* مكة المكرمة - الجزيرة:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز -أمير منطقة مكة المكرمة- تشهد العاصمة المقدسة هذا العام مهرجانها السياحي الثاني (مكة خير 25)، الذي يبدأ يوم الاثنين 26 ربيع الآخر الجاري الموافق 14 يونيو 2004، ويستمر لمدة 45 يوماً.
ويستهدف مهرجان (مكة خير) في عامه الثاني تقديم مجموعة متكاملة من الفعاليات الدينية والثقافية والترفيهية التي تلبي احتياجات ومتطلبات الأسرة السعودية والمعتمرين وزوار العاصمة المقدسة خلال إجازة الصيف. ويوضح عبدالله بن مرعي بن محفوظ -رئيس اللجنة الوطنية لشركات المعارض ورئيس مجلس إدارة شركة جدة للمعارض الدولية القائمة على تنظيم هذا المهرجان- أن المكانة الدينية لمكة المكرمة ونشاط المعتمرين والزوار الذي تشهده خلال أشهر الصيف يتطلب أن تكون هناك فعاليات ثقافية وترفيهية تتواكب وتلبي احتياجات ومتطلبات الأسرة السعودية والخليجية وشريحة واسعة من المعتمرين.
وأوضح محفوظ بن مرعي بن محفوظ -رئيس اللجنة العليا للمهرجان- أن اتجاه وزارة الحج إلى تطبيق (عمرة الصيف) لهذا العام بتنظيمها الجديد من المتوقع أن يكون له عائد كبير على حركة المعتمرين الذين سيصلون إلى الأراضي المقدسة خلال أشهر الصيف الثلاثة، وهو ما يجعل مهرجان (مكة خير 25) مقصداً هاماً لهؤلاء المعتمرين خلال فترة تواجدهم في مكة المكرمة. مشيراً إلى أن إدارة المهرجان، بتعاونها مع الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، وضعت برنامجاً من الفعاليات الدينية والثقافية والترفيهية التي تلبي احتياجات ومتطلبات الأسرة المسلمة من خلال أكثر من 60 فعالية، شاركت في الإعداد لها جهات متخصصة مثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي وجمعية مراكز الأحياء في منطقة مكة المكرمة وبعض الجهات المتخصصة في الآثار والمتاحف.
وأكد بن محفوظ أن إقامة المهرجانات السياحية في مدن المملكة ظاهرة صحية للمحافظة على الموارد الوطنية وتقليص المبالغ التي ينفقها السعوديون على السياحة الخارجية، والتي تقدر بحوالي 25 مليار ريال سنوياً، معتبراً الدور الذي تقوم به الهيئة العليا للسياحة بقيادة صاحب السموّ الملكي الأمير سلطان بن سلمان دورا رياديا يستحق التقدير، حيث ساهمت الهيئة خلال العامين الماضيين في زيادة اهتمام القطاعات الاقتصادية الخاصة والعامة بالشأن السياحي وزيادة فاعلية المهرجانات الوطنية في تقليص الفجوة بين السياحة الداخلية والخارجية، والعمل على نشر مقومات السياحة السعودية في خارج المملكة، لكنه طالب في الوقت نفسه بضرورة التنسيق والتعاون الأشمل بين الجهات المنظمة للمهرجانات السياحية في مناطق المملكة من خلال لجان مشتركة تحت مظلة الهيئة لتبادل الخبرات والأفكار بما يخدم الرزنامة السياحية الوطنية.
من جهته كشف حسين الحارثي -الأمين العام للمهرجان- أن فعاليات هذا العام اختيرت بعناية لكي تتوافق مع متطلبات واحتياجات الأسرة السعودية والزوار والمعتمرين المتوقع تدفقهم إلى العاصمة المقدسة خلال فترة إقامة المهرجان، مشيراً إلى أنه تم نشر تفاصيل عن هذه الفعاليات والنشاطات التي ستقام خلال فترة المهرجان لدى الجهات المسؤولة عن استقبال المعتمرين والزوار، مؤكداً على أن هناك أكثر من 60 فعالية دينية وثقافية وترفيهية وتسويقية اختيرت بعناية لكي تتواكب مع متطلبات الأسرة السعودية، حيث يتصدر المهرجان، الذي يقام على مساحة تقارب المليوني متر مربع عند مدخل مكة المكرمة من الغرب، أكثر من 20 فعالية دينية يقدم خلالها نخبة من العلماء وأساتذة الدين وعلم الاجتماع محاضرات ودروساً تحت لواء الندوة العالمية للشباب الإسلامي من خلال صالة خاصة بهذه الفعاليات، فيما خصصت مساحة 75 ألف متر مربع لثلاثة معارض تجارية وهي للصناعات الوطنية، والمنتجات الاستهلاكية، والصناعات العربية، وكذلك معرض للكتاب والكمبيوتر والاتصالات، إضافة إلى معرض تجاري نسائي يقدم منتجات خاصة بالأسرة، فيما خصصت مساحة تتجاوز 25 ألف متر مربع لمسرح الطفل، والذي ستقدَّم فيه مجموعة من المسرحيات الوطنية الفكاهية.
وقال الحارثي: إن المهرجان اتجه هذا العام إلى زيادة المساحة المخصصة للنواحي التراثية والآثار، حيث يتصدرها المتحف الحجازي والبيت المكي والذي يقدم نموذجاً للحارة القديمة في مكة المكرمة وجدة وأسلوب الحياة في هذه المساحة السكانية في أوائل الستينيات، فيما خصصت مساحة تتجاوز 10 آلاف متر مربع لمعرض الزواحف والكائنات الحية، وأخرى لعالم المحنطات من الكائنات الحية والحيوانات.
وأضاف الحارثي أن التعاون الجيد الذي تم بين إدارة المهرجان وجمعية مراكز الأحياء في منطقة مكة المكرمة أسفر عن تخصيص صالة خاصة بالجمعية سيقدم فيه نخبة من الأطباء النفسيين استشارات نفسية واجتماعية للمواطنين وزوار المهرجان، إضافة إلى الحوارات المباشرة التي ستجري على المسرح الرئيسي بين زوار المهرجان والمسؤولين في بعض الإدارات الحكومية في مكة المكرمة.
|