* القاهرة - يو.بي.أي:
قالت مصادر مصرية ومعارضون ليبيون أمس السبت إن تحقيقات أجريت مع العقيد محمد إسماعيل ،ضابط المخابرات الليبي المعتقل في السعودية والمشتبه بقيامه بمحاولة تجنيد عناصر لاغتيال الأمير عبد الله ولي العهد السعودي، كشفت عن انتمائه الى جهاز المهام الخاصة الذي يشرف عليه العقيد معمر القذافي شخصياً، كما كشفت عن ارتباطات ليبية مع عناصر اسلامية تكفيرية ربما يكون من بينهم تابعون للقاعدة.
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد القت القبض على اسماعيل في شهر شباط - فبراير الماضي بعد طلب من السلطات السعودية التي شكت بقيامه بمحاولة تجنيد مجموعة بهدف القيام بمحاولة اغتيال الامير عبد الله، الا انه هرب قبل قليل من دهم المكان الذي كان ينوي التوجه اليه لالتقاء المجموعة في مكة المكرمة.
وقالت المصادر المصرية والليبية ان اسماعيل اعترف بانتمائه الى جهاز المهام الخاصة الذي هو احد اذرع المخابرات الخارجية الليبية حين القبض عليه، وطلب ترحيله الى ليبيا في الوقت الذي كانت السعودية قد ارسلت فريقا امنيا الى القاهرة للمطالبة به.
واكدت هذه المصادر ليونايتد بريس انترناشنال، والتي اصرت على عدم البوح بهويتها، ان التحقيقات التي اجريت مع اسماعيل اوضحت انه كان على صلة مع بعض العناصر الارهابية لناشطة في السعودية وربما مع بعض الذين على صله باعمال العنف الاخيرة التي حصلت في المملكة.
واضافت المصادر ان بعض هذه العناصر ربما كانت من بين الذين شاركوا في الهجمات التي شنت على حي سكني في مدينة الخبر السعودية بداية هذا الشهر وراح ضحيته 22 شخصا من العرب والاجانب.
وتابعت المصادر ايضا في احاديث منفصلة ان المخابرات الليبية كانت قد اخترقت تجمعات من كانوا يدعون بالمجاهدين العرب في افغانستان ومنهم اعضاء في تنظيم القاعدة بقيادة اسامة بن لادن، واقامت صلات بهم قبل ان يتفرقوا في بلدانهم اثر سقوط نظام طالبان.
وكانت جمعية يرأسها سيف الاسلام القذافي، نجل القذافي قد قامت بنقل العشرات ممن قالت انهم ليبيون عملوا مع طالبان في افغانستان الى ليبيا بعد الحرب التي شنتها الولايات المتحدة عام 2001 لاسقاط طالبان.
محكمة مصرية قد ادانت في ديسمبر - كانون اول الماضي ليبيين بتهمة سب وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اثناء وجوده في القاهرة وحكمت على كل منهما بالحبس سنة واحدة مع الشغل.
وقالت مصادر مصرية حينها ان احد الليبيين - اللذين ادعيا انهما رجلي اعمال وقاما بالاعتداء على الفيصل ردا على الاهانة التي وجهها الامير عبد الله للقذافي - وهو فتحي بشير سعد احد عناصرالمخابرات الليبية.
ويحجم المسؤولون المصريون عن التعليق على التقارير الصحفية التي كشفت عن المؤامرة المزعومة التي تدعي ان القذافي شخصياً وراء المؤامرة لاغتيال الامير عبد الله، ودور اسماعيل فيه كما ان الصحف المصرية لم تنشر ايا من الاخبار حول المحاولة منذ الكشف عنها من قبل صحيفة نيويورك تايمز الخميس الماضي.
واستنادا الى هذه التقارير فان الولايات المتحدة تحتفظ ايضا بشخص امريكي مسلم هو عبد الرحمن العامودي اعترف الى المحققين الامريكيين بان القذافي شخصيا امره بالتخطيط لاغتيال الامير عبد الله بالاشتراك مع ضابط المخابرات اسماعيل.
|