* الرياض - الجزيرة:
تنظم الغرفة التجارية الصناعية بالرياض صباح اليوم السبت اللقاء السابع للصناعيين بمنطقة الرياض يحضره وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة الأستاذ صالح بن عيد الحصيني، ومدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية المهندس عبد الله بن عبد اللطيف السيف وحشد من رجال الصناعة بالمنطقة والمهتمين بمسألة توفير الأراضي المخصصة لأغراض الصناعة لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بتعزيز النشاط الصناعي وتذليل العقبات التي تعترض الصناعيين.
وذكر الأستاذ عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن اللقاء سيتناول بشكل خاص سبل تطوير المدن الصناعية وتوفير الأراضي المخدومة بالمرافق للأنشطة الصناعية بمنطقة الرياض والتي تواجه عجزاً واضحاً يحد من انطلاق مشاريع التوسع الصناعي وإقامة مشاريع جديدة، حيث كان مشروع إقامة المدينة الصناعية بسدير التي ستصبح بعد تنفيذها أضخم المدن الصناعية التابعة لوزارة الصناعة على مستوى المملكة أهم الحلول لمشكلة نقص الأراضي، وسيحظى موضوع سدير بنقاش موسع من المشاركين في اللقاء.
وأوضح الجريسي أن اللقاء سيبحث الوسائل والبدائل المتاحة لتطوير أراضي صناعية سدير خاصة بعد أن شهدت الطلبات التي تلقتها غرفة الرياض والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية إقبالاً فاق التوقعات من قبل الصناعيين الراغبين في الحصول على أراضٍ والذين تجاوز عددهم 270 طلباً تغطي الأراضي المتاحة في الجزء الأول من المرحلة الأولى مشيراً إلى أن إجمالي الأراضي المتاحة لهذه المرحلة هو 6.8 ملايين متر مربع.
وأوضح أن اللقاء سيناقش اتخاذ الخطوات اللازمة للبدء في تجهيز الأراضي بالمرافق والخدمات المطلوبة بالمدينة الصناعية بسدير والتي قال إنه سيراعى أن تكون بمواصفات عالمية مشيراً إلى أن الغرفة تحملت تكاليف إنجاز أعمال التخطيط والتصميم لأراضي هذه المرحلة والتنسيق والمتابعة خلال فترة تنفيذ المشروع مع وزارة التجارة والصناعة والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية والمكتب الاستشاري.
وقال إن هذا الإنجاز سيكون له آثاره الإيجابية البارزة على حركة النشاط الصناعي في منطقة الرياض والمنطقة الوسطى، ووصفه بأنه بشرى سارة لرجال الصناعة والاستثمار بمنطقة الرياض والمنطقة الوسطى حيث سيتمكن المشروع في حال الانتهاء من إنجازه بإذن الله من القضاء تماماً على مشكلة نقص الأراضي المهيأة للصناعة والتي واجهتهم لعدة سنوات،وتسببت في وقف أو تجميد طموحات الكثيرين في التوسع أوإقامة مشاريع صناعية جديدة.
وأكد رئيس غرفة الرياض أن هذا الإنجاز سيكون له انعكاساته الواعدة على مستقبل حركة النشاط الصناعي في منطقة الرياض والمنطقة الوسطى خاصة وأن مدينة الرياض كانت من أكثر مدن المملكة استشعاراً لمشكلة نقص الأراضي المهيأة للاستثمار الصناعي، وعانت الصناعة فيها الكثير من هذه المشكلة التي تسببت في الحد من التوسع الصناعي من حيث توسيع المصانع القائمة أو من حيث إقامة مصانع جديدة، نظراً لعدم توفر الأراضي المجهزة والمخدومة بالمرافق اللازمة للصناعة، إلى حد وصول حجم العجز في الأراضي بالرياض إلى نسبة 75 % من العجز الكلي على مستوى المملكة.
وأعرب الجريسي بهذه المناسبة عن أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، الذي لم تغب عن باله لحظة هذه المشكلة وكانت هموم الصناعيين دائماً في محور اهتماماته، حيث قدم سموه كل الدعم والمساندة لجهود وزارة الصناعة والكهرباء ومجلس إدارة المدينة الصناعية بالرياض واللجنة الصناعية بغرفة الرياض لإقرار إنشاء المدينة الصناعية بسدير.
كما عبر عن شكره لمعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبد الله يماني الذي أولى جل اهتمامه لمشكلة المدن الصناعية وعمل على تعزيزها وتطويرها وخاصة إنجاز المدينة الصناعية بسدير التي تعد أضخم المدن الصناعية التابعة لوزارة التجارة والصناعة بالمملكة.
وأكد أن إقامة المدينة الصناعية بسدير سيسهم في تحقيق حركة صناعية نشطة في منطقة الرياض مشيراً إلى أن المنطقة وإن كانت تقف في صدارة مناطق المملكة من حيث عدد المصانع والتي يقدر عددها بأكثر من 1264 مصنعاً إلا أنها تقل من حيث حجم الاستثمارات البالغ إجماليها 34.7 مليار ريال، وتوقع أن تحدث قفزة ونقلة في عدد المصانع وحجم استثماراتها بالمنطقة بعد اكتمال مراحل العمل بالمدينة الصناعية الجديدة، خاصة وأن هناك الكثير من المستثمرين الذين ينتظرون إنجاز هذه المدينة لإنشاء مشاريع صناعية كثيرة كانت مجمدة نتيجة عدم توفر الأراضي إضافة إلى إمكانية إدخال التوسعة لمصانع عديدة قائمة.
وتحتل المدينة الجديدة موقعاً متميزاً على طريق الرياض / القصيم السريع ويسهل الوصول إليه لتوفر الطرق السريعة بالإضافة إلى توقع تشغيل خط سكة حديد في المنطقة مستقبلاً، كما سيتم تزويدها بالخدمات اللازمة ومن أهمها خدمات الهاتف والاتصالات، والكهرباء اللازمة لحاجة المدينة والصناعات التي ستقام فيها وسيتم الحصول عليها من مشروع إنشاء محطة تحويل الكهرباء وخطوط أبراج النقل ومحطة الكهرباء العاشرة لمنطقة الرياض.
|