فارس الخليفي طفل لم يتجاوز الثانية عشرة من العمر ورغم أنه ما يزال يدرس في الصف السادس الابتدائي إلا أن الله وهبه حب الاطلاع والابتكار والفراسة منذ الصغر وقد حصل مؤخراً على جائزة المركز الثالث من بين 55 متسابقاً حيث شارك في مسابقة بجامعة الملك عبدالعزيز وحقق الميدالية البرونزية.. عن اختراعه لجهاز هاتف يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين واليوم يسر شواطئ أن تستعرض في هذه السطور نبذة من حياة هذا الموهوب:
الاسم: فارس الخليفي
من مواليد: 5-6-1413هـ
الهواية: الفروسية، السباحة، الرماية، القراءة.
طموحي حالياً أن أكون سفيراً للطفل السعودي في الخارج وهاهي تتحقق أمنيتي بفضل من الله.. وأتمنى مستقبلا أن أكون طبيباً عسكرياً.
سبب ابتكاري هذا الجهاز قمت بزيارة لجمعية الأطفال المعوقين لتسجيل برنامج إذاعي عن الطفل المعاق وتأثرت كثيراً بحالات الأطفال وصممت أن أساهم في مساعدة هذه الفئة الغالية إلى قلب كل مسلم عربي سعودي فابتكرت هذا الجهاز وهو عبارة عن (هاتف يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين).
وقمت بتقديمه لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وها أناذا أنتظر براءة الاختراع وقد شاركت في اللقاء الثالث للمخترعين وكان يضم 55 مخترعاً ومشاركاً وقد أقيم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وذلك من 21-3 - 24-3-1425هـ وقد حصلت على الميدالية البرونزية وشهادة تقدير من اللجنة السويسرية للمخترعين (إيفيا) وأيضا على جائزة تشجيعية لأصغر مشارك وكأس وأصغر مخترع سعودي وهذا لم يأت إلا من الرعاية والاهتمام المستمر من والداي حفظهما الله ومن مدرستي الحالية مدارس المملكة التي أدين لها بفضل كبير جداً ولو سمحتم لي يا (شواطئ) أن أوجه شكر وامتنان إلى الأب الحنون صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال الذي يدعم كل موهوب فله خالص دعواتي وأيضا للمشرف على مدارس المملكة الدكتور الدؤوب علي القرني، الذي لمست منه اهتماماً كبيراً ومتابعة مستمرة. وأيضا الشكر والامتنان لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين فهي تبذل جهوداً ملحوظة ومنتجة فالشكر موصول أيضا للدكتور حمد البعادي، أمين المؤسسة، ولكل من له دور في عطائي وانتاجي لهذا الوطن الغالي.
أيضا حصلت على شهادات دعم من كثير من أصحاب السمو ومن معالي وزير التربية والتعليم ومن وزير الثقافة والإعلام ومساعده صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله. فلهم جزيل شكري وامتناني وأخص بالشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - بطل الفضاء على وقوفه بجانبي وتشجيعه الذي دفعني للعطاء المضاعف.
أما نشاطاتي فقد قمت كما يعلم القراء بتأليف مجلة (فارس) وألفت كتيباً تحت مسمى (ماذا تريد يا معلمي وماذا أريد؟) وهو الآن موجود بالمكتبات في السعودية ودول الخليج العربي وقريباً سيوزع في الوطن العربي إن شاء الله.
والآن تحت التأليف كتيب سوف يصدر قريباً.. تحت عنوان (أمي نور حياتي).
أيضا قريباً مجلة فارس العدد الثاني وهي مجلة ثقافية جداً مفرحة للقارئ (مجانية) وأيضاً قمت مؤخراً بتقديم ابتكار جديد لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهو عبارة عن ساعة تعليمية للأطفال تفيدهم كثيراً في تعليم الساعة مبكراً وتعلمهم على الاعتماد على النفس منذ الصغر وتعلمهم على متابعة الأذان والدعاء المشروع عن الرسول صلى الله عليه وسلم.. فأتمنى أن أكون ساهمت في رقي وطني الغالي ولن أبخل على وطني أبداً سوف أفكر وأعطي بكل ما أستطيع طوال حياتي.
وشكري الخالص لجريدة الجزيرة ولشواطئ خاصة على الاهتمام ومتابعتها المستمرة للإبداع والمواهب وشكراً لكل القراء.
|