Saturday 12th June,200411580العددالسبت 24 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الطبية"

تغزو فروة الرأس والأظافر والمرفقين والركبتين ومنطقة السرة تغزو فروة الرأس والأظافر والمرفقين والركبتين ومنطقة السرة
الوراثة والأزمات النفسية تحفز على الإصابة بالصدفية

أشكالها:
لمرض الصدفية عدة أشكال يمكن إيجازها فيما يلي:
1- الصدفية دهنية الشكل Seborrhic - Like psoriasis: حيث تكون البقع الصدفية هنا رطبة حمراء مع ملمس دهني ناعم إلى حد ما، وتترافق مع حدوث بقع حمراء في مناطق الثنيات مثل تحت الثديين لدى النساء، وتحت الإبطين.
2- الصدفية المقلوبة Inverse psoriasis: التي تصيب بشكل أساسي مناطق الثنيات على عكس الصداف الشائع الذي يصيب السطح الخارجي من الأطراف.
3- صدفية منطقة الحفاظ Napkin Psoriasis: يحدث لدى الأطفال بعمر شهرين إلى سنة، ويصعب تمييزه عادة عن التهاب الجلد الحفاظي، حيث كثيرا ما يترافق مع الإصابة بالفطريات في هذه الناحية، وقد يشفى بالكريمات والمراهم المضادة للفطور، وكما يعتقد أن هؤلاء الأطفال لديهم احتمال أعلى لحدوث صدفية لديهم أكثر من غيرهم.
4-الصدفية النقطية Guttate Psoriasis: يكون حجم البقع الصدفية هنا بحجم قطرات الماء (2-5مم) وعادة ما يحدث فجأة، وكثيرا ما تربطه الدراسات بالتهاب في منطقة البلعوم واللوزات مع ارتفاع بعيارات ASO بالدم.
5- الصدفية المنتشرة البثرية: (Generalized pustular psoriasis):
يكون المريض هنا مصابا أصلا بمرض الصدفية، وفجأة تحدث لديه بحيرات من القيح حول الأظافر، وعلى راحتي اليد، ثم تبدأ بإصابة البقع الصدفية في الجسم، وعادة ما تترافق مع آلام مفصلية، وارتفاع شديد بالحرارة (حمى)، وحكة، وكثيرا ما تصاب الأغشية المخاطية هنا مثل اللسان، كما قد تترافق مع ضيق التنفس، والتهاب رئة، والتهاب كبد.
6- التهاب المفاصل المرافق لمرضى الصدفية: Psoriatic arthritis:
حيث قد يحدث التهاب مفاصل مرافق للصدفية، وقد يكون مخربا للمفاصل وأكثر ما يصيب مفاصل الأصابع باليدين.
أسبابها:
لماذا تحدث الصدفية؟
لا يزال سبب مرض الصدفية مجهولا، ولكن من الواضح أن الوراثة تلعب دورا مهما في بعض الحالات، ولكن تأخذ هذه الوراثة نمطا عديد العوامل، وكثيرا ما تتأثر بعوامل أخرى، ومن العوامل الأخرى لدينا الرضوض، حيث كثيرا ما تظهر بقع صدفية في أماكن جروح، أو حروق سابقة، ومن العوامل أيضا التهابات جرثومية خاصة التهاب اللوزتين والبلعوم، كما ذكر حدوث مرض الصدفية بعد الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسب أو الإيدز، ومن العوامل الأخرى أيضا لدينا الأزمات النفسية Stress التي لا يزال دورها مثيرا للجدل، كما من العوامل الأخرى المثيرة للصدفية لدينا بعض الأدوية، حيث ذكر حدوث هجمات شديدة من الصدفية بعد الإيقاف المفاجئ للكورتيزون المستعمل أصلا في علاج الصدفية، ومن الأدوية الأخرى لدينا الليثيوم، ومضادات بيتا الأدرينرجية المستخدمة في علاج ارتفاع الضغط الشرياني وبعض الأدوية القلبية الأخرى.
ومن المهم أن نتذكر هنا أن مرض الصدفية هو مرض غير معد.
معالجة الصدفية:
كثيرا ما يختفي مرض الصدفية عفويا، أو بشكل تال للمعالجة، ولكن عادة ما يعاود بعد إيقاف المعالجة، تقسم المعالجات إلى موضعية وجهازية.
المعالجات بالكريمات والمراهم:
كثيرا ما تكون المعالجات الموضعية لوحدها فعالة، ومن هذه المعالجات:
