Saturday 12th June,200411580العددالسبت 24 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

الحقيقة الحقيقة
نجوم الأخضر وجحود الجماهير
سعود عبدالعزيز

خاضت معظم دول العالم الأسبوع الماضي اللقاءات الاولية المؤهلة لمونديال المانيا (2006)، ففي امريكا الجنوبية تابعنا الجولتين السابعة والثامنة وشاهدنا الحضور الجماهيري الغفير في المدرجات، لدعم نجوم بلادهم لضمان تحقيق الفوز وبلوغ النهائيات، وفي القارة السمراء كان الحضور الجماهيري اكثر كثافة ففي مباراة السودان ومصر ازدحمت المدرجات بالجماهير وبقيت اعداد هائلة خارج الاستاد بعد ان فشلت في ايجاد مكان لها لتضطر لمتابعة اللقاء عبر التلفزيون وحدث نفس الأمر في الكثير من المباريات الافريقية رغم ان العديد من منتخبات القارتين بدون انجازات او ألقاب والبعض منها بعيد عن تحقيق البطولات لسنوات طوال، وفي آسيا خرجت الجماهير الاردنية محتفلة بعد الفوز العابر الذي حققه منتخب بلادها على نظيره الايراني بهدف يتيم وتصدره لفرق مجموعته بعد مباراة كان الحضور ابرز ما ميزها وحدث الشيء نفسه في بقية اللقاءات حيث التواجد الجماهيري الداعم بقوة لمنتخبات بلدانهم التي يعيش معظمها على هامش التاريخ الكروي وعلى النقيض تماماً ووسط حضور جماهيري مخجل كانت فيه مدرجات استاد الملك فهد الدولي شبه خاليه واصل المنتخب السعودي صاحب الانجازات المعروفة على كافة الأصعدة الخليجية والعربية والقارية تصدره لمجموعته الآسيوية الثامنة وكسب منافسة تركمنستان بثلاثة اهداف دون مقابل، ومع هذا لم يسلم من الانتقادات غير المبررة التي يمارسها ضده بعض من وصف نفسه بالناقد بعد ان دخل بهذا المجال من النافذة وليس من بابه الواسع!!
فقبل المباراة تحدثوا عن منتخب بلادهم مطالبين بطرد الجهاز الفني الذي يقوده وليم فاندرليم مع ان الاخضر لم يتعرض للخسارة بعد ان تولى الهولندي الاشراف عليه وعندما عرفوا الاحصائية راحوا يقللون من المنتخبات التي كسبها الاخضر، فالكويت والعراق والمغرب التي كانت تفوز علينا بالسبعة والاربعة قبل عدة سنوات واصبحنا في الوقت الراهن نهزمها في كل مكان، لم تعد الفرق التي نطمع بالتفوق عليها، رغم انه وإلى وقت قريب كنا نأمل بالحصول حتى (و لو)، على فرصة خطرة وليس هز شباكهم وقد عاصرناها بألم وأمل طامعين بأن نعيش زمن الانجازات، فلماذا يتم التقليل من انجازات الوطن بعد تخلصنا من الاحباطات التي تغلبنا عليها بفضل العمل الجاد والمخلص.
ان العزوف الجماهيري الذي يحدث لمباريات المنتخب التي تقام في الرياض وجدة نشاهده ايضاً في لقاءات الاندية، وهو دليل قاطع على ان جماهير الرياض وجدة ليست محبة لفرقها فقط بل هي جماهير غير راغبة في حضور المباريات، رغم الكثافة السكانية موجود في هاتين المدينتين، لكنهم فضلوا متابعة اللقاءات عبر القنوات الفضائية في الاستراحات والمقاهي مكتفين لممارسة النقد عبر الاتصال بالفضائيات، طارحين مطالبهم التي لا تنتهي ولن تنتهي بطرد المدرب واللاعب الفلاني وضم النجم العلاني وغيرها من الآراء التي تضر ولا تنفع!!
( ولو) انهم دفعوا قيمة الاتصال واشتروا بها تذكرة وذهبوا لمساندة المنتخب ونجومه لكان الافضل ولهذا فإن عزوف الجماهير ممكن علاجه بإقامة مباريات المنتخب في الاستادات الرياضية الموجودة في مناطق المملكة، فلدينا منشآت رياضية ضخمة في تبوك، الطائف، أبها، القصيم، الدمام، المدينة المنورة، الباحة، مكة المكرمة، الأحساء، والمنتخب له محبون في جميع المحافظات ويأملون ان يتواجد نجوم الاخضر لخوض مبارياته الرسمية بينهم لدعمه والوقوف معه ومساندته في مسيرته نحو بلوغ المونديال للمرة الرابعة على التوالي بدلاً من الجحود الذي يعاني منه من جماهير الرياض، وجدة.
ان ما يدعو للألم ويحز في النفس هو ابتعاد الجماهير الكروية عن دعم نجوم بلادها الذين حققوا لها كل البطولات التي كانت في يوم من الايام تحلم بها في وقت نشاهد جماهير الدول المجاورة والبعيدة تساند منتخباتها التي لم تحقق ( ربع) ما حصل عليه الاخضر، كما انه من الاشياء غير المبررة ان يتعرض المنتخب السعودي لانتقادات غير بنّاءه من بعض النجوم التي ارتدت شعاره وحملت اشارة القيادة فيه، وكذلك بعض الاعلاميين الذين مارسوا منهجيه التضليل فراحوا ينتقدون برامج المنتخب للموسم المقبل التي أُعلنت وزودوا بصورة منها بعد ان فشلوا في هز صورته اثر مواصلته لتحقيق الانتصارات وتصدر مجموعته واحتلاله مركزاً متقدماً في التصنيف العالمي.
