Friday 11th June,200411579العددالجمعة 23 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "أفاق اسلامية"

نبض المداد نبض المداد
مع بداية الحياة الزوجية (1 - 2)
أحمد بن محمد الجردان

والاستفادة من نصح الناصحين وتوجيه الموجهين هو دأب أولي الألباب، لذا إلى كل عروسين أهدي هذه الكوكبة من النصائح وهذه اللآلئ من التوجيهات التي طالما رددها الناصحون، استعرضها رجاء الاستفادة منها مبتدئاً بأن عليه أن يبدأها بالسلام إذا دخل عليها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم يكن سلامك بركة عليك وعلى أهل بيتك) رواه الترمذي، وأن يأخذ بناصيتها ويقول: (اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه) حسن صحيح رواه ابن ماجه، وعليه أن يكون في خطابه معها عذباً وفي مناداته لها لطيفاً بحيث يناديها بأحب أسمائها مع شيء من التدليل، وذلك إشباعاً لمشاعرها وأحاسيسها، وكذلك أيضا هي عليها ذلك.. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة، فقد كان عليه الصلاة والسلام ينادي عائشة - رضي الله عنها - بقول: (يا عائش)، وعليه أن يؤنسها ويسليها بالترويح والمزاح والملاعبة فقد سابق رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة - رضي الله عنها - مرتين سبقته في الأولى وسبقها في الأخرى، حيث ضحك عليه الصلاة والسلام وهو يقول: (هذه بتلك) رواه الإمام أحمد وأبو داود، وعليه أن يساعدها للقيام بالأعمال المنزلية، فقد كان عليه الصلاة والسلام في مهنة، أهله فإذا حضرت الصلاة قام إليها وترك مهنة أهله، وعليه أن يشاورها فيما له علاقة بحياتها الزوجية، وفيما لها معرفة به، وكذلك أيضا هي عليها ذلك، وعليه أن يكون عوناً لها لزيارة أهلها وأقاربها وأهل ودها، وكذلك هي أيضا عليها ذلك، وعليه عند السفر لوحده أن يودعها وأن يعطيها من المال ما لا تحتاج بموجوده أن تسأل أحداً ولو كانت والدتها، وعليه أن لا يكثر من السفر، وإن كان مسافراً ولا بد فليسرع بالعودة إليها بحيث لا يطيل السفر، وأن يتصل بها عبر الهاتف والبريد، وأن لا تتفاجأ بعودته، وأن يحرص قدر المستطاع على إهدائها هدية من سفره، وعليه أن يصحبها معه في أسفاره بين حين وآخر، وعليه أن ينفق عليها من ماله، ولو كانت تملك من هدايا لبنات جنسها اللاتي منهن المتزوجة حديثاً، والتي رزقت بمولود، والتي نزلت منزلاً جديداً، وما إلى ذلك من المناسبات الاجتماعية الأخرى.. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقه في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك) رواه مسلم، وعليه أن يتزين لها ويتطيب لها فها هو ابن عباس - رضي الله عنهما - يقول: (إني أحب أن أتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي)، وكذلك أيضاً هي عليها ذلك من باب أولى، وعليه إشباع رغبتها الجنسية مع التزام آداب ذلك وضوابطه، وكذلك أيضاً عليها ذلك بل عليها أن تلبي حاجته في هذا الشأن ولا تضجر.. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح) متفق عليه.. وللحديث بقية- إن شاء الله-.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved