*عمان - الجزبرة - خاص:
أكد وزير البترول العراقي ثامر الغضبان استعداد العراق لاحياء مشروع انبوب النفط مع الاردن، وقال مستعدون لاحياء فكرة المشروع المفيد للبلدين. واضاف الغضبان الذي يزور الاردن حاليا في تصريح صحفي امس، ان بغداد مستعدة لبحث اي طلب اردني لشراء النفط، وتابع: لا نمانع في النظر في اي طلب اردني لتزويده بالنفط.
وتوقفت مباحثات حول انبوب نفط يمتد بطول 700 كيلو متر من العراق الى مصفاة البترول بالزرقاء وبكلفة تبلغ نحو 450 مليون دولار فور اندلاع الحرب في اذار العام الماضي، وقال الغضبان ان المشروع حيوي وهو في الاتجاه الصحيح، ومستعدون لاعادة بحثه مستقبلا مع المراجع في العراق عندما تسنح الظروف، واكد: لا اعتقد ان المشروع سيواجه بعراقيل فهو مفيد لكلا البلدين. وابدى الوزير العراقي في معرض اجابته على اسئلة الرأي استعداد بلاده لبحث اي طلب اردني لشراء النفط، وقال: ليس هناك اية موانع للنظر في اي طلب لتزويد الاردن بالنفط لكن الغضبان الذي اكد ان اية مباحثات في هذا الشأن لم تتم بعد، قال ان العلاقات الاردنية العراقية معروفة، وبغداد حريصة على توطيدها ودفعها نحو الافضل، وقال ان الاردن لا يستورد نفطا عراقيا في الوقت الراهن، مشيرا الى ان صفقة تمت في وقت سابق. واشترى الاردن نفطا عراقيا لمرة واحدة بلغت نحو 2.6 مليون برميل نفذت على مراحل، واكد الغضبان ان لا عقود جديدة حاليا كما ان اي اتفاق في هذا الخصوص لم يتم التطرق اليه في هذه الزيارة. والتقى الوزير العراقي اول من امس رئيس الوزراء فيصل الفايز، كما اجتمع بوزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس عزمي خريسات ووصف اللقاءين بالوديين، وقال انهما كانا مثمرين مشيرا الى العلاقة المهنية التي تربطه بالمسؤولين الاردنيين قبل الحرب والتي وصفها بالقديمة والثابتة مؤكدا حرصه على دفعها الى الامام.
وفي سياق اخر، قلل وزير البترول العراقي من شأن تأثر عمليات التخريب التي تتعرض لها المنشآت النفطية العراقية، على عمل هذه المنشآت، وقال ان عمليات تخريب المنشآت النفطية وبالذات استهداف انابيب النفط والغاز والمنتجات الاخرى، خصوصا ما حدث (اليوم) امس واول من امس، هي حوادث ليست جديدة، وقد تحدث، لافتا انها تكاد تصبح معتادة، مؤكدا انها في ذات الوقت تواجه بالعلاج بالسرعة الممكنة. وشدد الوزير العراقي على ان مثل هذه الاعمال التي وصفها بالارهابية، لن تحبط جهود اصلاح اعادة تأهيل المنشآت النفطية التي قال انها تسير بشكل جيد، مؤكدا بأن العمل في اعادة اعمارها لن يتوقف لتحقيق اهداف رفع الانتاج النفطي والعودة به الى سابق عهده.وقال اتخذنا اجراءات وسنتخذ اجراءات اكبر لحماية المنشآت الوطنية لانها ملك الشعب العراقي، وعمليات تخريبها اعمال ارهابية مرفوضة لا تلقى تأييدا شعبيا وهي خسارة فقط للجهات التي تنفذها.وتعرضت امس انابيب نفط في كركوك لعمليتين تخريبيتين، أخمدت أجهزة الاطفاء حرائق اندلعت في الانابيب، مما ادى الى توقف ضخ النفط وانقطاع الكهرباء، وهو مسلسل يكاد يكون اسبوعيا ينطوي على اعتداءات مماثلة على منشآت النفط في مناطق متعددة من العراق.
وقال الوزير العراقي، ان الاجهزة الرسمية قطعت شوطا كبيرا في تأهيل هذه المنشآت، على مستوى انتاج النفط والغاز، وان اعمال اعادة البناء تحرز تقدما بنسب كبيرة، واضاف لا نسبة محددة للانجاز لكن ما تم انجازه حتى الان كبير جدا قياسا الى الوضع السابق. واضاف ان معالجة الغاز لغايات توليد الطاقة الكهربائية، عملية تحتاج الى شوط ليس هينا، لكنه اكد ان اجراءات وخطوات اتخذت للمباشرة في اعمار محطات الغاز ومعامل معالجته وهي العملية المهمة بالنسبة لتوليد الكهرباء، واضاف: من ناحية انتاج الغاز المسال المنزلي نحن عازمون على النجاح في اعادة الانتاج لتقليص استيراده من الخارج والانتهاء في اقرب وقت من الاعتماد على المصادر الخارجية المكلفة جدا من ناحية الاسعار.
|