* واشنطن (رويترز):
حاول الرئيس العراقي المؤقت غازي الياور يوم الخميس استمالة أكراد العراق إذ نعتهم بالوطنية وتعهد بالعمل من أجل إقامة هيكل الحكومة (الفيدرالية) الذي يسعون إليه.
وقال الياور لمؤتمر صحفي في واشنطن (إنهم محنكون وهم وطنيون وقد استفدنا كثيرا من خبرتهم في الحكم الذاتي طوال 12 عاما).
وأضاف قوله إن الفيدارلية تجمع عادة جزأي بلد ما وتربط بينهما برباط قوي (وهذا ما يريده أشقاؤنا الأكراد ويجب أن نحترمه ونحن نريد أن نلتزم بذلك).
ويرأس الياور الحكومة العراقية الانتقالية التي تشكلت الأسبوع الماضي لتولي مقاليد الحكم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في نهاية الشهر الحالي وإدارة البلاد نحو الانتخابات في يناير كانون الثاني عام 2005.
وكان الياور يتحدث بعد أن اجتمع مع الرئيس جورج بوش خلال اجتماع قمة الثماني هذا الأسبوع في سي آيلاند بولاية جورجيا حيث بدا أن بوش يدافع عن تقديم حلف شمال الأطلسي المساعدة في تحقيق الاستقرار في هذا البلد الذي مزقه العنف.
وقال الياور إنه يرحب بحلف الأطلسي كجزء من قوة أمنية متعددة الجنسيات في العراق بعد أن قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك إنه لا يحبذ الفكرة ما لم يطلب العراق مشاركة الحلف.
غير أن الرئيس بوش قال يوم الخميس إنه لم يقصد سوى أن حلف الاطلسي يمكنه أداء دور في تدريب قوات الأمن العراقية.
وقال الياور إن إنشاء هذه القوات العراقية الجديدة قد يستغرق ما يصل إلى عام.
وأضاف قوله إن المدة التي ستبقاها القوات المتعددة الجنسيات في العراق ستتوقف على متى تشعر القوات العراقية بالثقة بقدراتها.
وقال الياور الذي ناقش مسائل سوريا وإيران مع بوش هذا الأسبوع إنه يعتقد أن جيران العراق (حكماء إلى درجة كافية) بحيث يمكنهم تفهم ضرورة الاستقرار في العراق.
وأضاف قوله (نأمل أن يتحلى جيراننا بالشعور بالمسؤولية بحيث يعرفون أن زعزعة العراق أمر خطير على الشرق الأوسط كله).
وقال الياور أيضا إنه طلب وتلقى تأكيدات من بوش بأن الأمريكيين الذين انتهكوا حقوق السجناء في سجن أبو غريب خارج بغداد سيحاكمون عسكريا كما لو كان الضحايا مواطنين أمريكيين.
وتابع يقول إن ابن أخيه وهو في السادسة من العمر ساعده في معرفة جسامة المهمة الملقاة على عاتقه.
وسئل الياور أمام نادي الصحافة الوطني عن الصعوبات المرتبطة بتغيير فكر العراقيين الصغار الذين شكلت آلة الدعاية التابعة لصدام حسين آراءه فقال بعد أن وقع علي الاختيار رئيسا اتصل بي من الموصل ابن أخي وهو في السادسة من العمر وقال (تهنئتي لك يا عمي).
أنت الآن الرئيس؟) فقلت: نعم أنا الرئيس.. فقال (إذن فأنت ستقتل 50 في المائة من العراقيين؟) فقلت.. والله ما أثقل العبء الواقع على عاتقي. ليس(الأمر إعادة تأهيل أمة بل هو إعادة إحياء أمة).
|