* كابول الوكالات:
قتل مسلحون في أفغانستان 11 من عمال الطرق الصينيين عقب اقتحام مجمعهم في وقت مبكر أمس الخميس.
ووقع الهجوم على بعد 35 كيلومترا جنوبي مدينة قندوز التي اعتبرت حتى الآن منطقة آمنة حيث يركز مقاتلو المعارضة هجماتهم في جنوب وشرق أفغانستان.
وألقى حاكم الإقليم باللائمة في الهجوم على عاتق من أسماهم المتشددين الذين عقدوا العزم على زعزعة استقرار حكومة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي بمهاجمة الأجانب وقوات أجنبية فضلا عن العاملين بمنظمات الإغاثة حيث تستعد البلاد لإجراء انتخابات رئاسية في سبتمبر أيلول، ويمثل هذا الهجوم ضربة جديدة للرئيس الأفغاني الذي يزور الولايات المتحدة حاليا ويواجه اضطرابات متصاعدة في بلاده تقوض عمل بعثات المساعدة المهمة وإعادة إعمار البلاد التي مزقتها الحرب والبالغ عدد سكانها 28 مليون نسمة.
وقال محمد عمر حاكم اقليم قندوز (بالتأكيد هذا العمل ارتكب بدافع سياسي... قام به أعداء أفغانستان في إشارة إلى بقايا نظام طالبان المنهار وحلفائهم من تنظيم القاعدة إضافة إلى القوات الموالية لرئيس الوزراء السابق المنشق قلب الدين حكمتيار.
وأضاف عمر أن المهاجمين استخدموا بنادق وقذائف صاروخية في الهجوم الذي وقع في الساعة الواحدة صباحا بتوقيت أفغانستان، وقتل في الهجوم حارس أفغاني.
وكان حوالي مائة عامل صيني موجودين فيالموقع ساعة الهجوم، بعضهم وصل (قبل بضعة أيام) كما أوضح مصدر صيني.. وأكد متحدث باسم قوة المساعدة الدولية لإرساء الأمن (ايساف) التي تنشر في المكان فريقا عسكريا-إنسانيا، هناك 11 قتيلا و16 جريحا، جميعهم صينيون.
وذكرت وكالة شينخوا أنهم كانوا يعملون في مشروع لرصف أحد الطرق لصالح شركة صينية في ولاية قندوز بشمال شرق أفغانستان، على بعد 250كلم إلى شمال كابول، التي تعتبر آمنة نسبيا.. ويمول البنك الدولي المشروع.
وأضافت تبادل حراس الأمن إطلاق النيران مع نحو 20 متشددا، وقد بقيت قندوز مثل كامل الشمال الأفغاني حتى الآن في منأى عن الاضطرابات واختلال الامن الذي يتسبب به في جنوب وجنوب شرق البلاد الطالبان والمقاتلون المعادون للحكومة.
وتقع المنطقة تحت سيطرة القائد الطاجيكي محمد داود الذي يتولى قيادة الفيلق السادس في الجيش، وهو من أشهر قادة تحالف الشمال (معاد لطالبان).
وتعيش مجموعة كبيرة من البشتون في هذه الولاية المتعددة الأعراق التي كانت تعتبر نقطة استراتيجية لطالبان في شمال أفغانستان في ظل نظام طالبان.
ولم يتضح بعد سبب الهجوم، وكانت الصين ولم يكن لدى وزارة الخارجية الصينية تعقيب فوري، وقال المسؤول بالسفارة: إن سفير الصين لدى أفغانستان سون يوكشي سيتوجه إلى المنطقة التي شهدتالهجوم، وللصين حدودا مشتركة من 40كلم مع أفغانستان في أقصى شمال شرق البلاد.
|