* واشنطن - (رويترز):
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن تقريرها الذي ذكرت فيه أنعدد الهجمات (الإرهابية) انخفض في العام الماضي كان خاطئا وإنه في حقيقة الأمر شهدزيادة كبيرة.
وقالت وزارة الخارجية إنه كان يتوقع أن يكون عدد الوفيات الناجمة عنهذه الهجمات أعلى في عام 2003 من الرقم الذي أبلغ عنه في البداية وهو 307 قتلى لكن مسؤولين قالوا إن عدد القتلى قد لا يتجاوز الرقم المسجل في عام 2002 ويبلغ 725 حالة وفاة.
وهذه الاعترافات تشوه مزاعم إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن واشنطن تحقق الفوز في (الحرب ضد الارهاب) وهي مسألة حيوية لاستراتيجية إعادة انتخابه. وجاء في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الذي يحمل عنوان (تقرير عن أنماط الإرهابالعالمي) بتاريخ 29 أبريل نيسان أن الهجمات (الإرهابية) تراجعت إلى 190 في العامالماضي وهو أقل معدل منذ عام 1969 من 198 في عام 2002.
وقال التقرير إن عدد الذين قتلوا انخفض إلى 307 بينهم 35 أمريكيا من 725 في عام 2002 بينهم 27 أمريكيا، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر إن الرقمين الإجماليين أقل من العدد الفعلي بسبب أخطاء في جمع البيانات من جانب المركز المتكامل لمكافحة مخاطرالإرهاب.
وأنشئ هذا المركز الذي يضم الوكالات المختلفة في العام الماضي لمواجهة فشل وكالات المخابرات الأمريكية في منع هجمات11 سبتمبر أيلول عام 2001، وقال باوتشر للصحفيين إن خبراء مكافحة الإرهاب ارتكبوا فيما يبدو سلسلة من الأخطاء ولم يأخذوا في الحسبان الهجمات في العام بالكامل وربما أساؤوا تفسير تعريف مثل هذه الهجمات واستبعدوا حوادث وقعت في الماضي.
وقال باوتشر وهو يعترف بأن وزارته فشلت فيتحديد الأخطاء إن (البيانات التي وردت في التقرير غير كاملة وفي بعض الحالات غيرصحيحة. تلقينا معلومات خاطئة ولم نتحر عنها بما يكفي. . . هذا هو أبسط تفسير لماحدث).
وقال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول إنه (في حيرة شديدة) لأن الأخطاء وجدت طريقها إلى التقرير لكنه نفى أنه تم التلاعب في عدد قتلى الهجمات الإرهابية لأهداف سياسية.
|