** اليوم.. حيث يتداول سبعون من رجال ونساء هذا الوطن موضوعات عدة تتعلق بالمرأة التي هي الأم والأخت والزوجة والابنة وهي التي تحدد اتجاهات الأسرة بتأثيرها الكبير والعظيم في تربية الأبناء وصياغة تفكيرهم تجاه مؤسسات المجتمع الأخرى ومدى تأثره وتفاعله بها إن سلباً وإن إيجاباً.
والمرأة في البيت السعودي قائدة ومنفذة ومفكرة في غالبية القضايا المتعلقة بالأسرة، وهي تؤدي هذا الدور كجندي مجهول.. يبرز من خلاله الرجل بينما المرأة هي التي تدير مؤشر بوصلة الأسرة..
ومن هذا المنطلق فإنني أتمنى أن يستشعر المجتمعون اليوم، وأنا واحدة منهم الحكمة القائلة (أكثر الناس جنوناً من ظن أنه وحده الحكيم).
فلا يظن الواحد منا أنه يملك أطراف الحكمة ونهاياتها، بينما الآخرون محض جاهلين ليس بينهم عاقل واحد..
هنا لن نصل إلى حوار يشي بنا إلى التقاء ناحية صياغة موحدة قد لا تكون متماثلة في طياتها.. لكنها في النهاية تصب في صالح هذا الوطن.
** التغيير والتعديل.. لا يعني أن كل شيء كان سيئاً..
والمتحاورون اليوم ليس مهمتهم البحث في التعديل فقط وإن كان هذا أحد اهتماماتهم وأهمها على الإطلاق..
إن تنمية ثقافة الحوار واحترام الرأي الآخر والإنصات إلى وجهة النظر المقابلة.. والنأي عن ساحة الاتهامات والجدل المكروه الذي لا يخدم هدفاً بل يوسع الهوة بين شرائح المجتمع.. هي أهداف أخرى يجب أن يستحضرها المتحاورون ويفكروا فيها جيداً!!
** ليس من صالح الوطن والمجتمع ظهور تكتلات وتباينات وتفرقات وخنادق تشعل فتيل التباعد والتصنيفات.
لكل منا اليوم دوره في بلورة موقفه بالطريقة التي تخدم الناس أجمعين وتوسع على المرأة، وتمهد الطرق الوعرة التي من شأنها أن تجد فيها الكثير من العثرات سواء في القضاء أو في التعليم أو في العمل أو عبر المشاركة الاجتماعية.. لا نريد الجمود.. ولا نريد الاندفاع..
نحن مسؤولون عن أحلام ملايين من النساء وعن مصالحهن وعن مستقبلهن..
ونحن أيضاً مسؤولون عن أجيال قادمة تتطلع لأن تعيش في دفء أسرة واعية متماسكة تملك مقومات الصلاح والفاعلية مع الجديد والاعتزاز بالذات وبالثابت الشرعي..
** التحولات.. تحتاج دائماً إلى ضريبة..
ومهمة الحوار الوطني هي تحقيق التحولات عبر الحوار الفكري بأقل ضريبة ممكن أن تُدفع.
|