1- الكورتيزونات: وغالباً ما تكون فعالة في المعالجة، ولكن يجب الانتباه ألا يتم إيقافها بشكل مفاجئ، وألا تستعمل لوقت طويل لأن ذلك قد يساهم في عودة مرض الصدفية بشكل أشد مما كان عليه.
2- القطران Tar: مشكلة في تلويث الثياب وبرائحته الكريهة، رغم أنه من المعالجات الفعالة.
3- الأنثرالين: ومشكلته أنه مهيج بشدة، كما أنه مصبغ، يطبق لفترة محدودة ثم يغسل وهو من العلاجات الفعالة إذا أحسن استعماله.
4- فيتامين D: الذي يؤثر على استجابة خلايا البشرة للكالسيوم، وقد أبدى فعالية في الكثير من الحالات.
5- حمض الصفصاف Salicilic Acide: يستعمل بنسبة 3% -5% وحتى 10% وهو يقوم بحل القشور زائدة التقرن، كما له تأثير مضاد للالتهاب الموضعي.
6- الأشعة فوق البنفسجية: كثيرا ما تؤدي أشعة الشمس لتحسن الصدفية وهذا التأثير ناجم عن احتوائها على أشعة فوق بنفسجية تقسم الأشعة فوق البنفسجية المستخدمة في علاج الصدفية إلى أشعة B,A، وتستخدم الأشعة B في طريقة Goe Kerman عن طريق مشاركتها مع القطران والأنثرالين.
7- الليزر: يمكن استخدام الليزر الذي يستهدف الأوعية الدموية التي قد أبدت بعض الفعالية لدى بعض المرضى.
العلاجات عن طريق الفم:
1- الكورتيزونات: لا ينصح بها عادة إلا في بعض الحالات الاستثنائية، وعلينا أن نتذكر أنه وبرغم تحسن المريض أثناء العلاج بالكورتيزون، فإنه غالباً ما يعاود المرض بشكل أشد بعد إيقافه.
2- الميثوتركسيت: وهو من العلاجات الفعالة جدا في الصدفية، وهو دواء مثبط مناعي، أكثر ما يستعمل في الصدفية الشاملة لمساحات واسعة من الجسم، أو لعلاج التهاب المفاصل المرافق للصدفية، أو الصدفية البثرية، ويجب الانتباه أن هذا الدواء قد لا يخلو من التأثيرات الجانبية التي قد تؤثر على الكبد، أو الصيغة الدموية، أو قد تؤدي لحدوث التهاب بسبب تدني المناعة، ولكن يمكن تجنب هذه التأثيرات بمتابعة المريض وإجراء بعض التحاليل الدموية أثناء استخدامه للعلاج.
3- السيكلوسبورين: وهو أيضا من المعالجات المثبطة للمناعة، ولكن ما يحد من استخدامه هو تأثيراته الجانبية الأكثر حدوثا من تلك التالية للميثوتركسات.
4- الحمية الغذائية: التي لم يثبت لها دور من الناحية العلمية حتى الآن.
5- المضادات الحيوية عن طريق الفم:
قد تفيد في الحالات المثارة جرثومياً مثل الصداف النقطي التالي لالتهاب البلعوم، كما قد تفيد في الصدفية الدهنية الشكل Seborrhic Psoriasis.
6- الريتينوئيدات: باستخدام الإتريتينات أو الأسيتريتين، اللذان أكثر ما يستخدمان في علاج الصدفية البثرية، كما قد يستخدمان بالمشاركة مع المعالجة بالأشعة فوق البنفسجية.
7- الأدوية البيولوجية مجموعة من الأدوية المعدلة مناعياً Immunomodulating التي تؤثر على بعض مراحل تشكل الصدفية، حيث تؤدي هذه الأدوية لانخفاض وجود أحد أنواع الخلايا اللمفاوية الذي يلعب دورا مهما في تطور الصدفية، وقد تؤدي هذه الأدوية في بعض الحالات لإراحة المريض من الصدفية لفترة قد تمتد حتى سبعة أشهر.
ومما لابد من التذكير به بأن الصدفية هي مرض التهابي مزمن، سليم، غير معد، وهو مرض معاود، لم يعرف له إلى الآن علاج شاف نهائيا، ولكن يجب ألا يكون معيقا لممارسة الحياة اليومية.
كما أنه يجب علاجه فقط من قبل طبيب الجلدية حصرا، لأنه وكما ذكرت حتى العلاجات التقليدية لمرض الصدفية قد تؤدي لمفاقمة هذا المرض إذا تمت إساءة استخدامها.

د. عبدالله العيسى
استشاري أمراض طب وجراحة الجلد والعلاج بالليزر


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved