Friday 11th June,200411579العددالجمعة 23 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

فيما اكتملت الاستعدادات لبدء اللقاء الثالث للحوار الفكري الوطني فيما اكتملت الاستعدادات لبدء اللقاء الثالث للحوار الفكري الوطني
«الجزيرة » تستعرض أبرز البحوث المطروحة للنقاش
وجلسات اللقاء.. ما هي المحاور ومن هم الباحثون حولها؟

* المدينة المنورة -مروان عمر قصاص - محمد الدبيسي:
معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين رئيس اللقاء الوطني الثالث للحوار الوطني بوجهه الطيب وآماله الكيبرة بحجم الوطن وبوطنيته القوية، وبزهده في الأضواء سيخاطب غداً السبت المشاركين والمشاركات في الحوار في كلمة يستهل بها مرحلة جديدة من مراحل هذا الحدث الوطني الرفيع الذي شدد على أهمية الحوار في تصريحات عديدة حيث قال: إن الحوار كان ولا يزال هو الطريق الى العمل والإنجاز والعطاء بوصفه إحدى القنوات للتعبير المسؤول عن الرأي والاستفادة من كل الأفكار والرؤى والطروحات العلمية التي يتم تناولها لخدمة ديننا الإسلامي الحنيف، ثم وطننا الذي يحتاج منا كل أنواع الدعم والعمل والمثابرة.
ودعا معاليه جميع المتحاورين والمتحاورات إلى ضرورة فهم كل من المرأة والرجل لطبيعة كل منهما وطبيعة الآخر، وعلاقة كل منهما بالآخر وطبيعة الدور المنوط بكل منهما في إطار التكامل والانسجام لا التنافس والصراع، فمن شأن هذا الفهم أن يبلور العلاقة القائمة بينهما ويسمح لكل منهما بتقبل الأدوار الملائمة له، وللآخر، ومن ثم بقيام علاقة إيجابية بينهما في الأسرة، وفي مختلف مجالات الحياة العامة.
وحول موضوع الحوار تحدث الحصين وقال: إن المرأة شقيقة الرجل وشريكته في الحياة، وعلى أساس قيامها بمسؤولياتها يبنى صلاح المجتمع، ومن حقها على المجتمع إنصافها وصيانة كرامتها تطبيقا لمبادئ الشريعة الكاملة يؤيد ذلك حقيقة أن نظام الحياة المعاصرة يتشكل في غالبه بالمعرفة.. إنه استهلال جيد لموضوع الحوار، يجب أن يستفيد منه المتحاورون والمتحاورات.
وأشار فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أمين عام المركز حول هذا اللقاء حيث أشار إلى أن أهمية هذا اللقاء تنبع من إدراكنا جميعاً بأهمية الدور الذي تضطلع به المرأة السعودية في مسيرتنا الحضارية، وفي مجالات البناء والتنمية المختلفة، حيث استطاعت وفق خصوصيتها أن تتبوأ مكانتها الرفيعة التي منحها لها الإسلام، لتقف شامخة في ميادين العطاء والعمل الجاد، والتطور العلمي جنبا إلى جنب أخيها الرجل، مشيداً بالجهود العلمية التي بذلها الباحثون والباحثات في أوراقهم العلمية الثماني عشرة مؤكدا أنها تشكل أرضية مشتركة، ينطلق منها المشاركون والمشاركات لبسط ومناقشة طروحاتهم وأفكارهم في جو من الوضوح والشفافية، والحوارات الثرية التي توضح عمق التواصل والترابط الذي يبديه المتحاورون والمتحاورات مع قضايا الوطن في شتى المجالات وعن المحاور التي سيناقشها اللقاء.
وسوف يتم الحوار بمشيئة الله وفق منهجية وضعها المركز بهدف الوصول إلى النتائج المطلوبة من خلال طرح محاور اللقاء الأربعة وهي (المرأة الحقوق والواجبات الشرعية والمرأة والعمل والتعليم والمرأة والمجتمع)، وسوف يتم الحوار على مدى ثلاثة أيام، وخصص لمناقشة هذه المحاور تسع جلسات وجلسة ختامية، وستتم مناقشة كل محور خلال جلستين مدة كل جلسة ساعتان يناقش في كل جلسة بحثان لكل منهما (15 دقيقة)، ويخصص الوقت المتبقي للمناقشة والحوار والجلسة الأخيرة من اللقاء للتوصيات وإصدار البيان الختامي، وقد تم التأكيد على أن مرجعية الحوار المتفق عليها هي القرآن الكريم والسنة النبوية مع مراعاة عدة عناصر منها الالتزام بالموضوعية وعدم التعميم في الأحكام والنتائج واحترام ما يطرحه الآخرون من رؤى، وعدم مقاطعتهم، وعدم التعرض لذوات الأشخاص وتوجهاتهم وأفكارهم واختصار الأفكار، ووضوح العرض وتركيزه على الفكرة الأساسية، وأن يكون التعقيب والحوار ضمن موضوع الجلسة فقط، وعدم التطرق لموضوعات أخرى لا تخدم الموضوع المخصص للجلسة وتوجيه الاهتمام للأفكار والحرص على أمانة النقل والاستشهاد الموضوعي.
وفي رصد ل(الجزيرة) لآراء عدد من المهتمين بهذا الشأن فقد أجمعوا على أهمية وضرورة أن يحرص المشاركون والمشاركات في الحوار الوطني على تعزيز وتعميق مضامين الوحدة الوطنية القوية- ولله الحمد- مؤكدين على أن الدين الإسلامي الحنيف دين الوسطية والاعتدال، وهو الطريق السليم لتحقيق كل التطلعات والطموحات بفضل الله، ثم بفضل ترابط أفراد هذه الأمة التي هي أمة سلام ومحبة وتعاون، ودينها يؤصل في نفس كل مسلم هذه السمات، ويدعو إلى تطبيقها ونشرها.
هذا وسوف يتم خلال فعاليات الحوار الوطني طرح العديد من الموضوعات والبحوث حول محاور اللقاء ليتم نقاشها وفق آليات الحوار، وسوف نستعرض هنا بعض أبرز ملامح هذه البحوث، ومنها بحث للدكتور يوسف بن عبداللطيف الجبر حول تطوير النظام القضائي السعودي فيما يختص بحقوق المرأة.
كما يطرح موضوع واقع الأنظمة واقتراح آليات تمكين المرأة، من حقوقها الشرعية والمدنية، وهو بحث للدكتورة نجلاء بنت حمد المبارك.
ويطرح الدكتور علي بن عمر بادحدح موضوع المفاهيم المتعلقة بالمرأة بين العادات والتقاليد وتعاليم الدين الحنيف.
وتناقش الدكتورة فوزية بنت عبدالله أبوخالد موضوعا من العادات والتقاليد إلى أفق الموقف الشرعي.
وفي محور عمل المرأة تطرح عدة بحوث، منها بحث بعنوان عمل المرأة السعودية القواعد والأنظمة للأستاذ محمد بن عبدالله المشوح.
كما تطرح الدكتورة إلهام بنت منصور الدخيل موضوعا آخر عن عمل المرأة من خلال بحث بعنوان قواعد وأنظمة عمل المرأة.
وتنظر الدكتورة وفيقة بنت عبدالمحسن الدخيل إلى عمل المرأة من خلال المجالات الملائمة لعملها (الميادين والضوابط).
وفي محور المرأة والتعليم تطرح عدة بحوث منها بحث للدكتور سمير بن سليمان العمران بعنوان (المرأة في مناهج التعليم).
ويقدم الدكتورعمر المديفر بحثا بعنوان العنف الأسري، وبحث في نفس الموضوع للدكتورة ليلى بنت جابر آل غالب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved