لا زلتُ عند رأيي

اطلعت على تعقيب الأخ خالد الشدوخي والأخ خالد اللميلم على ما كتبته حول طول وقت الزيارة للمستشفيات بعنوان (سبع ساعات كثيرة يا معالي الوزير)، والذي كنت أتطرق خلاله إلى قرار معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع بجعل فترة الزيارة للمستشفيات تستمر سبع ساعات من الثانية ظهراً وحتى التاسعة مساءً في جميع مستشفيات المملكة!! وأود أن أقول هنا بأني لم أطرح هذا الموضوع إلا بعد ما تلقيته من اتصالات ووجهات نظر مباشرة من الأقارب والجيران وزملاء العمل وكذلك الأصدقاء، وهم يمثلون غالبية رأي المجتمع ويمثلون مختلف الفئات، ولم أجد فرداً واحداً منهم يؤيد هذه الفترة الطويلة جداً للزيارة، فالمريض الذي يرقد على السرير الأبيض هو الذي سيعاني كثيراً من الأثر السلبي لهذا القرار!! فبالله عليكم كيف يستطيع الراحة؟! وكيف يأخذ العلاج؟! وكيف يأخذ الطبيب حريته في الكشف عليه؟! وكيف تستطيع الممرضات القيام بالغيار وإعطائه الإبر والحقن؟!
أسئلة كثيرة واستفهامات كبرى ومتعددة كلها تؤكد على أن هذا القرار سلبي!! فهذه مستشفيات وليست أماكن ترفيه أو ملاهي وحدائق!! يقول لي أحد الأصدقاء بأنه عانى وعائلته كثيراً عند الزيارة بعد تطبيق هذا القرار في أحد مستشفيات مدينة بريدة؛ حيث شاهد عوائل عند المرضى!! وإزعاجاً وصراخاً بل وروائح كريهة -أعزكم الله- من جراء تغيير حفاضات الأطفال في غرفة المرضى!! كلنا ندرك الإزعاج الكبير والفوضى الناتجة عن لعب وشقاوة الأطفال حتى في منازلهم، وبعض أولياء الأمور لم يستطيعوا كبح جماحهم والسيطرة عليهم، فما بالكم بالمستشفيات التي تضم الذين يعانون ويئنون من المرض وهم بأمس الحاجة إلى الهدوء والراحة؟! بل إن أصوات أبواق السيارات ممنوعة بالقرب من المستشفيات، فماذا تقولون بشأن مَن يصرخ ويزعج ويؤذي داخل غرف المرضى؟!