ان الامور التي تجعل المتابع يشكك في اهداف المعارضين لمسيرة الاخضر منتظرين عثرته ان نجومنا ومنذ عام (1984)م وهم الرقم الصعب في الكرة العربية والآسيوية وان رحيل نجم واحتفاء آخر لم يوقف مسيرته او يؤثر عليها فالعديد من المدربين ألغيت عقودهم والكثير من اللاعبين المميزين اعتزلوا فظهر البديل الجيد والمناسب الذي اكمل المشوار فلماذا هذا الجحود والنكران، اننا نتابع المبررات التي يقولها المسؤولون عن المنتخبات المجاورة ونسخر منها فمصر بلد (80) مليون نسمة ما تزال كرتها اسيرة لتصرفات حسام حسن الذي اقترب من سن (40)، والكويت عندما تريد العودة للأفراح والليالي الملاح وهز مشاعر محبيها تعيد بث المباريات التي تواجد فيها جاسم يعقوب، فيصل الدخيل، والجزائر وتونس الى الآن يتحدثون عن جيل طارق دياب، والحزامي، ومادجر والاخضر بللومي وما قدموه في الارجنتين (78) واسبانيا (82)، لانهم عجزوا عن مواصلة المسيرة، والامثلة كثيرة في دول اخرى أما هنا فبعد بروز الجيل الحالي فلا احد يتحدث عن ما قدمه ماجد عبدالله ومحيسن في سنغافورة او سعيد العويران، فؤاد انور، وسامي الجابر، وعبدالجواد في الولايات المتحدة، او سطره أحمد جميل وخالد مسعد، عبيد الدوسري والخليوي في الامارات، بل يتحدثون عن الجيل الحالي الذي حقق بطولة العرب ثم الخليج وهو يتصدر مجموعته الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.
وسيكون المرشح الاقوى لأداء دور مؤثر في كاس آسيا القادمة ولن يسمح بحدوث مفاجأة كما فعلت الاردن التي هزمت ايران في طهران، أو كذلك السقوط المذل الذي تعرضت لها كوريا رابعة كأس العالم على يد سلطنة عمان التي تعادلت ايضا مع المالديف ( غير الموجودة) في التصنيف العالمي، أو النتائج الهزيلة التي حققتها اليابان وهذه الدول ايران، اليابان، كوريا الجنوبية هي المنافس الحقيقي للمنتخب السعودي على زعامة الكرة في أكبر قارات العالم!
فهل بعد كل هذا ينصفه الناقد والإعلامي المحلي ام يواصل مسلسل الهجوم على الاخضر ونجومه منتظرين الاشادة به ان تأتي من الخارج وهو ما فعله المحايدون الذين وضعوه افضل منتخب عربي، وقاري، عدة مرات واحتل المرتبة (23) من بين كل دول العالم في التصنيف الاخير الصادر من الفيفا.
محطات ساحنة
- الشباب فريق الموسم ويستحق اللقب بغض النظر عن حصوله على كأس الدوري من عدمه يوم الجمعة القادم.
- إدارة الرياض تجاهلت المدرب الروماني ماريان لاكثر من شهرين بعد ان رفضت تسليمه مستحقاته المالية عقب اشرافه على الفريق في الموسم المنصرم، وبعد ان استلم فاوضته للاشراف الفني على قطاع الشباب والناشئين كيف يمكن للمدرب ان يقبل العمل في نادي الرياض بعد المعاملة التي تعرض لها!
- صحافة الاتحاد بدأت تمارس سياسة ( الوصاية) على النادي العريق، واصبحت تتدخل في رسم أسلوب العمل فيه، وهي السبب الاول والاخير في رفض كاندينو تجديد عقده، بعد الضغوط الاعلامية التي مورست ضده، في العام القادم ستتحدث الصحافة نفسها وستقول ان اكبر خطأ ارتكبته الإدارة هو عدم تجديد عقد المدرب البرازيلي الكبير الذي لم يخسر معه الفريق طوال اسابيع الدوري واحتل الصدارة بفارق تاريخي عن الوصيف.
- وجد النجم الصاعد واللاعب الموهوب ياسر القحطاني التعامل الاداري الجيد مع المنتخب الاول فعاد للتألق بعد ان كاد البعض يوقف نجوميته.
- التحركات الضخمة التي يقودها رجل المال والاعمال خالد البلطان ستثمر عن صعود الحزم لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين في الموسم القادم، الحزم مع ابو الوليد ينطبق عليه القول ( الحزم، كله عزم، ما ينهزم).
- دعمت إدارة الأمير خالد بن سعد صفوف الشباب بثلاثي اجنبي مؤثر فظهر الليث في النهائي للمرة الخامسة و( ربما) خطف اللقب من العميد فأترام، ومانجا ومن خلفهم لاندومار قاردون على إحداث المفاجأة المدوية!
- منذ استحداث نظام المربع الذهبي يعتبر فوز الاهلي على الهلال (5-1) هو الاكبر بين كل نتائج المباريات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved