في مثل هذا اليوم من عام 1963، وبعد مواجهة قوات الحرس الوطني التابعة للحكومة الفيدرالية في الاباما قام جورج والاس حاكم الاباما بإنهاء حصار جامعة الاباما في توسكالوسا والسماح لاثنين من الطلاب الأمريكيين الأفارقة بالتسجيل في الجامعة.
وقد انتُخب جورج والاس، أحد أكثر السياسيين إثارة للجدل في تاريخ الولايات المتحدة، حاكما ل ألاباما عام 1962 من خلال برنامج سياسي عنصري كبير.
وفي خطابه الأول عام 1963 وعد والاس أتباعه من البيض بتطبيق التمييز العنصري بقوله: التمييز العنصري الآن، التمييز العنصري غداً، التمييز العنصري إلى الأبد.
وعندما حاول بعض الطلاب الأمريكيين الأفارقة وضع حد لهذا التمييز داخل جامعة الاباما في يونيو-حزيران عام 1963، قام الحاكم الجديد بإغلاق مكتب التسجيل بالجامعة مستعيناً بقوات الأمن. ورغم ذلك فقد أعلنت المحكمة العليا بالولايات المتحدة عام 1954 أن التمييز العنصري غير شرعي.
وقام الفرع التنفيذي باتخاذ إجراءات مشددة لتنفيذ القانون. وفي 10 يونيو-حزيران من عام 1963، قام الرئيس الأمريكي جون كينيدي بنشر قوات الحرس الوطني التابعة للحكومة الفيدرالية في جامعة الاباما لوضع حد للتمييز العنصري. وفي اليوم التالي، اضطر جورج والاس للخضوع أمام الضغط الفيدرالي، وقام اثنان من الطلاب الأمريكيين الأفارقة، وهم فيفان مالون وجيمس هود، بالتسجيل في الجامعة.
وفي شهر سبتمبر-أيلول من نفس العام حاول والاس مرة أخرى إغلاق مدرسة عامة في الاباما وهي مدرسة توسكجي الثانوية في هنتسفيل، بيد أن الرئيس كينيدي قام مرة أخرى بإصدار الأوامر
|