* بغداد - بعقوبة - كركوك - الحلة - الوكالات:
اغتيل مدير العلاقات العامة الثقافية في وزارة التربية العراقية كمال الجراح امس الاحد باطلاق الرصاص عليه بالقرب من منزله في بغداد، بحسب مسؤول في الوزارة.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته (اطلق مجهولون النار على كمال الجراح امام منزله في حي الغزالية (غرب بغداد) صباح امس ما اسفر عن مقتله). واضاف ان (الجثة نقلت إلى مستشفى اليرموك)، وهو ثاني مسؤول عراقي في الحكومة الجديدة يتم اغتياله بعد اغتيال المسؤول في وزارة الخارجية بسام كبه امس الاول.
وفي بعقوبة قال قائد الشرطة العراقية في اطراف المدينة انه تعرض مساء السبت لمحاولة اغتيال نجا منها بعد اصابته بطلق ناري واحد.
وقال العميد مجيد الماني قائد الشرطة العراقية في اطراف بعقوبة ان (سيارة صغيرة اعترضت طريقي واطلقت النار باتجاهي) مضيفا انه اصيب بطلق ناري واحد في خاصرته.ونقل المسؤول في الشرطة إلى مستشفى بعقوبة حيث يتلقى العلاج، وقد وقع الحادث في الحي الصناعي على بعد خمسة كيلومترات جنوب بعقوبة.
وكان مدير شرطة الحدود العراقية اللواء حسين مصطفى تعرض إلى محاولة اغتيال بعد ظهر امس الاول، واشتدت اعمال العنف في العراق مع اقتراب موعد تسلم الحكومة العراقية الجديدة السلطة في الاول من تموز - يوليو. وفي الحلة جنوب بغداد قالت مصادر بالشرطة إن شرطيا عراقيا قتل وأصيب آخران امس في هجوم شنه مسلحون مجهولون على مركز للشرطة.
وقال الرائد علوان الجنابي من مركز شرطة الاسكان الذي استهدفه الهجوم إن عددا من المسلحين الملثمين جاءوا في ثلاث عربات واشتبكوا مع الشرطة العراقية.
وقال الجنابي إن المسلحين المجهولين استخدموا الاسلحة الرشاشة وقذائف الهاون والقذائف الصاروخية وأجبروا الشرطة على التراجع وطلب المساعدة من القوات الأمريكية.
وأضاف أن المسلحين اقتحموا المركز بعد ذلك ودمروه تماما، في الوقت نفسه قتل مسئول بارز سابق في حزب البعث امس في مدينة الكوفة جنوبي العراق.
وقال الدكتور علي الحسيني في مستشفى الفرات العام إن علي حيدر محمد قتل على الطريق الرئيس في الكوفة، وأشار الحسيني إلى أن محمد كان ضابطا في الجيش العراقي.
من جهة اخرى أعلنت مصادر أمنية في مدينة كركوك شمالي العراق أن مسلحين اقتحموا منزل رجل الدين الكردي الشيخ اياد خورشيد عبد الرزاق في المدينة وأطلقوا النار عليه مما أدى إلى مصرعه. وذكر راديو سوا الأمريكي صباح امس عن هذه المصادر قولها إن القتيل الذي يبلغ من العمر 37 عاما كان اماما لاحد مساجد المدينة كما عرف بدفاعه عن حقوق الأكراد في كركوك.
ويعتبر هذا الحادث هو الأول من نوعه الذى يتعرض له رجل دين كردي سني في كركوك التي تسكنها جاليات كردية وعربية وتركمانية.
من جانب اخر اعتبر ابراهيم الجعفري نائب الرئيس العراقي الجديد أن استهداف شخصيات مسئولة مثل وكيل وزارة الخارجية العراقية بسام كبة يعد محاولة لاسقاط السيادة العراقية. وأشار الجعفري في تصريحات خاصة لقناة الجزيرة الفضائية أذاعتها امس (الاحد) إلى ان هناك محاولات تجرى للارتقاء بالوضع الامني لمستوى التحديات وقطع دابر ما وصفها بالاختراقات الامنية.
وقال الجعفري إن أكبر دول العالم وأكثرها رقيا من الناحية الامنية من الممكن ان تتعرض لاختراقات، مشيرا في هذا الصدد إلى ما حدث في الولايات المتحدة وإسبانيا.
|