كلما ابتعدنا عن الوطن ازددنا اشتياقاً له.. هذا الوطن الغالي الذي يشعرك دوماً بالحنين إليه.. ليس لأنه وطن الشموخ والعزة.. ومهبط الدين الحنيف.. وبلد الشريعة الإسلامية.. فحسب وإنما لأنه كل ذلك ويسكنه أنبل شعب وقيادة ولعلنا دوماً عندما تفاجئنا الظروف بالمضي بعيداً عنه.. تجدنا لا نستطيع فراقه ليس جسدياً وإنما مشاعرياً.. فنهفوا إلى كل ما يقربنا إليه ويقربنا إلى أحبابنا فيه وشاء اتصال عزيز يصلني من أهل الكرم من حائل وأنا خارج الوطن يطلب مني مشاركتهم في احتفالية السياحة هذا الصيف فازددت حنيناً واشتعلت شوقاً للقائكم أحبتي في الوطن الغالي.
إن عروس الشمال حائل فيها وجدت أسمى معاني النبل والكرم من خلال مشاعر أهلها ولم أستغربه فيهم وهم أحفاد حاتم الطائي.. ولا شك أن قيام مهرجان حائل السياحي بشعاره (حايل صيفها هايل) يمنحنا جميعاً التواصل مع إرثها التاريخي والأثري وجمالها الطبيعي ومواقعها السياحية وهي تستحق بالفعل أن نمضي إليها نطلع على معالمها ليس لزيارة واحدة بل لزيارات متعددة.
وتعيدنا الذكرى لزياراتي لحائل الماضية.. فترتسم بمخيلتي اللحظات الجميلة التي عشتها والتي تغرينا بأن نكرر الزيارة مرات أخرى فشكراً لمن دعاني وشرفني بهذه المشاركة وقبل أن أختم أود الإشارة إلى أن المواقع السياحية في بلادنا أجمل من أي مكان بالعالم ولا تحتاج منا إلا مزيداً من التكاتف لتكون مقصداً ليس لأبناء الوطن بل حتى الأشقاء من خارج الوطن فهذه حائل وتلك الطائف وجدة وبريدة والباحة وأبها والجوف والقريات والرس والبدائع وعنيزة وغيرها من مناطقنا العزيزة فإلى مزيد من الأمن والرخاء يا وطني ودمتم أحبتي.
|