Saturday 12th June,200411580العددالسبت 24 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

اليوم في المدينة تبدأ فعاليات اللقاء الثالث للحوار الفكري الوطني اليوم في المدينة تبدأ فعاليات اللقاء الثالث للحوار الفكري الوطني
(35 رجلاً و 35 امرأةً يناقشون عدة بحوثٍ حول أربعة محاورَ حول المرأة)

* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص ومحمد الدبيسي:
في المدينة المنورة التي شهدت تربتها المقدسة الحوار الإسلامي الأول في قضية الخلافة في سقيفة بني ساعدة وانطلق من عرصاتها هدى النبوة سماحة ونوراً.. وعلى الضفة الغربية لوادي العقيق المبارك المعلم التاريخي البارز وبين مؤسستين علميتين جامعة المدينة المنورة والجامعة الإسلامية يقع فندق المدينة مريديان أول المنازل الفندقية (خمسة نجوم) تأسيساً بالمدينة المنورة وفي إحدى قاعاته (طيبة) ينطلق اليوم السبت القادم مشوار اللقاء الثالث للحوار الفكري الوطني مستوحيا شرف المكان ومعبرا عن شرف المكانة والموضوع.
سبعون شخصية تتعادل كفتها الأجناسية ما بين الرجال والنساء وتتوازن أطروحاتها في التمحور على (المرأة - قضية ومطالب وإشكالات وقضايا وحقوق وواجبات وأمنيات).
وستون بحثا سيتقدم بها المشاركات والمشاركون التي تلونت أطيافهم بألوان الوطن أقاليم واتجاهات ومذاهب واعتبارات يوحدها الوطن وتستدعيها غاية الرقي به واقعا ومستقبلاً وحلو هذا الحدث الوطني البارز والذي يحظى بمتابعة مكثفة من كافة شرائح المجتمع السعودي وتراقبه أنظار الخبراء العالميين الذين يترقبون نوعية التغيير الذي تهدف إليه المملكة ضمن سياستها الإصلاحية التي ترعاها القيادة ترصد (الجزيرة) أبرز ما يدور حوله وماذا يريده الجميع وما يتوقعونه من هذا الحوار.
فقد توقع عدد من المتابعين لفعاليات اللقاء الثالث للحوار الفكري الوطني الذي تعقد دورته لمناقشة قضايا المرأة أن تصدر عن هذا الحوار قرارات إيجابية هامة وتوصيات بارزة حول موضوع الحوار (المرأة وحقوقها وواجباتها وعلاقة التعليم بذلك) في ظل ما تحظى به قضايا المرأة من اهتمام كبير من كافة الاتجاهات وكعنصر من عناصر الإصلاح مؤكدين أن الحوار سيكون بمثابة دورة تدريبية يستفيد منها الجميع خاصة إذا تم التركيز على أدبيات الحوار وإبراز ملامحه الإيجابية عبر وسائل الإعلام والبعد عن التعصب لرأي وهو ما سيساهم في ولادة أجيال جديدة تعتمد على الحوار والنقاش كلغة حضارية تعبيرية تؤهلهم لقبول الآخر داخل الوطن وخارجه على أسس من المبادئ والقيم التي يدعمها الدين بدلا من التقوقع داخل موروثات شعبية بالية رسخت في الأذهان وهذه إيجابية جيدة يأمل الجميع بلوغها مؤكدين أن الحوار سيكون فرصة مناسبة للتعود على نهج التعبير بحرية وشفافية وهو ما يجدد الثقة بالنفس ويساهم مساهمة فاعلة في نبذ التعصب بكافة أنواعه وينبذ الفكر المنحرف.
