مدريد تشتبه في أنه أحد مدبري انفجار القطارات
إسبانيا بانتظار محمد المصري وإيطاليا قد تحاكمه

  * مدريد رويترز:
قال مسؤولون إسباني: إن بلادهم سوف تسعى إلى تسلم مصري من إيطاليا يشتبه في أن يكون مخطط الهجمات التي وقعت في مدريد في 11 مارس اذار الماضي وادت الى مقتل 191 شخصا،ورحب المدعون في ايطاليا بالطلب لكنهم قالوا: إن المشتبه به ربما يحاكم أيضا في إيطاليا.
واعتقل ربيع عثمان سيد احمد الذي يعرف باسم (محمد المصري) في ميلانو يوم الثلاثاء. ووصفته إسبانيا بأنه (أحد العقول المدبرة) للهجوم الذي نفذ قبل ثلاثة ايام من الانتخابات العامة في إسبانيا.
وصرحت ماريا تريزا فرنانديز دي لا فيجا نائبة رئيس الوزراء الأسباني خلال مؤتمر صحفي بأن (مجلس الوزراء قرر طلب تسليم ربيع عثمان سيد أحمد المعروف باسم المصري الذي تقع على عاتقه مسؤولية هامة للغاية بسبب أنشطته في عمليات القتل الإرهابية التي وقعت في الحادي عشر من مارس آذار).
وقالت السلطات: إن التفجيرات من عمل متشددين يعملون لصالح تنظيم القاعدة واتهم قاض أسباني 20 فردا في القضية من بينهم 16 مغربيا.
وقالت الشرطة الأسبانية إنها ألقت القبض على إسبانيين آخرين يوم الجمعة يشتبه في أنهما لعبا دورا في سرقة الديناميت المستخدم في صناعة القنابل والذي تم تعبئته في حقائب رياضية وترك على متن القطارات.
ويأتي اعتقال الجمعة لاثنين من عمال المناجم في أعقاب القبض على ستة أسبان آخرين يوم الأربعاء الماضي للاشتباه في مساعدتهم في توفير المتفجرات التي تم الاستيلاء عليها من منجم يقع في منطقة أوسترياس الشمالية.
وقال أرماندو سباتارو المدعي العام بميلانو: إن طلب التسليم قد يصل بحلول يوم غد الاثنين ووصفه بأنه (نبأ مشجع).
ويحظى الطلب بهذه الأهمية نظرا لأن إيطاليا لم تشرع في تطبيق مذكرات الاعتقال الأوروبية التي تهدف إلى تسريع تسليم المشتبه بهم بين دول الاتحاد الأوروبي وأضاف سباتارو أن (أحمد) سوف يبقى بالطبع قيد التحقيق في إيطاليا أيضا ومن ثم سيتعين عليه كذلك أن يحاكم هنا.
ومن المتوقع أن يوجه المدعون الأسبان لأحمد على الأقل 190 اتهاما بالقتل و1400 اتهام بالشروع في القتل.
وأعربت السلطات الإيطالية والأسبانية عن مخاوفهما من أن المشتبه به كان يعد لهجوم جديد.
ووصف وزير الداخلية الإسباني أحمد بأنه (شخصية على جانب كبير جدا من الأهمية) في تنظيم القاعدة داخل أوروبا. وقالت مصادر قضائية إنه تدرب كخبير متفجرات في الجيش المصري وقام بتدريس خبراته في معسكرات تدريب القاعدة في أفغانستان قبل الاجتياح الأمريكي عام 2001
وأضافت المصادر القضائية إنه كان خاضعا للتحقيق قبل التفجيرات بمعرفة قاض بمحكمة عليا كجزء من تحقيق موسع بشأن المتشددين في أسبانيا بيد أن الشرطة فقدت أثره.
وجند أحمد أتباعا في مسجدين بمدريد حيث قابل سرحان بن عبد الماجد فارخت الذي يعرف أيضا باسم (التونسي) الذي قال أحد القضاة إنه القائد الجهادي لفريق تفجيرات مدريد.