* بروكسل باريس الوكالات:
بلغت اكبر انتخابات للاتحاد الاوروبي ذروتها امس الاحد حيث ادلى الناخبون من الكتلة السوفيتية السابقة ودول غرب اوروبا باصواتهم لاختيار برلمان اوروبي جديد في اقتراع يتسم بالفتور وتصويت ينم عن الاحتجاج على كثير من الاحزاب الحاكمة وادلى الناخبون في دول من (الستار الحديدي) القديم مثل بولندا والمجر ومن دول البلطيق مثل ليتوانيا ولاتفيا واستونيا باصواتهم للمرة الاولى في الانتخابات الأوروبية.
وينظر لتجربة الانتخابات التي بدأت منذ الخميس الماضي على أنها بمثابة حكم على الحكومات في الداخل أكثر منها مقياساً للرأي على مستوى أوروبا ككل. ويحق لنحو 350 مليون ناخب التصويت حيث انضم عشرة اعضاء جدد الى الاتحاد في الاول من مايو أيار وانتهت ست دول بالفعل من التصويت هي بريطانيا وأيرلندا ولاتفيا ومالطا وهولندا وجمهورية التشيك وأظهرت النتائج الاولية أو استطلاع آراء الناخبين عقب التصويت مباشرة أن المشاركين يريدون معاقبة حكوماتهم من خلال تأييد مرشحي احزاب المعارضة.
وخاض الانتخابات 14700 مرشح املا في الفوز بعضوية البرلمان الذي يتخذ من ستراسبورج مقرا له والبالغ عدد مقاعده 732 مقعدا لفترة تمتد خمس سنوات، ويمثل المانيا 99 نائبا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا 78 نائبا لكل منها. ويتوقع ان يحتفظ الحزب الشعبي الاوروبي المحافظ بمقاعده وبأكبر كتلة داخل البرلمان الأوروبي وتشكل المشاركة في الانتخابات رهانا أساسيا للانتخابات لا سيما لدى الدول العشر التي انضمت الى الاتحاد في الأول من أيار - مايو.
وتحولت انتخابات البرلمان الأوروبي في بريطانيا والتي أجريت الى جانب انتخابات محلية يوم الخميس الى احتجاج فعلي لكثيرين ضد رئيس الوزراء توني بلير بسبب دعمه للحرب في العراق وفي إيطاليا يتوقع أيضا أن يمنى رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني بانتكاسة في الانتخابات بسبب تأييده لحرب العراق بينما ينتظر أن يحظى رئيس وزراء أسبانيا الجديد خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو بتأييد كبير لقراره سحب القوات الأسبانية من العراق.
| 
"دوليات"