عقب نهاية مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم مع المنتخب التركمانستاني استوقفتي ثلاثة آراء تتحدث عن مستوى المنتخب في المباراة.
الرأي الأول كان لسمو أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز وهو رأي كان قمة في الصراحة والوضوح والشفافية، فقد أشار سموه إلى أن هناك العديد من الملاحظات الفنية على أداء المنتخب سيتم مناقشتها مع المدرب وأن الغرور هو الذي غيَّب مستوى المنتخب في الشوط الثاني!
فالثلاثة أهداف التي فاز بها المنتخب لم تلمع صورة الفريق في عيون الرجل المسئول الذي ينشد التطور ويسعى إليه دائماً، ولعل هذا هو سر التفاؤل الدائم الذي يسود أوساط جماهيرنا الرياضية بمستقبل أكثر إشراقاً للمنتخب الوطني تحت قيادة وجه السعد سلطان بن فهد.
والرأي الثاني جاء على النقيض تماماً من المعطيات الواعية التي تضمنها الرأي الأول، فقد أرجع مدرب المنتخب فاندرليم أسباب تواضع أداء الفريق في الشوط الثاني إلى حرارة الجو في الرياض!
ويبدو أن أحد سكان تركمانستان قال لفاندرليم.. إذا كنت تشتكي من الحر فماذا يقول أهل تركمانستان؟! ولذلك تراجع وقال إن الفريق افتقد بعض اللاعبين وأنه لا يوجد فريق في العالم يضغط طيلة التسعين دقيقة!
أما الرأي الثالث فكان للاعب صاحب العبد الله الذي يرى أن المنتخب قدَّم مستوىً كبيراً يؤكِّد أنه يسير في الطريق الصحيح نحو الآسيوية والعالمية!
ولا أتوقَّع أن صاحب العبد الله من نوعية اللاعبين التي تعجز عن تقييم المستوى الفني، ولكن ربما أنه لفرحته بأولى مشاركاته مع المنتخب توقَّع أن الثناء على المنتخب فيه ضمان لاستمرارية اللاعب ضمن الطاقم الأساسي! منتخبنا بحاجة إلى مكاشفة دائمة وإلى آراء هادفة تسهم مع الجهود المبذولة لتطوير مستوى المنتخب ليكون في مستوى ما ينتظره من أحداث ومشاركات هامة!
عبد الغني يكشف المستور!
المطالبة بضم حسين عبد الغني للمنتخب الوطني كشفت معاناة قاعدة الكرة السعودية وافتقادها للمواهب، فحسين عبد الغني اللاعب المشاغب الذي كثيراً ما يحرج فريقه نتيجة تهوره وحماقته بات مطلباً للمنتخب الوطني في إشارة واضحة لعجز فرقنا عن توفير ظهير أيسر له قيمته الفنية المعتبرة!
وربما يكون المنتخب نفسه هو المسؤول عن المطالبة بالعودة لبعض الأوراق القديمة مثل عبد الغني، فالتنافس على المراكز في الفريق الوطني بين مجموعة الاحتياطيين والأساسيين غير موجود في الغالب ولذلك تجد أن معاناة المنتخب قد امتدت وشملت العديد من المراكز التي كانت حكراً على أسماء معيَّنة تكرر حضورها في العديد من المشاركات الماضية!
وربما أيضاً يكون مدرب المنتخب هو المسؤول، فالكثيرون يرون أن دائرة اختيار لاعبي المنتخبات لا تزال محدودة جداً وأن مدرب المنتخب لا يبذل جهوداً ملحوظة من أجل توسيعها أو التعرُّف على العديد من العناصر البعيدة عن أعين الجماهير ووسائل الإعلام وأنه يدور في فلك أسماء مكررة ولا يراعي المستويات الحالية لكثير من لاعبيه المفضلين!
وإذا كان لا يتوفَّر لفاندرليم (الفاضي معظم الموسم) الوقت الكافي لمتابعة لاعبينا في كل الأندية وفي كل الدرجات فلا بد من تشكيل لجنة فنية تراقب ملاعبنا وتقدِّم المواهب الجديدة على طبق من ذهب للسيد فاندرليم!