وضمن هذا الرصد ل(الجزيرة) ومن خلال استقراء لعدد من الآراء لشخصيات بارزة حول أهمية هذا الحوار ودوره في تفعيل أنشطة الإصلاح الذي تشهده بلادنا وفق توجيهات القيادة الرشيدة حيث دعا معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري في تصريحات لمعاليه جميع المتحاورين والمتحاورات إلى ضرورة فهم كل من المرأة والرجل لطبيعة كل منهما وطبيعة الآخر وعلاقة كل منهما بالآخر وطبيعة الدور المنوط بكل منهما في إطار التكامل والانسجام لا التنافس والصراع فمن شأن هذا الفهم أن يبلور العلاقة القائمة بينهما ويسمح لكل منهما بتقبل الأدوار الملائمة له وللآخر ومن ثم بقيام علاقة إيجابية بينهما في الأسرة وفي مختلف مجالات الحياة وبين الشيخ الحصين أن الحاجة تبرز لذلك الحوار لما يتقضيه الأمر من وضوح الرؤية وإزالة الغبش وإظهار منارات الطريق والحوار الملتزم بهداية العلم وموضوعية الحكم وآداب الحديث مؤكداً أن الأسماء التي تم اختيارها من قبل اللجنة المسؤولة تم بناء على معايير محددة سبق أن روعيت في اللقاء الأول والثاني وأشاد معاليه بدور وسائل الإعلام كافة معرباً عن تقديره لاهتماماتها ومتابعاتها ورصدها بالنقد والتحليل الموضوعي لمناشط المركز وفعالياته المختلفة بما يسهم في ترسيخ ثقافة الحوار في أذهان الناس كونه يسعى إلى تأصيل ثقافة الحوار وتلاقي المستند على الأخوة وإشاعة الحوار الهادف المبني على الحائق المخلصة والآراء الوطنية الصادقة.
من جانبه أعرب أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر عن سعادته بهذا التواصل المستمر الذي يحظى به مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من العلماء والمفكرين مؤكداً أن هذا التفاعل هو نتيجة إيجابية لاستشعار الجميع مسؤولياتهم تجاه هذا الوطن وتجاه إنجازاته الحضارية.
وعن فعاليات اللقاء الوطني الثالث للحوار الفكري أوضح ابن معمر أنه يأتي تواصلا مع قضايا اللقاء الوطني الثاني للحوار الفكري الذي أوصى بتعزيز دور المرأة في مختلف المجالات والدعوة لتأسيس هيئات وطنية متخصصة تعني بشؤون الطفل والمرأة والأسرة.
وأضاف ابن معمر أن هذه الحوارات تبين عمق التواصل والترابط الذي يبديه المشاركون والمشاركات مع قضايا وطنهم ومن ناحية ثانية تشير إلى توسيع آفاق المشاركة الوطنية في الحوار الفكري وهو ما يسعى إليه المركز ضمن استراتيجيته في نشر ثقافة الحوار وقيم التواصل.
وأكد وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني أن تواصل فعاليات الحوار من خلال عقد ثلاث دورات في أقل من عام تأكيد على جدوى هذا النشاط الحضاري المتميز وقال إنه يحق لنا التفاؤل بتحقيق نتائج جيدة في هذه الدورة من الحوار الوطني التي تتمحور حول المرأة وواجباتها وهي قضايا حيوية تهم المجتمع السعودي بالكامل مؤكداً أن مصدر التفاؤل هو ما تحقق لهذه التجربة الديمقراطية الرائعة من نضج وخبرة ساهمت في بلورة العديد من الأفكار الإيجابية والرؤى الجيدة وصولا إلى بلوغ الأهداف والنتائج المطلوبة في ظل حرص القيادة على الإصلاح الشامل النابع من التزامنا بثوابتنا الراسخة والمستند على آراء النخب الوطنية المثقفة والواعية منوها بفكرة تسمية شخصيات جديدة في الحوار الثالث وهو ما يعطي الحوار زخما أكبر ويؤكد ثراء المجتمع السعودي بكفاءات وطنية مؤهلة لتحقيق ما يأمله الجميع متمنيا للجميع التوفيق.
