Friday 11th June,200411579العددالجمعة 23 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مدارات شعبية"

صور من الصحراء صور من الصحراء
الصحراء في قصائد الشعراء القدامى
مشعل الجبوري

كثير من المفردات في الصحراء تقادمت مع تقادم الزمن ولا نجد لها ذكراً في هذا العصر إلا ما ندر ولكن أغلب الشعراء القدامى وثق بعض هذه المفردات في قصائده في ذلك العصر ولهذا سوف نورد بعض أبيات الشعراء التي تحدثت عن هذه المفردات المختفية لتذكير القارئ بتلك المسميات والمفردات التراثية، قال الشاعر النابغة الموهوب في عصره عبد الله بن سبيل:


يا تل قلبي تلتين من اقصاه
تل الوراد اللي حيام وروده
يم الطوال اللي عدوده مطواه
يروع جذابه مجاذب عدوده
على قعود ما يسانع بممشاه
مستصعب ما يتبع اللي يقوده
لا قال يا راع الجمل زاد بخطاه
أما انقطع والا تصرم عموده

إلى أن قال في قصيدته:


شرهة يدي ما كل عود تعصاه
ولا هي على عوج العصي محدوده
المطرق اللي يبتغى وين ابا القاه؟
عيني لها طفحه ونفسي شروده

فمن هذه المفردات في قصيدة ابن سبيل حيام وروده ويعني أن الإبل تحوم حول المورد من شدة العطش فكان قلبه يجذب كالدلو التي يجذبها الراعي ليسقي ابله العطشى وقوله الطوال هي الآبار العميقة والعدود هي الغزيرة الماء وعندما قال شرهة يعني أبية لا تكتفي بطلب الشيء السهل أو البسيط ولا يعجبها كل عود (ويريد به المرأة) .
وقال عبد الله بن سبيل في قصيدة أخرى:


يا راكب عشر من الهاربات
ما وقفوهن بالمبايع للأثمان
أسنان من خامس زمان لقواتي
اسداس ما شافوا لهن طلع نيبان
عن الجمال شمال ومعفيات
رمل التوابع ما تلاهن حيران
عامين يرعن بالحمى مهملات
لين ارتكب في الشحم فوق الأمتان
حراير أصل جدودهن كاملات
لهن في غربي شفا نجد مسكان

والقصيدة طويلة ويخاطب فيها فيحان بن زريبان وعندما قال لقواتي يعني جمع لقية وهي من الإبل في السنة الثالثة واسنان الإبل في السنة الأولى مفرودة ثم الثانية حقة ثم الثالثة لقية ثم الرابعة جذعة ثم ثنية ثم رباع ثم سديس ثم شاق الناب، وشمال جمع مشملة وهي التي توضع عليها شملة لئلا يأتيها الجمل والرملى هي التي لم تلقح (عاقر) والشفا هو المرتفع.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved