بصرف النظر عما أسفرت عنه نتائج (الاقتراع) لانتخاب أول مجلس لهيئة الصحفيين وذلك في الاجتماع التاريخي الذي عقد (عشية) الاثنين الفارط في مركز البابطين الثقافي، أقول بصرف النظر عن كل النتائج ومن انتخب لعضوية المجلس أو من لم يحالفه الحظ إلا أن اللقاء بحد ذاته كان بمثابة (النقلة) في تاريخ الصحافة السعودية منذ نشأتها وكان فرصة أيضاً لالتقاء رفاق الدرب في (مهنة المتاعب) الذين لم نلتقهم من قبل سوى على أعمدة الصحف، كما كان التجمع الصحفي أيضاً مسرحاً خصباً لمن لم نلتقهم من الزملاء المخضرمين من سنوات عديدة بحكم المشاغل والظروف العملية والاجتماعية وتباعد المسافات ولعل هنا أروي بعضاً من المشاهد التي حدثت وراء كواليس هذا الحدث الفريد من نوعه والذي جمع عشاق القلم والكاميرا على صعيد واحد!!
كأني هنا أرى رمزي الصحافة المخضرمين الأستاذ ين خالد المالك وتركي السديري وهما يقفان على خشبة مسرح (الانتخاب) يتبادلان أطراف الحديث ويترقبان ظهور النتائج وهما يستشرفان مستقبل (الهيئة) وهأنذا أرى الزميل الأستاذ طارق إبراهيم رئيس تحرير الزميلة (الوطن) وهو يقول لي لماذا (صورتك) في عمودك (قديمة) وأصغر من شكلك فضلاً (غيِّرها)!!
وفي تلك الأثناء ظهر الزميل الأستاذ محمد الوعيل في ركن منزو منفرداً بالكاتب الساخر صالح الشيحي وكأنه يفاوضه في أمر ما قد أجهله!!
أما الزميل العزيز الدكتور عبدالعزيز النهاري نائب رئيس التحرير في عكاظ فقد قابلته في تلك الليلة بعد غياب استمر أكثر من خمس سنوات بعد لقائنا الأول في بيروت أثناء احتفال art بمرور ست سنوات على إنشائها وكان ذلك عام 1999م.
أما المفاجأة الجميلة فقد كانت لقائي بالزملاء الأعزاء الأساتذة سلطان البازعي الكاتب والإعلامي المعروف بعد سنوات طويلة كذلك الزميل العزيز جداً بدر الخريف صديقي في بداية الدرب الصحفي في (الجزيرة) قبل عشرين عاماً والزميل العزيز حمد العسكر من الرياض، أما نجم الحفل البارز بل النجم الأول بقفاشاته وحركاته وسكناته بين الحضور فقد فاز بقصبه كاتبنا القدير وزميلنا العزيز الأستاذ عبدالرحمن السماري الذي لفت الأنظار إليه من الجميع..
على أي حال وبعد هذه المشاهدات الطريفة التي رصدتها على هامش الاجتماع التاريخي لهيئة الصحفيين (الوليدة) أدعو جميع الزملاء الى عدم الاستعجال في إصدار الحكم على مجلس إدارتنا الموقر وعلينا جميعاًَ منحهم الفرصة لدراسة أوضاعنا وهمومنا ومعالجة كل الأمور التي تهمنا وفتح صفحة جديدة في تاريخ صحافتنا المعاصرة،وأقول لكل من رشح نفسه ولم يحالفه (الحظ) ان الفرص في المستقبل كثيرة وان الدور سيأتيكم يوماً ما، أما الذين انتخبوا في نظري فهم الأحق والأبرز والأجدر والأكثر خدمة في (بلاط صحافتنا) مع تحفظي على اسمين من الأعضاء ومع أيضاً احترامي للعنصرين النسائيين نوال الراشد وناهد باشطح.. والله أعلم!!
|