Saturday 12th June,200411580العددالسبت 24 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

أضواء أضواء
عندما تنزف الشرايين الحياء!!
جاسر عبدالعزيز الجاسر

ان وبعد افتضاح أمر مؤامرات العقيد وانغماسه في تدبير الأعمال القذرة حتى لمَن مدُّوا إليه يد المساعدة لانتشاله من الحفر التي انحدر إليها بسبب إدمانه رعاية وارتكاب الأعمال الإرهابية.
هل ستظل شرايين ذلك العقيد تفتقد دائماً أي نوع من الحياء، أم أن تلك الشرايين ستظل تنزف كل ما يمت للأخلاق والقيم بعد أن امتلأت الشرايين والأوردة وحتى العروق بكل أصناف الغدر والخيانة؟!
أن يدبر معمر القذافي المؤامرات.. ويمد الإرهابيين الدوليين والإقليميين بالأموال والأسلحة فهذه أعمال اعتاد على القيام بها وأصبحت مسلكاً لا يمكن أن يتخلى عنه هو ونظامه الذي أقيم على البطش والتآمر والغدر ليس لأشقاء الليبيين العرب والأفارقة، بل كان ولا يزال الشعب الليبي أكثر الناس تضرراً من أفعال القذافي، وهو الذي وصف أبناء ليبيا ب(الكلاب الضالة) التي يجب اصطيادها..!!
مثل هذا الشخص الذي تمكَّن منه الانحراف بحيث أصبح مصباحاً له في كل أفعاله، هل ينتظر أن تنزف شرايينه خجلاً بعد الكشف عن آخر مؤامراته الدنيئة، أم يواصل مكابراته والادِّعاء بالبعد عن كل ما يبعده عن العرب؟!!
العرب الذين لم يسلموا من إجرامه كالذي تكشف من معلومات موثَّقة عن قيادته وترتيبه لمؤامرة سرية دنيئة لاغتيال زعيم عربي يحظى بحب واحترام وتقدير كل المسلمين والعرب.. زعيم بذل ولا يزال يبذل مزيداً من الجهود لخدمة القضايا العربية والإسلامية ومنها قضية تخفيف العذاب عن الشعب الليبي.. وبدلاً من أن يقدم القذافي شكره إلى سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز يرتب بالظلام مع ثمانية من أشراره مؤامرة لاغتياله.
ما كُشف عنه من معلومات نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية والعربية لا يمكن تجاوزها، كما لا يمكن أن ينفيها أحد موظفي القذافي، فهذه المعلومات موثقة ومؤكدة، من حيث وجود المشاركين في المؤامرة الدنيئة، وإنهم على قيد الحياة وموجودون في أمريكا والمملكة، وأقوالهم موثقة لدى المحققين، وحتماً سيكشفون المزيد من أفعال ومؤامرات عقيد الإرهاب الذي عضَّ اليد التي امتدت لانتشاله من وحل الإرهاب، إلا أن الطبع يغلب التطبُّع؛ ليظل القذافي أسير وحل الإرهاب الذي لن يخرج منه إلا بعد أن يُنظَّف الوطن الليبي من أمثاله الإرهابيين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved