* القاهرة: طالب الإدعاء العام للمحكمة التي بدأت في القاهرة للفريق أول محمد فوزي وزير الحربية السابق الذي يحاكم بتهمة الخيانة بإنزال عقوبة الإعدام على المتهم. لكن الفريق أول محمد فوزي لم يعترف بذنبه وكان يرتدي زياً مدنياً أمام المحكمة العسكرية وقد أطرق مصغياً للسيد مصطفى أبو زيد المدعي العام الذي قال: إن الفريق أول حاول استخدام وحدات عسكرية لدعم محاولة انقلابية ضد الرئيس السادات في شهر مايو (آيار) الماضي.
وأكد المدعي العام أن الفريق أول محمد فوزي أعطى أوامر للدبابات لتعبئتها بالعتاد استعداداً للمحاولة.
وفي نهاية بيان المدعي العام الافتتاحي استمعت المحكمة إلى تسجيلات على أشرطة قيل أنها كانت محادثات بين السيد علي صبري نائب رئيس الجمهورية السابق والسيد سامي شرف الوزير السابق لشؤون رئاسة الجمهورية.
وقال المدعي العام :إن المحادثات كانت لها علاقة بدور الفريق أول محمد فوزي في المؤامرة ضد الرئيس السادات واتهم بالخيانة العظمى أيضاً كل من: سامي شرف وعلي صبري, وقد طعن محامي المتهم محمد فوزي في شرعية الاستماع إلى أحاديث مسجلة داخل المحكمة وطالب تأجيل النظر في الاتهامات وقد وافقت المحكمة العسكرية على ذلك.
وستعود المحكمة إلى الانعقاد يوم الاثنين القادم، ومما يذكر أن محمد فوزي يحاكم على انفراد من بين ستين شخصاً آخرين اتهموا بعلاقتهم بالمؤامرة ضد الرئيس السادات.
وكانت محاكمتهم قد انتهت غير أن القرارات لن تعلن قبل شهر ديسمبر (كانون أول) القادم.
وفي القاهرة خطب الرئيس السادات أمس وقال: إن على مصر أن تعبئ جهودها استعداداً للتضحيات الثقيلة التي تتطلبها المعركة ضد إسرائيل.
وأضاف يقول: انه سيتوجب على مصر قريباً اتخاذ قرار شائك وخطير. وقال الرئيس السادات الذي كان يتحدث إلى الأمة في رسالة من الراديو بمناسبة افتتاح اجتماعات المجالس المحلية في محافظات مصر قال: إن مصر تجتاز مرحلة معقدة وصعبة وأنه يتوجب علينا قريباً اتخاذ قرار شائك وخطير.
من جهة أخرى أبلغ الفريق أول محمد أحمد صادق وزير الحربية المصرية قوات الجبهة الأمامية أن الحرب مع إسرائيل تقترب وأنها أقرب مما تظنون وأن العدو يريد فرض الأمر الواقع علينا ولكننا سنسترد أراضينا بالقوة.
|