Friday 11th June,200411579العددالجمعة 23 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

كل جمعة كل جمعة
رسالتي إلى رئيس الهلال
صالح الهويريني

قرر الامير عبدالله بن مساعد الرحيل بعد سنة وثمانية اشهر تقريباً قضاها في ادارة دفة الشؤون الهلالية.. قرر هذا الأمير الشاب والخلوق هذا الرحيل بعد ان حالف عمل ادارته عدم التوفيق في تحقيق الاهم (بالنسبة لجماهير الهلال) ويتمثل ذلك في عدم القدرة على انتشال الفريق الكروي من سوء اوضاعه رغم الطموحات الكبيرة التي كانت تخالج شعور سموه ورغبته في قيادة الهلال لافضل النجاحات ورغم ايضاً جهوده المتواصلة ومحاولاته الجادة التي يستحق عليها الشكر والتقدير حتى وان لم يكتب لاغلبها وبرأيي النجاح المرجو والمطلوب.
** ولعل الذي يحسب لسمو الامير عبدالله ان سموه نفسه ومن واقع توقيت استقالته اراد منح فرصة الوقت الكافي وايضاً التخطيط للرئيس القادم وبالتالي معالجة اوضاع الفريق الهلالي بالصورة المأمولة قبل انطلاق منافسات الموسم الرياضي المقبل، ولاسيما ان سموه ايضا بدا واضحا انه ادرك ان الظروف اصبحت اقوى من ان يواجهها بما يكفل له تجاوزها، وان مصلحة الهلال ايضاً باتت تفرض عليه الرحيل، وانه كان من واجبه ان يفعل ذلك.
** ولأن الامير فيصل بن محمد هو المرشح الاقوى وربما الوحيد لخلافة الامير عبدالله بن مساعد في رئاسة الهلال، ورجل تنقصه الخبرة الادارية في شؤون الاندية تحديداً فان الواجب وبرأيي (وهذا من باب التذكير) يفرض على سموه (متى اصبح رئيساً).. (يفرض عليه) الحرص اولا على الاستفادة من الاخطاء التي وقعت فيها الادارة السابقة، والعمل ايضا على استشارة خبراء الهلال (فقط الخبراء) مثل الامير هذلول والامير بندر بن محمد والشيخ ابن سعيد وذلك في كل ما من شأنه ان يجلب الفائدة ويحقق المنفعة للهلال.. الى جانب الحرص ايضا على اختيار الاكفأ والاجدر للعمل ضمن طاقم ادارته، مع ضرورة فتح باب النقاش والحوار مع من يثق بهم، ويثق ايضا في اخلاصهم وحبهم للهلال بعيدا عن منافعهم ومصالحهم الشخصية، خصوصاً ان الهلال كفريق (واجهة النادي) يعاني كثيراً، ويحتاج إلى عمل مضاعف وجبار (فنياً وادارياً) لاخراجه من معاناته التي شوهت تاريخه واساءت لزعامته.
** في موسم 1407هـ حقق الهلال بطولة واحدة (كأس الاتحاد) وخسر تقريباً في الموسم نفسه أكثر من اربع بطولات ما بين محلية وخارجية كأسوأ موسم للهلال مع البطولات، لكن رغم ذلك ظل الهلاليون وقتها يثقون في فريقهم كما ان الانتقادات التي واجهها فريقهم نفسه آنذاك لم تكن بحجم تلك الانتقادات التي طالت الهلال الحالي ولاعبيه.. أتدرون ما السبب؟ (السبب) ان (هلال 1407) كان كله نجوما يشار لهم بالبنان والتميز، والفشل الذي حدث لهذا الهلال كان بفعل ظروف اغلبها كان خارج عن الارادة، وليس تحديداً بسبب قصور في امكانيات وقدرات نجومه وقتها.. في حين ان (هلال الوقت الحالي) يضم الكثير من العناصر التي لا تليق باسم الهلال وهوية نجومه ايضا الذين كنا قد اعتدناهم وكنا ايضا نراهن عليهم، وهنا تكمن اهم مشاكل ومعاناة هذا الهلال ولهذا السبب كان من الطبيعي ان تكون ردة الفعل لدى اغلب الجماهير الهلالية التي تتطلع دائماً بأن يكون فريقها في افضل حال.. (كان من الطبيعي) ان تكون ردة الفعل لديها قوية بل وعنيفة جراء (اولاً) فشل فريقها، وثانياً (احتجاجاً) على اوضاعه المهترئة التي تسببت في ضياع البطولات ولاسيما ان ذلك حدث ايضا بفعل اخطاء ادارية اتفق عليها الكثير من الهلاليين.
لله درك يا سامي
