في مثل هذا اليوم من عام 1968، وصل زعيم ثوار الطلاب الفرنسيين دانيال كوهن بيندت إلى بريطانيا، مما أثار مخاوف عديدة حول وقوع اضطرابات وأعمال شغب بالحرم الجامعي.
هذا وقد تم السماح لطالب الحقوق بيندت، من باريس والبالغ من العمر 23 عاماً، بالإقامة داخل البلاد لمدة 24 ساعة فقط، لكنه هدد بتحدي السلطات والبقاء لمدة أطول.
طُرد بيندت- وهو مواطن ألماني- من فرنسا في 21 مايو-أيار لكونه زعيم الثورة الطلابية في فرنسا والتي تسبب في جعل البلاد في حالة شلل تام في الشهر الذي سبق.
وإعراباً عن حالة السُخط والغضب بسبب الحرب في فيتنام وحالة الركود السياسي، قاد كوهن بيندت عملية احتلال الجامعة في نانتري وسرعان ما تبعه الطلاب في جامعة السوربون. واستخدمت الشرطة العنف في قمع المتظاهرين، مما حدا بالعمال الفرنسيين إلى الاندفاع في الشوارع لدعم الطلاب.
وقد بدأ بيندت، المعروف أيضاً باسم داني الأحمر بسبب شعره الأحمر، اعتصاماً داخل مبنى مركز تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية في وود لاين غرب لندن.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، نفى بيندت أنه قد جاء إلى بريطانيا لإثارة المتاعب ولم يبال بالأخبار التي تفيد بتلقيه تهديدات بالقتل. وقال بيندت لقد جئت إلى هنا منذ عامين ولم يقل أي شخص كلمة واحدة، انه أمر غريب، فهم يخبرونني بأني ليس لدي سوى 24 ساعة فقط للبقاء.
وأضاف قائلاً: نحن لا نهتم بالحدود وأنا لا أعلم إلى متى سأظل بالبلاد، الأمر يعتمد على ما سأقوم بعمله. أنا لا أدري سبب وجوب عدم بقائي لفترة أطول. أعتقد أن هذا البلد بلد حر.
|