أبو الوليد
عزيزي الأستاذ خالد المالك - ملحق الجزيرة
قرأت جوابكم شاكراً لكم تجاوبكم حول ما كتبته ولو أنه لم يكن كما كنت أتوقعه، إلا أن ذلك لا يمنع من كونه تجاوباً سريعاً وتبريراً لوجهة نظركم، وأثار اهتمامي ما جاء في الجواب (إنما الاعتراض على نصيحة تأمر الناس بها وتنسى نفسك منها).
حقيقة أن الإنسان يجب قبل أن ينصح الناس أن يتأكد من نفسه ولذلك أنا شخصياً أقبل أي نصيحة وأتقبل أي ملاحظة، وكلنا بشر ومعرضون للخطأ باستمرار.
والذي أحب أن أشير له وأؤكده أولاً أنني لم أتعرض فيما كتبته حتى الآن لشخص معيَّن، ولا أقصد شخصاً معيَّناً حتى في كتاباتي عن (خيري) كانت بناءً على ما قرأت في الرياض، وفي المدينة والدعوة، وكذلك الجزيرة، وكتبت على ضوء ذلك، ولم يكن على أساس ما كتبت في الجزيرة فقط.
وثانياً:
هناك فرق بين الكلام الموجَّه إلى شخص والموجَّه إلى المجموعة وتأثيره عليهم.
فمثلاً لو قلت إن الأستاذ خالد المالك عاطفي ومتعصب، أو قلت الصحافة الرياضية عاطفية ومتعصبة، ما هو الفرق بين أثر الأولى والثانية عليك يا أستاذ خالد، وأظن هذا هو الفرق بيني وبينك.
ويسرني دائماً أن أقرأ آراءك وانطباعاتك حول ما كتبته وأكتبه مهما كان لون الحبر الذي يسيل من القلم مع تحية ود.
أبو الوليد |