* واشنطن - سول هيدسول - ديبورا تشارلز:
قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة بدأت التحقيق في معلومات عن تورط الزعيم الليبي معمر القذافي بقيادة مؤامرة اغتيال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن أثارت بواعث قلقها مع طرابلس بهذا الشأن، بعدما قال أمريكي مسلم محتجز الآن في الولايات المتحدة: إن القذافي أمر أفراد المخابرات الليبية بقتل ولي العهد الأمير عبدالله. وبدأ التحقيق العام الماضي فيما كانت الولايات المتحدة وبريطانيا تعملان على تحسين علاقاتهما بشكل ملحوظ مع القذافي الذي قرر تفكيك برامجه لأسلحة الدمار الشامل غير المشروعة. وقال المسؤول بوزارة الخارجية الذي طلب عدم نشر اسمه (أثرنا بواعث قلقنا على الفور مع القيادة الليبية). ويمكن أن تعرض هذه المعلومات -إن صحت- للخطر جهود ليبيا للخروج من قائمة الخارجية الأمريكية للدول الراعية للإرهاب التي تفرض عقوبات تتضمن حظرا على تلقي مساعدات وأسلحة أمريكية.
وفي حالة التثبت منها فإن هذه الأعمال يمكن أن تثير تساؤلات بشأن قرار الرئيس الأمريكي جورج بوش في أبريل نيسان الماضي بتخفيف الحظر التجاري والسماح للشركات الأمريكية بشراء النفط الليبي والاستثمار في ليبيا للمرة الأولى منذ عام 1986 مكافأة للقذافي على قراره بالتخلي عن برامج أسلحة الدمار الشامل. وقال متحدث رسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير للصحفيين إنه لا يستطيع التعليق بشكل خاص على القضية بسبب الإجراءات الجارية الآن. وأضاف المتحدث (في كافة اتصالاتنا مع ليبيا بما في ذلك محادثات رئيس الوزراء مع القذافي أوضح (بلير) بشكل مطلق ضرورة توقف الإرهاب بكافة صوره وقد فهمت هذه الرسالة جيدا من جانب ليبيا). وقال مسؤول حكومي أمريكي إن عبدالرحمن العمودي، وهو مسلم أمريكي نشط ينتظر محاكمته في اتهامات تتعلق بتعاملات مالية غير مشروعة مع ليبيا، أبلغ مكتب التحقيقات الاتحادي أنه كان مشاركا في مؤامرة الاغتيال التي أقرها القذافي. وكانت أقوال العمودي مشابهة لأقوال أدلى بها ضابط من المخابرات الليبية محتجز في السعودية يدعى محمد اسماعيل. ونسبت صحيفة نيويورك تايمز إلى اسماعيل قوله للسعوديين إن أمر تعيينه قائدا للعملية جاءه من اثنين من قادة المخابرات الليبية يتلقيان أوامرهما من القذافي مباشرة.
|