Friday 11th June,200411579العددالجمعة 23 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

جِدَّة.. والماء.! جِدَّة.. والماء.!
سلوى أبو مدين

لا شك أن الماء هو شريان الحياة، ولذلك يقول الله تعالى {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} الآية(30) سورة الأنبياء.
أتعجَّب إذ أرى وأسمع أن مدينة كبيرة مثل جدة قد شح الماء في مناطق وأحياء كثيرة فيها، إذ ينقطع الماء ويبقى أياما تصل لأكثر من أسبوع وربما أكثر.!
لقد تبدلت جدة عن ذي قبل، فقد اتسعت مساحتها وأصبح الماء لا يكفي حاجة سكانها.. فرغم الجهود التي تبذل إلا أن هناك الكثيرين بالكاد تصلهم قطرة ماء في أحياء مختلفة.!
وبازدياد السكان - فإن المستهلك - يسرف في استهلاك الماء ولايحرص على الترشيد، ذلك أن الإسراف والتبذير لا يجوز بل حرام.!
ويعتبر الماء من أهم عناصر الحياة بل أهم شيء فيها، خاصة في فصل الصيف القائظ.. وكان لابد من تعاون بين المستهلك ومصلحة الماء، كما لابد أن توجد حلول سريعة ومجدية ليصل الماء إلى كافة المناطق في المدينة.
خاصة ما تتمتع به مدينة حيوية وهي تعتمد على تحلية ماء البحر.
والذي تنفق عليه الدولة الملايين من المبالغ. ومع هذا لا يصل إلى المواطن ليسد احتياجه.
لقد اعتاد الفرد في أسلوب حياته على التبذير والإسراف ولم يتعلم التقنين والترشيد في الاستهلاك ومعاقبة المسرف بوضع عداد خاص بالماء حتى يحد من كثرة الاستهلاك. الذي يفضي إلى التبذير والإسراف ويؤدي إلى شح الماء عن أماكن عديدة في المدينة.!
الأمر الآخر والطارئ وهو مكمل للأول.. أنه انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء عديدة، فليس من المعقول أن يقطع تيار الكهرباء في فصل الصيف ولا ريب أن وزارة المياه والكهرباء تدرك ذلك.. فقد استمر انقطاع التيار مدة يوم أو اثنين، ومادام المستهلك يدفع الحقوق والتكاليف. فلابد أن توفر له الطاقة الكهربائية في حياته، ولا سيما سكنه وأماكن أعماله وشوارعه مع حثه على الترشيد في الاستهلاك، وكما أسلفت في موضوع الماء، كذلك في الكهرباء وليس أمامنا إلا أن نطالب بحلول سريعة.!
نريد تياراً يمدنا بالتبريد والماء. وهذا منطق حق على ما يبدو لي !!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved