* جاكرتا - الوكالات:
أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) أمس الخميس ان مجموعة إرهابية مرتبطة بالقاعدة قرّرت تغيير تكتيكها واغتيال غربيين بينهم سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا في جاكرتا.وقالت الصحيفة ان أجهزة الاستخبارات البريطانية والأسترالية تلقت معلومات (محددة وموثوقة) بأن مجموعة من الجماعة المتشددة مدربة لتنفيذ اغتيالات محددة الأهداف وصلت إلى إندونيسيا خلال الأسابيع الماضية.
وقد وصل أعضاء هذه المجموعة من مينداناو (جنوب الفيليبين) في شرق كاليمانتان (جزيرة بورنيو) كما أضافت الصحيفة.وكانت الجماعة المتشددة وغالبية أعضائها من الإندونيسيين، بعضهم تدرب في أفغانستان أو في الفيليبين، نفذت العملية الانتحارية ضد السياح في بالي التي أودت بحياة أكثر من مئتي شخص بينهم 88 أسترالياً في تشرين الأول - أكتوبر 2002.
وقالت الصحيفة ان سفراء بريطانيا واستراليا والولايات المتحدة ومسؤولين آخرين في هذه البعثات هم الأهداف المفضلة لهذه المجموعة من الجماعة المتشددة.
وأضافت (هناك قلق أيضا بشأن هجمات محتملة ضد مسؤولين من شركات أجنبية لا سيما في قطاع المناجم والطاقة وضد شخصيات عامة إندونيسية). ولم تشأ السفارات التعليق على هذه المعلومات.
وسبق ان أوصت هذه السفارات رعايا بتجنب السفر غير الضروري إلى إندونيسيا.
وقال ناطق أسترالي (نحن على علم بسلسلة من التهديدات ضد المصالح الغربية في إندونيسيا).
وقال السفير البريطاني تشارلز هامفري للصحيفة (علينا تذكير المواطنين بأن الإرهاب يمكن ان يأخذ عدة أشكال.
وقال وزير الخارجية الأسترالي الكسندر داونر اليوم الخميس إن متشددين شكلون تهديدات إرهابية في جنوب شرق آسيا وإن الجماعة المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة تمثل خطراً مستمراً.
وقال في مؤتمر صحفي (ما زلت أرى مخاوف متعلقة بالإرهاب في جنوب شرق آسيا) واستشهد بأعمال عنف في جنوب تايلاند واستمرار العمليات ضد متشددي الفلبين.
وأضاف داونر أن الجماعة المتشددة والتي اتهمت بارتكاب تفجيرات بالي ما زالت تمثل خطراً.وقال في تصريحات تشير أيضا إلى نجاح ماليزيا في مكافحة الإرهاب (نحن لا نعتقد أن اللعبة قد انتهت فيما يتعلق بالتعامل مع الإرهابيين في إندونيسيا كما أن الإندونيسيين لا يعتقدون هذا أيضا).
وكان داونر الذي بدأ زيارة تستغرق يومين إلى ماليزيا يتحدث بعد اجتماع مع وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البر.
وشهدت العلاقات بين استراليا وماليزيا توتراً خلال فترة إذ كان رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد منتقداً دائماً لسياسة كانبيرا في آسيا.وبعد تولي عبد الله أحمد بدوي رئاسة الوزراء خلفاً لمهاتير تغير نمط العلاقة بين الجانبين ومن المرجح أن تكون أكثر رسوخاً.وتجنب داونر أسئلة عن تغير القيادة في ماليزيا ولكنه قال إن من الممكن بذل المزيد من الجهود لإقناع قطاع الأعمال في استراليا بالاعتراف بنجاحات ماليزيا وإمكانياتها.
|