الأمير خالد بن سعود الكبير شاعر يعجبني لسبب بسيط جداً وهو ان هذا الرجل يحمل الوطن بين اضلعه.. هذا الرجل لم التقِ به سوى مرتين فقط (للأسف) وفي المرتين اللتين التقيت به فيهما كان الوطن هو الذي (جمعنا) (كتبت مقالاً كان من المفترض أن ينشر اليوم ولكنني ارتأيت ان أؤجله) المهم ان خالد بن سعود ذا الشخصية الواحدة يلزمك بالاحترام وهو يتحدث عن تراب الارض وعن ابنائه بعيداً عن التكلف والشكليات التي لا تهمه، بل انه بدونها يثبت لنا ولمن يعرفه جيداً انه أنموذج للشاعر الانسان والذي جعل من الشعر سلاحاً فعالاً يصيب به (مقتلاً) .
حين كتب أوبريت الجنادرية الماضي قال كلمة علقت في ذهني، قال: الوطن ليس أوبريتاً يكتب.. الوطن قصيدة تلقى كل لحظة.
والبارحة ردد نفس الكلام وهو يعطيني قصائده التي سنرددها الايام القادمة بأصوات فنانين كبار.
فعل خالد بن سعود ما لا بد أن يفعله الآخرون.. وما زالت براكين الوطن (تتأجج) في خفوقه.
لست متملقاً للرجل أو متودداً له ولكن كلمة حق أردت ان ارسمها لهذا الرجل وهو الذي يستحق أكثر .. وأكثر
الأمير خالد بن سعود لا يهمه ان اكتب له بل ربما قد لا يرضى ان امدحه بما سبق ويلحق، ولكنني سأخالفه حتى يعلم الآخرون ان من يعلن حبه للوطن (فعلاً) يستحق التصفيق وقوفاً وان نهتف له من كل قلوبنا.
لست من جيل (الهتيفة) ولكن ما بالكم بشاعر يحب الوطن ونحبه جميعاً مثله الا ان حبه لم يتوقف عند قصيدة كتبها ونشرت، أو تصريح أدلى به وانتهى، ولكن التاريخ سيكتب بمداد من ذهب ان الصادقين يبقون احياء على مر العصور.
أعود لاجتماعي بالامير خالد ليلة قبل البارحة.. كنا ثلاثة اسمعني شيئاً من الوطن.. بل اسمعني شيئا من نبضه.. قلت له: ما قمت به يعتبر سابقة (جميلة) .. رد قائلاً: المسألة بالنسبة لي لا تقاس بالاسبقية ولكن شيئاً في داخلي كان لا بد ان يسمعه الجميع ويردده لانني هنا لا أتحدث باسمي وحدي ولكن تقمصت شخصية كل مواطن.. (انتهى) .
جميل جداً ان يتحدى احدنا نفسه ليقدم شيئاً لوطنه وترابه، والاجمل ان يردد الجميع ما يقدمه الانسان لوطنه.
(هبّة) رائعة يقوم بها الشاعر و (هبة) رائعة أيضاً ما تفاعل حولها الملحنون والفنانون الذين نصفق لهم جميعاً ملء ايدينا وهم يتغنون بالوطن ولا أجمل..
أكررها مرة اخرى دعوة صادقة لتفاعل الجميع شعراء وملحنين وفنانين وشركات انتاج.. واجعلوا من خالد بن سعود الكبير قدوة لكم.. مثلاً!!
|