* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص - محمد الدبيسي :
يلتقي صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بعد غد الثلاثاء بقصر سموه بجدة المشاركين بفعاليات الحوار الوطني الثالث الذي تختتم فعالياته غدا الاثنين ، حيث يتابع سموه في لقائه معهم أبرز ما تم نقاشه خلال جلسات الحوار كما تتلقى حرم سمو ولي العهد بالمشاركات في الحوار.
ذكر ذلك أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن المعمر الذي نقل في ختام الجلسة المفتوحة للحوار الوطني أمس السبت دعوة سمو ولي العهد وحرم سموه للمشاركين والمشاركات.
هذا وفي جلسة معلنة وبمشاركة 70 شخصية ما بين رجل وامرأة من المشاركين في الحوار وبحضور عدد من رجال الصحافة والإعلام بدأت صباح أمس السبت بقاعة طيبة بفندق المدينة مريديان فعاليات اللقاء الوطني الثالث للحوار الفكري تحت عنوان (المرأة .. حقوقها وواجباتها وعلاقة التعليم بذلك) الذي يقيمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في المدينة المنورة خلال الفترة من 24- 26 ربيع الآخر 1425هـ الموافق 12-14 يونيو 2004م وبحضور نخبة من المفكرين وأهل العلم.
وقد بدأ حفل الافتتاح بالقرآن الكريم ثم كلمة للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح الحصين رئيس اللقاء الثالث للحوار الفكري الوطني الذي رحب بالحضور من مشاركين ومشاركات متمنيا لهم التوفيق والنجاح في جلساتهم وقال : إنه قبل أربعة عشر قرنا وجد على هذه الأرض حوار كان أحد أطرافه المرأة ، وكان موضوعه يتصل بحقوق المرأة وبلغ من أهميته أن جعل قرآنا يتلى إلى يوم القيامة قال تعالى : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } ، وقال الحصين : أي شعور فيه يملأ قلب المسلم تجاه هذه الصحابية الجليلة وهو يقرأ قوله تعالى { وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا }.
وبين معاليه أنه من هذه الأرض الطيبة وقبل أربعة عشر قرنا تم أعظم إنجاز عرفته البشرية لتحرير المرأة .. حقق حريتها فأخرجها كالرجل من عبادة العباد إلى عبادة الله وإلى عدل الإسلام ، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها حفظ حقوقها وعين واجباتها وصان كرامتها .. وحقق المساواة بينها وبين الرجل بكلمات بليغة واضحة وليس أبلغ من قوله تعالى : { بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ } الآية . وليس أبلغ من كلمات نبيه صلى الله عليه وسلم : (إنما النساء شقائق الرجال) وقوله صلى الله عليه وسلم : (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) مؤكدا أن هذه مؤشرات واضحة تعزز تكريم الإسلام للمرأة . وقال مخاطبا المشاركين والمشاركات أنه حري بنا أن نضع ذلك نصب أعيننا ونحن نتحاور حول قضايا المرأة في هذا اللقاء المبارك.
كما تطرق الحصين إلى العديد من الأمثلة التي أكدت ما لاقته المرأة من ضيم وإجحاف وانتهاك لإنسانيتها في جميع الحضارات والتي تراوحت ما بين تجاهلها وعدم الاعتراف بها قديما واعتبارها سلعة ووسيلة للترويج وأسندت لها العديد من الأعمال الشاقة التي جاءت على حساب مهمتها الأساسية.
وتطرق إلى ضرورة الالتزام بمنهجية الحوار وهي القرآن الكريم والسنة النبوية والالتزام بالموضوعية واحترام الرأي الآخر للوصول إلى الهدف المطلوب من هذا اللقاء الوطني وتمنى للجميع التوفيق.
هذا وقد رفع أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني شكر رؤساء الحوار والمشاركين والمشاركات فيه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على دعمهم للحوار ، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة وكافة الأجهزة بمنطقة المدينة المنورة على ما وفروه من خدمات لتنظيم الحوار الثالث بالمدينة المنورة.
هذا وقد شهدت الجلسة الافتتاحية تقديم عرض مرئي عن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بين مهام وأهداف المركز وخدماته العديدة.
|