* كينشاسا - (ا.ف. ب):
أعلنت مصادر رسمية صباح أمس الجمعة في كينشاسا فشل محاولة الانقلاب التي حصلت ليل الخميس الجمعة في عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكان ضابط في الثلاثين من العمر هو الميجور إريك لينغ من الوحدة الخاصة المكلفة بالأمن الرئاسي، أعلن عبر أثير الإذاعة الوطنية حوالى الساعة 2.00(1.00ت غ) أنه استولى على الحكم واتهم الحكومة الانتقالية بالفشل معلنا تعليق عمل المؤسسات.
وأفادت مصادر موثوق بها أن الميجور لينغ لم يكن محاطا سوى بحوالي عشرين رجلا، وقد توجهت مجموعة (الكومندوس) كما وصفها وزير الإعلام فيتال كامرهي، بعد ذلك إلى مؤسسة الكهرباء الوطنية وقامت بقطع التيار الكهربائي عن كينشاسا عموما لأكثر من ثلاث ساعات.
وأعلن وزير الإعلام عبر إذاعة توب الخاصة أن محاولة الانقلاب العسكري التي قام بها الميجور لينغ قد فشلت، مؤكدا أن الرئيس جوزف كابيلا أبلغ بالأمر وعاد النظام، وقال المتحدث باسم رئيس الجمهورية صباح أمس إن الرئيس جوزف كابيلا (في وضع جيد جدا)، وذلك بعد بضع ساعات من إعلان ضابط عبر الإذاعة الوطنية انقلابا عسكريا.
وقال المتحدث كودورا كاسونغو (إنه مجرد ماكر صغير تمكن من الدخول إلى مقر الإذاعة). وأضاف (إن الرئيس في وضع جيد جدا، وأنا على اتصال معه بانتظام وليس هناك أي تهديد)،، مؤكدا أنه لم يلاحظ أي تحرك للقوات في المدينة.
وبحسب مصادر رسمية فإن الميجور لينغ وأنصاره مطوقون في معسكر تشاتشي في كينشاسا. وقد سمع دوي إطلاق نار من أسلحة ثقيلة قبيل الساعة7.00(6.00 ت غ) صباحا في حي غاليما كما أفاد سكان في كينشاسا.
وفي هذا الحي يقع معسكر تشاتشي حيث يطوق منفذو محاولة الانقلاب بحسب مصادر رسمية، وأكد وزير الخارجية أنطوان غوندا لإذاعة أوكابي (إذاعة الأمم المتحدة) أن العسكريين الذين أدلوا ب (تصريحات مباغتة) ليلا عبر الإذاعة (مطوقون تماما) في معسكر تشاتشي وأن الوضع عاد إلى (طبيعته).
وبعد لحظات من ذلك سمع من جديد دوي رشقات من أسلحة رشاشة في أحياء عدة في المدينة وخصوصا في لاغومب حيث يقع المقر الرئاسي، أما حركة السير فكانت خفيفة كما هو الأمر في ظروف كهذه إذ إن السائقين يخشون مصادرة سياراتهم.
وتأتي محاولة الانقلاب بعد سقوط مدينة بوكافو شرق البلاد خلال أسبوع في أيدي عسكريين متمردين وبعد ثمانية أيام من تظاهرات عنيفة ضد الأمم المتحدة أسفرت عن سقوط عشرين قتيلا وعمليات نهب في كينشاسا ومناطق أخرى.
|