النصر قاهر اللجان!
واصل نادي النصر عرض مسلسله المثير (قاهر اللجان) في جزئه الثالث بعد أن تابع جمهورنا الرياضي الجزء الأول الذي ذهبت ضحيته لجنة الاحتراف بعد قرارها تثبيت إبراهيم ماطر في النصر متجاوزةً كل الأنظمة والقوانين التي كانت هي تطالب الأندية بالالتزام بها وهو القرار الذي أخجل أعضاء اللجنة وجعلهم يتوارون عن الأنظار!
وفي الجزء الثاني من المسلسل النصراوي (قاهر اللجان) لعبت لجنة العقوبات دور البطل في هذا الجزء، فالمخرج التلفزيوني الذي كرر مشهد دعس الحارثي على جسد اللاعب الاتفاقي خمس مرات على الهواء مباشرة كأنما أراد أن يضع لجنة العقوبات في المواجهة مع نفسها لكن اللجنة لحقت بشقيقتها لجنة الاحتراف ولم تستطع أن تصدر قراراً في تلك الحادثة مكتفية على ما يبدو بإيقاف الحارثي اعتباراً من نهاية الموسم الحالي وحتى بداية الموسم القادم!
وجاء الجزء الثالث من مسلسل (قاهر اللجان) كأكثر الأجزاء إثارة بعد تهرب لاعبي الفريق النصراوي من الكشف عن المنشطات في سابقة هي الأولى في ملاعبنا، وأكَّد النصر من خلال هذه الحادثة أنه حتى وإن كان اسماً على غير مسمى خلال السنوات العشر الماضية إلا أنه يستحق لقب (قاهر اللجان) وبلا منافس، فقد ألحق لجنة الكشف عن المنشطات ببقية اللجان التي تلاشت وسط الصوت النصرواي العالي، ولذلك فمن حق الفريق الأصفر علينا أن نردد بصوت واحد (أوه يالأصفر.. العب بالساحة)!
ضاعت الطاسة يا هلال!
عانى الهلال كثيراً هذا الموسم فغابت مستوياته ومعها غابت نتائجه وإنجازاته وزادت المعاناة بفعل طريقة المعالجة الهلالية لأوضاع الفريق وهي معالجة لم تكن موفقة، حيث أفسدتها العاطفة والحماس والبحث عن الحلول الوقتية السريعة بأي طريقة وبأي ثمن حتى ضاعت الطاسة في الهلال!
لأول مرة حشد من المدربين يشرفون على الفريق خلال شهور معدودة!
بعضهم بعقد سنوي وبعضهم بعقد شهري وبعضهم بعقد لمباراة ومباراتين!
ولأول مرة في الهلال يتم البحث عن صفقات محلية منتهية الصلاحية!
وموسم كامل أو يزيد يمر على غير العادة دون أن يقدِّم الأزرق هدية من هداياه للكرة السعودية على مستوى البطولات الخارجية وعلى مستوى ما يقدِّمه من مواهب ونجوم شابة!
البحث عن رئيس في الهلال صار أزمة وتواجد الرئيس أيضاً صار يسبب أزمة!
الهلال بحاجة إلى أن يعود لإدارة المرحلة التي كانت تمتد لأربع سنوات لأنها هي الضمان للعمل المؤسسي والتخطيط والتصحيح والتعويض!
إدارة المرحلة أو النفس الطويل هي فقط المؤهلة لرسم صورة هلال المستقبل وتقديمه من جديد فريقاً لا يضاهى في كل شيء!
وسِّع صدرك!
** تبي تصير رئيس النادي حيَّاك الله!
تبي تصير رئيس أعضاء شرف بعد حيَّاك الله!
تبي تصير مشرفاً على فريق كرة القدم حيَّاك الله!
تبي تصير صرافاً آلياً حيَّاك الله أكثر وأكثر وعين فراش وعين لحاف!
|