ولائي وافتخاري به يزيدُ
وعمري للثرى صدرٌ وجيدُ
فيا وطني لك العلياءُ فخراً
ومجدك بالتُّقى عزٌ أكيدُ
فصرحُك شامخٌ بالمجد يزهو
ونهجك بالهدى ركنٌ مشيدُ
فدونَكَ كلَّ حادثةٍ تناءت
ودونكَ كل نازلةٍ تبيدُ
أيا وطن السعود وكُل سعدٍ
وفي أعتابك المجد التليدُ
ودارٌ باركَ اللّهُ حماها
أمانٌ للورى دوماً يسودُ
مشاعلهُ من الأيمان ومضٌ
(هي الآياتُ والذِّكرُ الحميدُ)
وينثر من رياض الوحي عطرً
تهادت من نسائمه الورودُ
يوحِّدُنا ويجمعُنا إخاءٌ
ونقمعُ كل طاغيةٍ يكيدُ
ورايتُنا كتابُ الله حقٌ
هو النبراس والنهجُ السديدُ
أيا وطني لك الأرواح منا
فداءً للحمى وبها نجودُ
نداك يظلُّ للإسلام عزاً
تردده القرون وتستزيدُ
وتنثرُ من دم الشهداءِ مسكاً
تموج به السهولُ وتستعيدُ
أيا من تدَّعون الدينَ زيفاً
تمادى القصد وانكشف الحقودُ
فعثتم في الديار بكل فسقٍ
أذاب الصَّخر وانصهر الحديدُ
وصاح الدهرُ من جرمٍ جسيمٍ
وناح الكونُ واهتزَّ الوجودُ
وصاحت كلُّ ذات الحملُ ذُعراً
وخرَّ النجمُ والجبلُ الصليدُ
أرقتم في مربعنا دماءً
لتُزهرَ من طهارتها الورودُ
فكم أمٍ تئنُّ لفقد طفلٍ
وتأملُ أن يكون لها شهيدُ
فلا الإسلامُ يأمركم بهذا
ولا دينٌ وقرآن مجيدُ
براءٌ أيها السفهاءُ منكم
وينكر جرمكم شهمٌ رشيدُ
مرقتم من حياض الدينِ جهراً
لأنَّ زعيمكم غِرٌّ شريدُ
إذا الإنسانُ قد أعماه جهلٌ
فلا نصحٌ ولا قولٌ يفيدُ
جهازُ الأمن للأوطان درعٌ
وأمنٌ في مرابعنا يسودُ
وجندُ الله للباغي سعيرٌ
وفي الساحات ضربهمُ سديدُ
وأبواقُ اللِّئامِ تئِنُّ قهراً
وخارت من عزائمها الجهودُ
وحراسُ الديار تحوز نصراًً
يُذلُّ أمامها الخصم العنيدُ
وجندٌ أرخصوا غالٍ نفيساً
وحسبهمُ لدى الباري رصيدُ
وللحرمينِ بعد اللهِ فهدٌ
وإخوانٌ له حصنٌ وطيدُ
وندعوا الله يحفظنا بأمنٍ
تروق له النفوسُ وتستفيدُ