* الرياض -سعيد الغامدي ياسر المعارك:
أثار بلاغ كاذب حالة من الرعب والهلع، واستنفارا أمنيا ببرج وأسواق الفيصلية بالرياض.. وأدى الاتصال، الذي تلقاه مأمور السنترال على الهاتف العام للبرج عصر أمس الجمعة (5.30)، وتضمن معلومات من مجهول مفادها وجود سيارة مشركة في المواقف الأرضية للبرج جاهزة للتفجير، إلى اخلاء البرج والمباني المجاورة على الفور. وأفادت مصادر موثوقة ل(الجزيرة) ان المتصل المجهول حمل تحذيرا من وقوع انفجار كبير بعد ساعتين من الاتصال سيؤدي إلى انهيار برج الفيصلية بأكمله على رؤوس من فيه. وعلى الفور قامت ادارة برج الفيصلية باتخاذ اجراءات الطوارىء حيث ابلغت الجهات الأمنية التي بادرت بدورها لاخلاء المبنى بطرق سريعة وسهلة دون حدوث ارباك. كما أقفلت الجهات الأمنية وادارة السلامة في البرج مداخل ومخارج السوق لاستكمال الاجراءات الأمنية. وعلمت (الجزيرة) ان الجهات الأمنية تجري التحقيقات اللازمة في القضية بدءاً بتتبع المكالمة لمعرفة مصدرها. وقد أعلن صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد آل سعود أمين عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية أن الاتصال ورد من كابينة هاتف، مفيداً ان الجهات الأمنية تتابع استكمال الإجراءات اللازمة. وأكد سموه في تصريح ل(الجزيرة) أن الحياة عادت إلى طبيعتها بعد الحدث وما صاحبه إثر البلاغ الكاذب. يذكر أنه تم تجهيز البرج والسوق بأجهزة شم المتفجرات عن بعد وأجهزة لكشف حرارة المتفجرات، بل ان هذه الأجهزة لديها القدرة على كشف حرارة الانسان العادي عند حالة الارتباك. كذلك تعد كاميرات مراقبة برج وسوق الفيصلية من افضل الكاميرات احكاما، حيث تتمتع بقدرة تسجيل جميع الاحداث على مدار الساعة، وفي حالة انقطاع التيار الكهربائي تقوم تلقائياً على العمل بالمولدات الكهربائية. ومازالت هناك عينة من المجتمع تقوم بنشر الشائعات، ومنها ان مبنى الفيصلية تعرض لاطلاق نار، وشائعة اخرى تقول ان ارهابيين احتجزوا رهائن داخل المبنى. وأمام ذلك لا تجد الجهات الامنية سوى تصديق معظم البلاغات والتعامل معها بجدية تامة بعد اكتشاف نوايا الفئة الضالة وأهدافها.
|