* الرياض - الجزيرة:
ارتفاع أسعار قطع الغيار للمعدات والآلات الثقيلة وعدم توفرها في بعض الأحيان أو للسببين معا اضطر كثيرمن المقاولين والزراعيين إلى اقتناء وإدارة مخزون كبير من قطع الغيار ، ومع الوقت أصبح هذا المخزون يشكل عبئا مالياً ومبالغ طائلةمجمدة في أعيان تعتبر حركتها محدودة أولتهالك المعدة المستهلكة لها،ويقول الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض إنه من أجل الحفاظ على قطع الغيار الراكدة هذه من التلف، ولأنها تشكل جزءاً من المال الوطني فقد قامت الغرفة ممثلة في مركز المعدات بإنشاء قاعدة بيانات قطع الغيار الراكدة لمساعدة منشآت القطاع الخاص في توفير البيانات والمعلومات عن قطع الغيار والمنشآت المالكة لها وعرضها من خلال نشرة شهرية وكذلك من خلال موقع المركز على شبكة الإنترنت ضمن موقع الغرفة.
وأضاف الجريسي: إن هذه القاعدة للبيانات عن قطع الغيار تهدف لاستفادة المنشآت التي هي في أمسِّ الحاجة لهذه القطع مما يساعد على استثمار معداتها المعطلة وبكامل طاقتها بسبب عدم توفير قطع الغيار والمنافسة على المشاريع بدلاً من ضياع الفرص، كما يحقق مبدأ التعاون والتكامل بين منشآت القطاع الخاص ويعزز من قدرة هذا القطاع على المنافسة وتحقيق نتائج وفوائد أكبر وبتكاليف أقل.
وأوضح أن خدمة قاعدة بيانات قطع الغيار المخزنة تسعى كذلك إلى تحقيق المنافع التالية:
- منافع المستثمر.. سيستفيد صاحب المخزون الراكد من قطع الغيار من تسويقه لدى بعض المنشآت المحتاجة له سواء ببيعه داخلياً لمحتاجيه من أصحاب المعدات أو بإعادة تصديره للخارج وخاصة المعدات القديمة التي لم يعد لها وجود كبير داخلياً لكنها ما تزال مستخدمة في دول أخرى.
- منافع المستفيد.. الحصول على توفير قطع الغيار بأسعار مناسبة وبأسرع وقت ممكن للمنشآت الراغبة في شراء تلك القطع وذلك من خلال قاعدة بيانات توفر المعلومات الخاصة بمواصفات القطع والمنشآت المالكة لها وتقوم بتحديثها بشكل دوري.
- منافع القطاع.. المساهمة في رفع الكفاءة العامة للقطاع الخاص السعودي نتيجة لزيادة الإنتاجية والإقلال من ضياع الوقت بسبب البحث عن قطع الغيار وانتظار توافرها، فضلا عن استثمار قطع الغيار وإعادتها إلى دورة التشغيل.
وأشار الجريسي إلى أن مركز المعدات بالغرفة كان قد أنشأ قاعدة بيانات المعدات والآلات المراد تأجيرها أو بيعها وقد حقق في هذا المجال نجاحات طيبة في مساعدة منشآت القطاع الخاص السعودي في تسويق المعدات والآلات المتوفرة لديه في داخل وخارج المملكة حيث بلغ عدد المنشآت التي عرضت معداتها للبيع أو التأجير 92 منشأة.
وبلغ عدد المعدات والآلات المتوفرة لدى المركز 6484 معدة وآلة، وبلغ عدد الطلبات الواردة للمركز للشراء أوالبيع منذ بداية العام 2004م أكثر من 190 طلباً، وشملت خدمات المركز في هذا المجال القطاعات التالية: المقاولين، الزراعي، الطبي، التجاري، الصناعي.
وأهاب الجريسي بمنشآت القطاع الخاص بتعزيز التعاون مع مركز المعدات بغرفة الرياض وتزويده بالبيانات الخاصة بقطع الغيار المتوفرة لديهم والتي يرغبون في بيعها، مؤكداً أن المركز سيضع كل إمكانياته وخبراته لخدمتهم.
|