ظهر معرض الرياض الدولي السابع للعقارات بالصورة التي كان يأملها صغار وكبار المستثمرين والراغبين في امتلاك سكن يؤويهم ويكفيهم عناء الايجار..
أسعار معقولة ويمكن توفيرها لتأمين سكن مناسب في العاصمة الرياض، واستثمار سيكون آمناً -بإذن الله- للراغبين المبيت بجوار أطهر بقاع الأرض (مكة المكرمة والمدينة المنورة). المعرض، الذي يختتم نشاطه غداً، أثبت أن العقار هو أب روحي للاقتصاد، وأكد أن العقار يمرض ولا يموت، كما أبان المعرض أن العقار في المملكة حالياً يشهد عنفواناً وروحاً شبابية لا مثيل لها في أي نشاط اقتصادي آخر.
الجميل في المعرض هو التوجه الجاد من معظم المشاركين لابتداع أساليب تسويقية جذابة، ولم يستطع الكثير من الزوار اخفاء تفاؤلهم بالوجوه الشابة المالكة والموكل اليها ادارة مشاريع عقارية استثمارية شاهدوها في المعرض.. آن الأوان أن نبتعد عن التقليدية والاجتهادات الفردية لتسويق العقار، والزمن الماضي لا ينبغي أن يكون عائقاً للتجديد والتطوير، ولا يجب أن نجعله عنصراً هاماً وأساساً للقادم من الأيام، ولنتذكر أن منتخبات كرة القدم العالمية دائماً ما تفشل عندما تمزج أصحاب الخبرة من لاعبيها بالشباب!!
أجزم بأن الشباب المسؤولين في أجنحة معرض الرياض السابع للعقارات قادرون، دون معاونة أصحاب الخبرة، على النجاح، خاصة إذا كان منهم من يشعر بما يعانيه أقرانهم العاجزون حتى اللحظة عن توفير قطعة أرض أو (فيلا) له ولأسرته (الصغينونه).
برافوو.. برافوو.. برافوو.. للقائمين على المعرض العقاري، ويا ليت تنظيمه يتم بشكل متواصل، وألا يكون الانقطاع طويلاً.. تصوروا الحجم المالي للقطاع العقاري في الرياض وبدايته، ورغم ذلك لم يُنظَّم مثل هذا المعرض إلا سبع مرات.
وللشباب من ملاك العقارات والمسؤولين في الشركات العقارية أقول لهم: تذكروا إخوةً لكم يعملون ويكدحون ويتمنون فيلا بـ200 ألف ريال، ويرددون (يا ليت تكون بالتقسيط وبنفس القيمة).. فقط تذكروهم، والله المستعان.
|