التمديد للقوات الدولية بقبرص رغم معارضة دولتين

* الامم المتحدة رويترز:
مدد مجلس الأمن الدولي مهمة قواته لحفظ السلام في قبرص ستة اشهر وطلب من كوفي عنان الامين العام للأمم المتحدة مراجعة الغرض من هذه القوة بعد ان رفض القبارصة اليونانيون خطة لإعادة توحيد الجزيرة.
وقالت باكستان والجزائر خلال اجتماع عقد للتجديد الروتيني لهذه القوة انه لا يجب التجديد لهذه القوة التي شكلت قبل 40 عاما وذلك حتى موعد تقديم عنان تقييمه والذي من المقرر خلال ثلاثة اشهر وذلك بدلا من 15 ديسمبر كانون الاول. وانتقد جيمس كونينجهام نائب السفير الامريكي القبارصة اليونانيين بشدة قائلا ان على عنان مراجعة (الحاجة) لهذه العملية في ضوء الموارد الشحيحة ونتائج الاستفتاء الذي جرى في 24 ابريل نيسان.
وصوّت القبارصة اليونانيون خلال هذا الاستفتاء ضد خطة سلام للأمم المتحدة في حين وافق القبارصة الاتراك عليها.
وقال كونينجهام ان القبارصة اليونانيين اهدروا فرصة تاريخية للسلام. واذا كانوا يريدون التفاوض في المستقبل فعليهم ان يفصحوا اولا بشكل واضح ونهائي عن مخاوفهم.
وتبلغ تكاليف قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في قبرص والتي تضم 1247 جنديا اكثر من 45 مليون دولار سنويا تدفع نصفها تقريبا الحكومة في نيقوسيا واليونان وتتقاسم كل الدول الاعضاء في الامم المتحدة باقي المبلغ. وقال اندرياس مافرويانيس سفير قبرص في الامم المتحدة ان الحاجة لوجود قوات لحفظ السلام في منطقة عازلة بين القبارصة اليونانيين في الشمال والقبارصة الاتراك في الجنوب لم تتغير مادامت القوات التركية موجودة. واضاف ان بلاده مازالت ملتزمة بهدف اعادة التوحيد ولكن على المجلس ان يبعث برسالة تفيد بأنه لا يمكن التغاضي عن انتهاكات الوضع القائم. وانحى عنان في تقرير في الآونة الأخيرة باللائمة على الرئيس القبرصي اليوناني تاسوس بابادوبولوس في سوء تقديم خطة الامم المتحدة لإعادة توحيد شطري قبرص لأنه لا يريد في حقيقة الأمر التوصل لتسوية.