** عندما بزغ سامي الجابر وحصل على لقب هداف دوري 1410ه بكل تفوق، ادرك (الحاقدون) على الهلال ان هذا ال(سامي) خطر قادم من شأنه ان يهدد الكثير من امانيهم واحلامهم فوضعوا العراقيل في طريقه، وحاولوا الوقوف عثرة في مشواره ومن ثم خدمته للهلال، وعلى اثر كل ذلك ظلوا حتى الى وقت قريب يمارسون ضده عبارات التقليل من شأنه ونجوميته، الى درجة ان سامي نفسه وللأسف الشديد واجه (حرباً خفية) خلال بعض فترات مشاركته مع منتخبنا الوطني وذلك من لدى اكثر من لاعب لا يروق لهم (حسداً وحقداً) وتنفيذاً لافكارهم البليدة، لكن رغم كل ذلك ظل سامي صامداً ومتحدياً حتى بلغ القمة وجمع المجد من جميع اطرافه سواء مع فريقه الهلال او المنتخب الوطني.
** بالمناسبة.. لا تلوموه.. فالذئب سامي هو من جعل هذا ومن هم على شاكلته يجرون اذيال الهزيمة مرات ومرات.. لله درك يا سامي.
خواطر .. خواطر
** اطلالة الامير نواف بن سعد عبر برنامج (المواجهة) كانت اطلالة رائعة، وجاءت لتحمل الكثير من الاجابات التي اجزم انها كانت خافية على غالبية الرياضيين وذلك فيما يخص مشاركات منتخباتنا الكروية السنية خلال الموسم الحالي.
** دخلت فترة الصيف واقترب موعد الركود الرياضي المحلي فبدأت الصفقات الوهمية تأخذ مكانها في بعض الصحف.
** رفعوا مذكرة احتجاج من اجل ان ينال فريقهم ما ليس له به حق.. هكذا هم دائما يريدون كسب حقوق غير مشروعة وعلى طريقة (جبر الخواطر) مثلما حدث من خلال المونديال العالمي للاندية.
** الامير عبدالله بن مساعد رئيس الهلال كان محقاً عندما امتعض من تصريحات مدرب منتخبنا فاندرليم ومحاولة حشر نفسه في شؤون تخص البيت الهلالي، كما انه شعور طيب ان تنتقد ادارة المنتخب ومن جهتها تصريحات فاندرليم وان تؤكد أنها لم تكن في محلها وانه كان من الواجب عدم الادلاء بها، لكن كان من المفروض ان يحدث ذلك من لدى ادارة المنتخب نفسها قبل استياء وانزعاج الرئيس الهلالي.
** سألت لاعباً مهماً في الفريق الكبير: لماذا لم تشك لادارة ناديك سوء اوضاع فريقكم وتحديداً فيما يخص ضعف الجانب اللياقي وقبل ان تقع الفأس في الرأس؟.. فأجاب: للأسف لاعبو فريقي اغلبهم ليسوا على قلب واحد ولو فعلت ذلك لربما اصبحت لاعبا غير مرغوب فيه!!
** عاد رئيس القادسية جاسم الياقوت مجدداً للحديث عن العروض التي وصلت للاعب ياسر القحطاني وبطريقة اشبه بتلك التي تتبع في (الحراج)!!
** اغلب المؤشرات تؤكد ان الاتحاد سيتجاوز الشباب في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. اما الذين يؤكدون خلاف ذلك وقرأناه في بعض الصحف فهم يريدون (تخدير) الفريق الشبابي من خلال هذا الذي قرأناه لعل ذلك يساهم في فوز فريقهم.
* حديث مدير الكرة الهلالية المستقيل ابراهيم اليوسف في احدى الصحف يوم الجمعة الماضي عن سوء الاوضاع الفنية في الهلال جاء ليؤكد الحقيقة التي تحكي واقع الهلال كفريق بعيد عن اخطاء المدربين.
** أخيراً..


إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه

ردود خاصة
** الاخ محمد الفاضل رئيس رابطة مشجعي الاهلي بالقصيم (البكيرية) .. اقدر لك اهلاويتك، واحترم آراءك وان كنت اختلف مع اغلب ما ذكرته من خلال رسالتك .. عليك ان تدرك ايضا انني احترم الاهلي ككيان وما ذكرته في الاسبوع الماضي كان يمثل حقيقة دامغة.
** الاخ عبدالله السعد (الرياض).. للأسف لم اجد اجابة شافية ووافية لاستفساراتك، ارجو المعذرة ولك كل تقديري..
** الاخ خالد البطاح (الرياض).. من وجهة نظري يظل الامير عبدالله بن مساعد من افضل الرؤساء في تاريخ الهلال لكن الذين عملوا معه لم يعينوه على العمل بواقعية وبما يخدم المصلحة الهلالية.
** للتواصل:


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved