في مثل هذا اليوم من عام 1967م، رفض مجلس الأمن الدولي الطلب السوفيتي بالتصويت الفوري على قرار يُدين العدوان الإسرائيلي في الخامس من يونيو.
كما طالبت موسكو - التي كانت لها روابط قوية مع مصر- بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي العربية التي احتلتها أثناء عدوانها على مصر والأردن وسوريا.
وقد إدعت إسرائيل أنها قامت بعدوانها رداً على تحركات القوات العربية على طول حدودها. ونجحت إسرائيل في حربها العدوانية في احتلال قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء من مصر في الجنوب، ومرتفعات الجولان من سوريا في الشمال، كما قامت بطرد القوات الأردنية من الضفة الغربية والقدس الشرقية، وانتهت المعارك بتوقيع اتفاقيات لوقف إطلاق النار.
هذا وكان من غير الواضح ما هو الإجراء الذي ستتخذه موسكو في مواجهة تردد الأمم المتحدة، حيث أجل مجلس الامن اتخاذ قرار تجاه الحرب الى اليوم التالي.
وقد أعلنت إسرائيل مسبقاً عزمها على الاستمرار في الاراضي العربية حتى يتم التوصل إلى سلام دائم مع جيرانها العرب.
وقد بلغ عدد القتلى الإسرائيليين خلال أيام الحرب الستة 759 قتيلا وحوالي 3000 جريح، بينما كانت خسائر العرب أكبر بكثير حيث بلغت 15000 بين شهيد وجريح.
ومن جهة أخرى قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالاعداد لتقديم مساعدة طارئة لآلاف الجنود المصريين المتروكين في عرض صحراء سيناء بعد القتال الضاري في الأسبوع الذي سبق.
وشهد قطاع غزة قتالا عنيفا بين القوات الاسرائيلية المعتدية والقوات المصرية والفلسطينية. وتفاقمت مشكلة اللاجئين الفلسطينيين الجدد التي تسببت فيها الحرب.
حيث قدر عدد الاجئين المقيمين في خمسة معسكرات خارج مدينة غزة بحوالي 200000 شخص، ولم يتناول العديد منهم الطعام منذ أيام.
وطالبت هيئة الإغاثة والأشغال التابعة للأمم المتحدة بتقديم المساعدات لشراء الخيم والبطاطين، كما طالبت بتقدم المساعدات الطبية.
وأفادت الأنباء بأن هناك العديد من اللاجئين في الأردن بدون مأوى، وكانت تلك هجرتهم الثانية بعد نكبة فلسطين في عام 1948 ونزوحهم عن أراضيهم بعد إقامة الكيان الصهيوني عليها.
|