ويقول معالي أمين المدينة المنورة المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين نشارك الجميع توجيه أنظارنا إلى قاعات الحوار الوطني الثالث في المدينة المنورة حيث تناقش قضايا تهم المجتمع لارتباطها بالمرأة التي تشكل نصف المجتمع وقال إنني أشارك الجميع التفاؤل والأمل ببلوغ نتائج إيجابية حول المحاور المطروحة للنقاش أملاً أن تسود المودة والمحبة حلقات النقاش خلال هذا الحوار الوطني حتى تتضاعف فرص الالتقاء حول هذه المحاور بلوغا للنتائج المطلوبة التي ستكون بمشيئة الله علامات في مسيرة الإصلاح التي تعمل من أجلها قيادتنا الرشيدة وفق منهجية منظمة تعتمد على آراء أهل الرأي والمشورة الأوفياء ونتطلع إليها بشوق.
ويقول مدير عضو مجلس منطقة المدينة المنورة الشيخ عبدالغني حسين أحمد لعل أبرز ما يلفت الانتباه مع بدء الحوار الفكري الوطني الثالث ومن خلال قراءة متأنية للشخصيات المشاركة به يعطي المتابع مؤشرا هاما على تعزيز اللحمة الوطنية وتعميق فرص المصالحة الوطنية بين كافة الأطياف حيث شملت قائمة المشاركين والمشاركات تنوعاً جيداً دينياً ومذهبياً وفكرياً وهو دليل على ثقافة قبول الآخر وتجاوز الاعتبارات الضيقة، وقال قبول هذه النخبة لشرف الحوار هو بداية صحيحة وخطوة موفقة إلى تعزيز جسور الود والوفاق الوطني والالتقاء بين مختلف فئات الشعب السعودي وهو ما يؤدي إلى توفر فرص الالتقاء حول العديد من النقاط الجوهرية عن طريق الحوار كما أنه وسيلة تحقق فرص المساواة بين كافة فئات المواطنين في الحقوق والواجبات.
ورأت الإعلامية حنان الفرحان والتي تتابع هذا الحدث أن اعتماد لغة الحوار الحضاري يعتبر إنجازا تاريخيا سنستفيد من إيجابياته مستقبلا إذا ما نجحنا في تفعيله بالقفز فوق أي اختلافات ضيقة ونوهت بحرص القيادة رعاها الله على دعم هذا الحوار كوسيلة حضارية لطرح القضايا التي تهم الوطن للنقاش الشفاف بين فئات الشعب وهو ما يسهم بمشيئة الله في بلوغ نتائج إيجابية نتوخاها جميعا خاصة في هذه الظروف التي تواجه بلادنا بسبب الفكر المنحرف والأعمال الإرهابية التي تعصف بأمتنا.
وشكرت الفرحان القيادة الحكيمة على اهتمامها بشؤون المرأة من خلال تكثيف مشاركاتها في الدورة الثالثة للحوار الوطني وطرح قضايا المرأة كمحور رئيس في هذا الحوار وهو تفعيل دور العنصر النسائي في الوطن بالحوار.وأكد رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة الأستاذ منير بن محمد ناصر تقديره للمشاركين والمشاركات في الحوار الوطني والذين ننتظر منهم الكثير حول قضايا المرأة المطروحة عليهم وهي قضايا جوهرية تهم الجميع خاصة في ظل ما صدر من مجلس الوزراء في الأسبوع الماضي من قرارات تحاكي موضوعات الحوار الوطني الحالي وهو ما يسهل مهمة المشاركين والمشاركات مثمنا ما تم الإعلان عنه من توجيه كريم بتغطية هذا الحدث إعلاميا بشكل أكثر شفافية وهو ما يخدم توجهات هذا الحدث الوطني وأكد منير ضرورة أن يكون الحوار الوطني كما يرجوه الجميع من المخلصين نقاشا شفافا وحضاريا يسمو فوق أي اعتبارات أو خلافات ضيقة حتى نشعر بفعالية هذا الحوار.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved