في مثل هذا اليوم من عام 1998 سارعت الأمم المتحدة في الإعلان رسمياً عن انتشار المجاعة في المنطقة بعد أن أصبح أكثر من مليون شخص في السودان يواجهون المجاعة.
هذا ويُقدر عدد الذين قد يلاقون حتفهم في جنوب البلاد بأكثر من 1.2مليون شخص وهو عدد أكبر مما كان يُعتقد في السابق. وقد دفعت تلك الزيادة الرهيبة برنامج الغذاء العالمي إلى المطالبة بعملية إغاثة غير مسبوقة تستهدف هؤلاء الذين يواجهون خطر الموت في العديد من المناطق المعروفة بأنها مناطق مجاعات. وقال عمال المساعدة على مدار أسابيع متعددة أن الموقف كان خارجا عن نطاق السيطرة وأن هناك أعدادا أكثر مما كان متوقعاً في حاجة إلى طعام. فقد جاءت هذه الأخبار عندما التقى المسؤولون السودانيون في ولاية بحر الغزال الغربية لبحث الأزمة. هذا وقد وردت أول التحذيرات في نوفمبر- تشرين الثاني والتي أفادت بأن العديد من أجزاء السودان الجنوبية التي تقع تحت سيطرة الثوار والحكومة ستعاني من نقص حاد في الغذاء. وتمتلئ مراكز تغذية الطفل، التي تُديرها المجموعة الطبية (دواء بلا حدود) بالأطفال الذين تبدو هياكلهم العظمية واضحة، فضلاً على أن الكبار ليسوا أفضل حالاً. وقال نيك ساثرن من صندوق (انقذوا الأطفال): لقد فشلنا في الاستجابة في الوقت المناسب مرة ثانية. وقال ديفيد فليتشر، الذي يعمل في برنامج الغذاء العالمي: نأمل من الشهر القادم أن تزداد الإمدادات الغذائية عن طريق الجو. وأضاف السيد فليتشر أيضا أن عملية السودان التابعة لبرنامج الغذاء العالمي تعاني حالياً من نقص حاد في أموال التبرع البالغة 117 مليون دولار.
|