الحمد لله الذي هدانا للإسلام ومنّ علينا بنعمة الأمن والإيمان ، وجعلنا تحت ولاية من يخاف الله ويتقيه ووفقنا إلى قيادة حكيمة يأمرون بالحق وبه يعدلون . نسأل الله لهم الثبات والعز والتمكين والنصر المبين على أعداء الملة والدين .. لا شك أن كل صاحب نعمة محسود ، ونحن محسودين على هذه النعمة التي منّ الله بها علينا لأن ولاتنا - وفقهم الله - يشكرون الله على هذه النعمة وبالشكر تدوم النعم .. إن هذه الفئة المتنكرة لدينها ووطنها فئة شاذة عن ولاة الأمر وجماعة المسلمين والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : عليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار .. فهي حسبهم وبئس المصير .. وقال عليه الصلاة والسلام : من أطاع الأمير فقد أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصى الأمير فقد عصاني ومن عصاني فقد عصا الله ، هكذا الإرشاد والتوجيه النبوي الشريف .هذه الفئة مجرمة بمعنى الكلمة لهم قلوب لا يعقلون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها .. ولكن الله ناصر جنده وهازم هذه الأحزاب وحده ؛ لأنها على غير حق وباغية ، تقتل وتدمر وتعيث في الأرض فسادا ولكننا ولله الحمد يدا واحدة مع ولاتنا وأئمتنا وقضاتنا جماعة واحدة متماسكة لا يضرها من ضل عن طريق الصواب ، مجتمعين متآلفين بعضنا مع بعض ننبذ كل خائن مجرم ، كلنا رجال أمن ، كلنا جسد واحد ضد هذه الفئة المجرمة التي بحول الله سيقضى عليها وعلى جميع جذور هذه الشجرة الخبيثة.. قال تعالى : { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ } اعتصمنا بحبل الله فهو حسبنا ونعم الوكيل.
حفظ الله ولاة الأمر وألّف بين قلوبهم ووحد صفوفهم وأدام على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار وحفظها من كل سوء ومكروه وأسبغ علينا نعمة ظاهرة وباطنة وان يرد كيد الكائدين الى نحورهم ويقطع دابرهم ويقضي عليهم وان يخلص العباد والبلاد من شرهم انه سميع مجيب قريب الدعاء.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
|