في مثل هذا اليوم من عام 1944، وبعد 5 أيام من إنزال الجنود في اليوم المحدد لشن الهجوم، احتشدت فرق قوات الحلفاء الخمسة والتي بلغ قوامها 330000 جندي في نورماندي لتشكيل جبهة موحدة صلبة عبر شمال غرب فرنسا.
ففي 6 يونيو - حزيران عام 1944، وبعد عام من التخطيط الدقيق والذي تم في سرية كاملة من قبل هيئة أنجلو - أمريكية مشتركة، بدأت أكبر عملية عسكرية في التاريخ عبر البحر والجو والبر على الساحل الفرنسي في نورماندي.
وقد ضمت قوات التحالف الغازية 3 ملايين جندي و13000 طائرة و1200 سفينة حربية و2700 سفينة تجارية و2500 طائرة هبوط.
فبعد 15 دقيقة من منتصف الليل، قام 23000 جندي من قوات المشاة البريطانية والكندية وقوات المظلات باختراق نورماندي في جُنح الليل المُظلم. وقبل الفجر مباشرة، قامت الطائرات والسفن البحرية بتفجير الساحل الفرنسي على طول خليج سيان. وبحلول الفجر كانت التفجيرات قد توقفت حيث قام 135000 جندي من قوات التحالف بالاندفاع على الشاطئ في خمسة مواقع. وعلى الرغم من المقاومة الباسلة للدفاعات الألمانية الساحلية، أُقيمت رؤوس الجسور الساحلية في مواقع الهبوط الخمسة. وفي أحد المواقع، وهو شاطئ أوماها، كانت المقاومة الألمانية أشد ضراوة حتى أن موقع الحلفاء لم يتم تأمينه إلا بعد ساعات من المعارك الطاحنة مع الجنود الأمريكيين. وبحلول المساء، وصلت قوات أمريكية وبريطانية وكندية قوماها 150000 جندي إلى الشاطئ واستطاعت أن تستولي على 80 ميلاً مربعاً.
وخلال الخمسة أيام التالية، تحركت قوات الحلفاء في نورماندي في جميع القطاعات رغم المقاومة الألمانية العنيفة.
وفي 11 يونيو - حزيران التقت مجموعات الهبوط الخمسة وتقدمت عملية (أوفر لوود) وهو اللقب الذي أُطلق على غزو الحلفاء لشمال غرب أوروبا كما كان مخطط له.
|