في مثل هذا اليوم من عام 1962، تمكن جون وكلارينس أنجيلين وفرانك لي موريس من الهروب من سجن الكاتراز الفيدرالي. ولم يستطع أحد رؤية الرجال الثلاثة بعد ذلك. ويعتقد الكثيرون أن محاولتهم هذه هي المحاولة الناجحة الوحيدة من السجن الذي يطلق عليه لقب (الصخرة). وبعد أربعة أيام من الهروب، تم العثور على حقيبة في سان فرانسيسكو تحتوي على صور لكلارينس أنجيلين. وقد تحدث كتاب (الهروب من الكاتراز) للكاتب جيه. كامبل بروس عن هذه الحادثة كما تم تصوير الحادث في فيلم كلينت إيستوود. وبدأ المساجين الثلاثة عملية الهروب الجريئة باستخدام أدوات المطبخ لتكسير القوالب الأسمنتية بجوار فتحات التهوية بزنزانتهم. وبتفكير خلاق، استطاعوا أن يصنعوا أعمدة مزيفة من الكارتون وقاموا بطلائها لتطابق الأعمدة الأصلية وذلك في مساحة صغيرة تمكنهم من الخروج دون أن يراهم أحد. وقام النزلاء بعمل مناورة تقليدية حيث قاموا بصنع رؤوس وهمية من الصابون والأسمنت ووضعوها في أسرتهم حتى لا يلاحظ الحراس غيابهم. كما قاموا بوضع قصاصات من الشعر عليها لتكون أكثر واقعية. وبمجرد خروجهم قاموا بتسلق سور يبلغ ارتفاعه 15 قدماً وتوجهوا نحو المياه التي تحيط بسجن الجزيرة وقاموا بالسباحة فيه باستخدام أطواق مصنوعة من معاطف المطر.
وخلال الأعوام التي استُخدم فيه سجن الكاتراز حاول 36 نزيلاً الهروب منه (في 14 محاولة منفصلة). وقد غرق أحدهم وقتل سبعة برصاص الحراس وفُقد خمسة تم اعتبارهم غرقى ومنهم الأخوان أنجلين وموريس. وتم إلقاء القبض على الـ23 الآخرين ومنهم اثنان تم إعدامهم بعد أن قام رجل يدعى برنارد كوي بالهجوم على أحد الحراس وسلب بندقيته في شهر مايو عام 1946. وبمساعدة الآخرين قام كوي بخطف تسعة حراس.
|