كل يوم كلمة
ياللهول.. ديمبا يركض في البرازيل !!
عبدالعزيز الهدلق

نشرت صحيفة الوطن في ملحقها الرياضي يوم الخميس الماضي خبراً في غاية الأهمية يستدعي إجراء تحقيق عاجل وإصدار بيان بشأنه من قبل اتحاد الكرة.
فالخبر الذي تم نشره نقلاً عن صحيفة (جورنال برازيلين) يقول ان نادي فلامنجو البرازيلي قد تعاقد مع اللاعب الاتحادي السابق ديمبا اعتباراً من بداية الشهر الميلادي الحالي (يونيو) وأشارت الصحيفة البرازيلية إلى ان اللاعب قد عاد للتو من تجربة احترافية خارجية (في السعودية) وسيكمل بقية الموسم مع فلامنجو (8 أسابيع) بعد ان تعثرت مفاوضات نادي كورنثيانز معه لمغالاته في المبلغ الذي طلبه.
لا شك ان الخبر واضح وصريح ولا لبس فيه وهو ان اللاعب (ديمبا) عاد للركض مجدداً في الملاعب وهو الذي أنهى الاتحاد عقده معه بموجب تقرير طبي يؤكد معاناته من إصابة تمنعه من العودة للملاعب وبناء عليه تم السماح حسب لوائح الاحتراف بان يتعاقد مع لاعب أجنبي بديل يلعب معه المباراة النهائية على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.!
وغني عن القول ما هي الإجراءات الطبية التي تطبقها الأندية العالمية مع أي لاعب محترف ترغب ضمه. خصوصاً عندما تكون قيمة اللاعب بمثل ذلك الرقم الكبير الذي عجز كورنثيانز عن دفعه.. فهل التقارير الطبية التي حصل عليها فلامنجو تؤكد بالفعل سلامة اللاعب؟! وهي لا شك تؤكد ذلك مما جعل النادي يضمه لصفوفه.
ويبقى السؤال الأهم والأكثر إلحاحاً في البحث عن إجابة..
لماذا اختلفت التقارير الطبية التي صدرت في البرازيل التي تؤكد سلامة اللاعب عن تلك التي صدرت في المملكة وأكدت عجزه عن العودة للملاعب مرة أخرى؟!
إن الموضوع بحاجة إلى بحث واستقصاء وتأكد من قبل اتحاد الكرة، ثم إيضاح للموقف أمام الرأي العام الرياضي. فإذا ثبت ان اللاعب عاد فعلا للملاعب وبتقرير طبي يخول له العودة فالوضع سيكون محرجاً للغاية للأطراف الثلاثة التي يمسها الموضوع وهي: نادي الاتحاد واتحاد الكرة والجهة الطبية التي أصدرت التقرير الذي يؤكد عدم قدرة اللاعب على اللعب. أما إذا كان العكس صحيحا وهي ان اللاعب لم يعد للملاعب أو ان تقريره الطبي غير دقيق أو انه عاد للعب بدون تقرير طبي فعندئذ تكون هناك سلامة للموقف.
وإلى ان تتم هذه الإجراءات يجب ان يعلق قرار الموافقة للاتحاد بمشاركة اللاعب البديل ريثما تتضح الأمور حتى لا تفسر بغير واقعها وحقيقتها.
مرة أخرى.. الموضوع في غاية الخطورة لأنه يمس صميم مصداقية جهات عدة سواء كانت رياضية أو طبية، وهو حديث الشارع الرياضي حالياً بمختلف شرائحه وأطيافه؛ لذلك يجب ان يتم التعاطي معه بمنتهى الجدية والشفافية أيضا. أما الصمت فلن يكون في صالح الأطراف المعنية. ولن يستفيد منه سوى من يرغب في إثارة البلبلة والشكوك في نزاهة وشرف منافساتنا.