* وانا - كراتشي - الوكالات:
استيقظت مدينة كراتشي أكبر مدن باكستان التي يسكنها أكثر من 15 مليون نسمة على أصوات الرصاص صباح أمس الخميس ما أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص ونجاة قائد عسكري، غير أن أنحاء أخرى من باكستان كانت مسرحاً لمعارك حقيقية بين الجيش ومسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة ما أدى إلى مصرع العشرات من الجانبين.
فقد أعلن مسؤولون أمنيون باكستانيون أمس الخميس أن حصيلة المعارك في غرب باكستان بين الجنود الباكستانيين ومسلحين مرتبطين بالقاعدة ارتفعت إلى 24 قتيلاً في صفوف هؤلاء المسلحين، بينهم 20 أجنبياً.
وقال الجنرال محمود شاه قائد قوات الأمن في المنطقة: إن أكثر من 20 ناشطاً أجنبياً قتلوا حتى الآن.
وقال مصدر أمني لرويترز إن ستة جنود وتسعة من قوات الأمن قتلوا أيضا خلال الاشتباكات التي اندلعت خلال الليل في منطقة شاكاي بالقرب من بلدة وانا القريبة من الحدود الأفغانية إلا انه لم يتسن تأكيد هذه المعلومات بشكل رسمي.
وقال اللواء شوكت سلطان المتحدث باسم الجيش في وقت سابق: إن الجيش تكبد بعض الخسائر البشرية خلال الاشتباكات إلا انه لم يتسن الاتصال به للتعليق على أنباء تحدثت عن مقتل 15 فرداً من القوات الحكومية.
وطلب المسؤول الأمني الذي كشف حجم الخسائر عدم الكشف عن هويته وقال لرويترز الرقم الذي لدينا هو 15 قتيلاً.. تسعة من قوات الأمن وستة من الجيش.
واندلع الاشتباك في قرية شاكاي 35 كلم شمال مدينة وانا عاصمة منطقة وزيرستان الجنوبية عقب هجوم بالقذائف فجر الأربعاء على عدة مواقع عسكرية قال الجيش إن إرهابيين نفذوها.
وقال مسؤولون: ان القوات الباكستانية تحاصر آخرين في منطقة قبلية على الحدود مع أفغانستان حيث تحاول طرد مئات من المقاتلين المرتبطين بالقاعدة، وأشاروا إلى أن القوات حاصرت متشددين آخرين في منزلين أو ثلاثة منازل احتلوها عنوة.
وقالوا إن المتشددين يستخدمون قذائف المورتر والصواريخ والمدفعية وان القتلى يبدو انهم شيشانيون أو من الأوزبك.
وتقول باكستان: ان ما يصل الى 600 متشدد أجنبي من بينهم عرب وشيشان وأوزبك مرتبطون بشبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن يختبئون في المناطق القبلية القريبة من الحدود الأفغانية.
وفي مدينة كراتشي قال الجيش الباكستاني إن مسلحين فتحوا النار أمس الخميس على عربة عسكرية في هذه المدينة التي تعتبر العاصمة الاقتصادية لباكستان فقتلوا ثلاثة على الأقل.. وذكرت الشرطة وأطباء ان المسلحين فجّروا بعد ذلك قنبلة.
وتحدث الشهود عن تبادل للنيران اعقبه انفجار في منطقة كليفتون بالميناء كراتشي الجنوبي.. ونفى الجيش الباكستاني تقارير سابقة قالت ان القائد العسكري لكراتشي الفريق إحسان سليم حياة كان هدف الهجوم، وقال انه لم يصب بسوء.
وقال العقيد إدريس مالك المتحدث باسم الجيش لرويترز: الهجوم لم يستهدف موكب القائد لقد وصل مكتبه بسلام وقت الهجوم.
وتحدث الشهود عن تبادل كثيف للنيران أعقبه انفجار حطم نوافذ المتاجر والمباني القريبة.. وطوقت قوات الأمن على الفور المنطقة وقالت الشرطة انها ابطلت مفعول قنبلة بشكل آمن.. وصرح رئيس بلدية كراتشي رحمة الله خان ان الأمر يتعلق ب(اعتداءات إرهابية) تثبت أن على السلطات أن تعزز أجهزتها الاستخباراتية.
| 
"دوليات"