مواطنين لهم جنسيات هذه البلاد وهذا يقتضي الكثير من تغيير الرؤى والكثير من العمل والكثير من وضع الآراء والافكار لممارسة الحقوق الكاملة واخذ الحقوق الكاملة جراء هذا الوضع الكبير.
ودعا معالية المواطنين المسلمين في أوروبا الى وضع البرامج التي تناسبهم لتقوية الوجود الإسلامي ووجود المسلمين في أوروبا بصفتهم مواطنيين في هذه الدول مؤكداً اهمية العلم الكامل بحقوقهم والواجبات التي تجب عليهم تجاه هذه البلدان لان العلم بهذه الحقوق والواجبات تجعل المسلم في موقع الصدارة في تحمل المسؤولية بما فيها مسؤولية وجود الاسلام في هذه القارة من الأرض.
وأكد معاليه أهمية نقل الحضارة الإسلامية والمفاهيم الإسلامية الكبيرة في الكون والحياة في نظرة الانسان للانسان وصلة الانسان بربه عبر المؤسسات المتاحة في هذه البلاد لمخاطبة المسلمين وغير المسلمين بمعنى الحضارة الإسلامية وبمعنى الدين الإسلامي الحنيف.
وشدد على اهمية التعاضد وتنوع المعرفة والعلم والتخصصات بين ابناء المسلمين وقال معاليه ان القوة تكمن في تنسيق وتظافر الجهود بين المسلمين كل في موضعه وتخصصه.
واضاف معاليه يقول ان هذا الاجماع كل في تخصصه دون مضاربة او تقاطعات يقوي وضع المسلمين ووضع الجالية وهنا تتحقق لهم مطالبهم التي يحتاجون إليها في أمر دينهم ودنياهم.
واكد آل الشيخ اهمية الحفاظ على الهوية الإسلامية في الغرب خاصة بين الشباب والنشء الجديد.. وقال ان المسلم في الغرب هو الآن تحت مظلة وطنه وعليه فانه لا بد ان يكون هناك الكثير من الجهود المبذولة لتأمين الجالية الإسلامية في المستقبل وهذا الامن ليس المقصود به الامن الجسدي او مفهوم الامن العام بل هو مفهوم الامن الإسلامي امن البقاء امن الوجود امن التميز امن ان تكون هذه الجالية في الجيل الثالث والرابع والخامس.. محافظة فعلا على الهوية الإسلامية والعزة الإسلامية وانتمائها لهذا الدين القويم.
واكد معاليه اهمية التعايش السلمي للمسلمين في الغرب ونبذ النعرات والابتعاد عن الكراهية والحقد وقال ان العداء لا يخدم البقاء الإسلامي في الغرب بل يخدم سن قوانيين مضادة للمسلمين وإضعاف الوجود الاسلامي.
كما دعا معاليه العلماء ورؤساء المراكز الإسلامية في الغرب لوضع برامج وقائية تحمي النشء الإسلامي الجديد من مغبة الوقوع في حبائل الافكار الغلوية والارهابية وغيرها.
من جهته أكد مدير المركز الثقافي الإسلامي في لندن الدكتور أحمد الدبيان اهمية التنسيق وتكثيف الجهود بين المراكز والجمعيات الإسلامية في بريطانيا لتصحيح الصورة عن الاسلام واهله وتقديم فهم واضح صحيح للدين القويم وان نوقف هؤلاء الذين اخذوا يتكلمون باسم الاسلام ويفسرونه وهم لا يفهمونه.
واكد الدكتور الدبيان تضامن الجالية الإسلامية في بريطانيا مع المملكة العربية السعودية وقال لقد ساءت الجالية الاحداث الاخيرة التي حدثت في بلاد الحرمين الشريفين.
في غضون ذلك استعرضت عضوة مجلس اللوردات البريطانية البارونة المسلمة (عودين) الظروف الصعبة التي مر بها المسلمون في الغرب في اعقاب هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة وطالبت الدول الاسلاية بمساعدة المسلمين في الغرب لتقديم فهم واضح وصحيح عن الاسلام من خلال بناء مراكز اسلامية راشدة تؤدي الرسالة الخالدة للاسلام وفق التسامح والانفتاح بعيد عن الغلو والتطرف.
|