سعادة رئيس التحرير المحترم :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
تعقيباً على ما نشرته صفحة عزيزتي الجزيرة يوم الخميس الموافق 15-4-1425هـ بعنوان (نريد القضاء على الظاهرة وانت تطالب بساحات للمفحطين) بقلم الأخ محمد بن سند الفهيدي - بريدة - يستغرب فيه ما سبق ان اقترحته بتخصيص ميادين لتفريغ ما لدى بعض الشباب من هواية او غريزة التفحيط خارج المدن .. ويسألني عن حقيقة هذه النسبة الـ 95% منهم من الطلاب المراهقين الدارسين في المتوسطة او الثانوية ومن ثم اضفى على اولئك الطلاب صفات تليق بهم ، ثم عرّج يلوم الآباء المهملين لابنائهم والمفرطين بأموالهم ايضا لتوفيرهم المركبات لابنائهم الى آخر ما تفضله به.
في البداية اشكر الاخ محمد على اهتمامه بهذا الموضوع واشكره على تعليقه ايضا ، فمن الآراء والاقتراحات والنقد الهادف تخرج النتائج المطلوبة ، اما من حيث صحة النسبة فاذا لم تزد عما ذكرته فلن تنقص ولو تكرم الأخ محمد وقرأ ما نشرته جريدة المدينة بنفس اليوم الخميس صفحة الشئون المحلية لكفاه جوابا ، ولو قدر الله ان يكون في منتهى شارع عنيزة مما يلي مدارس التربية النموذجية في حي الريان بالرياض في احدى الامسيات لوجد الجواب بنفسه ايضا وليتأكد انني لا اقول جزافا هذا من جانب .. ومن جانب آخر اتمنى لو يتكرم ويزودني بنسخة من الاقتراح السابق ورده عليه لاضيفه الى ما لدي عن التفحيط للحاجة اليه فيما بعد فأكون شاكرا له ولكم .. اما الجانب الثالث فأقول للأخ محمد يبدو ان الحماس الذي انتابك من اجل التعليق لم يمكنك من قراءة كامل الاقتراح واجزم انك لو قرأته كاملا لترددت في التعليق او لتغيرت وجهة نظرك ؛ لان الامر تعدى الاقتراح الى كيفيات وشروط وجزاءات صارمة ستحد من التفحيط داخل المدن لو نفذ الاقتراح وما ذلك ببعيد.
اما الرابع وبودي ان تفكر جيدا قبل الاجابة عن مثل هذه الظاهرة وهي خطيرة ايضا على المجتمع هل يمكن القضاء عليها وهل لديك الطريقة المثلى لذلك وهل ممكن تنفيذها ؟ لكن اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع اما انا فلا ازال عند رأيي ومتمسكا باقتراحي وسينفذ في يوم ما ؛ لان تطويره ومراقبته وتنظيمه سيحل ويقضي على مفاسد واضرار كثيرة ؛ لان التفحيط هواية وغريزة وايضا هو رياضة كالراليات وسابق الموتو سيكلات في الجبال والاوحال والصحاري وتسلق الجبال وحتى المصارعة بل والملاكمة.
وقبل الختام اقول لاخي محمد : ان الاحتواء عند العجز من محاربة اية ظاهرة اسهل وانجع واقل خسارة . واشكركم مرة اخرى على تفاعلكم مع الموضوع.
صالح العبد الرحمن التويجري |